وتتميما لجهوده في إحياء تراث الشيعة جاءت فكرة تأسيس هذه المؤسّسة في مدينة باب علم النبي ووصيه أمير المؤمنين(ع) وبرعاية صاحب العطف والحنان مولانا صاحب العصر والزمان(عج) لكي تسير على خطاه وتخدم التراث الشيعة خدمة جليلة. إذ نشأت قناعة تامة لدينا بتأسيس مؤسّسة متخصصة لإحياء التراث الشيعي في مدينة النجف الأشرف حيث مرقده الشريف ومضجعه النوراني، للاستفادة من المتخصصين من طلاب الحوزة العلمية والجامعات وأساتذتها ومن ذوي الخبرة في إحياء التراث وتحقيق المخطوطات. فهي مؤسسة شخصية غير حكومية متخصصة تعنى بتحقيق تراث الشيعة في مختلف العلوم الإسلاميّة سيما علم الحديث والمعارف، اعتمادا على ملاك حوزي في الغالب من طلاب البحث الخارج والسطوح العليا. وانطلقت اعمال المؤسسة في ذكرى وفاة الشيخ آقا بزرك الطهراني عام 2022 لتحقيق تراث علمائنا الابرار وصدر عنها كتابان لغاية عام 2023م.
المبتغى والمسعى
يتمثل الهدف الرئيسي من هذه المؤسسة خدمة الباحثين والمحققين والمراكز التراثية من خلال:
-تشكيل أرشيف وخزانة لجميع المخطوطات الشيعية التي تم الحصول عليها ورفعها على الموقع خدمةً للباحثين والمحققين، وقد تم لحد الآن قريب 5 آلاف مخطوطة وتتزايد يوما بعد يوم ان شاء الله.
-كتابة فهرس الكتروني شامل لجميع مؤلفات الإمامية والتعريف بها وتمييز مفقودها عن موجودها ومطبوعها عن مخطوطها. وهذا الفهرس في الحقيقة ليس إلا ما ذكر في كتاب الذريعة مع الاستدراك عليه.
-إبداء اقتراحات لتحقيق المخطوطات التي لم تحقق بعد وبيان أهميتها لكي يعمل المحققين والمراكز التراثية على تحقيقها.
-متابعة المخطوطات التي قيد التحقيق في جميع المراكز التراثية والاخبار عنها.
-متابعة ما صدرحديثا من التراث الشيعي عن جميع المراكز التراثية و الاخبار عنها.
-دعم المحققين والمشاريع التراثية من خلال جمع التبرعات لتحقيق المخطوطات.
-المساهمة في إحياء الـمخطوطات ونشرها الكترونيا وورقيا. وتكون أولوياتنا الكتب الحديثية وفضائل أهل البيت عليهم السلام ومعارفهم والكتب المؤلفة في إثبات أحقية المذهب وبطلان باقي المذاهب التي لا يهتم بها باقي المراكز التراثية.
-إقامـة دورات في فن الـتحقيق وفهرسة المخطوطات لتأهيل الطلاب لتحقيق المخطوطات.
الإشراف على المؤسّسة
يشـرف عـلى المؤسّسة وأعـمالها العلمية والتحقيقية الشيخ أمير النيسابوري. ولد في نيسابور سنة 1996م. التحق بالحوزة العلمية في قم المقدسة سنة 2012م. وأنهى مراحل المقدمات والسطوح هناك، ثم هاجر إلى النجف الأشرف لتكميل مسيرته العلمية و لكي يحضر بحث الخارج على أعلامها.