هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

الشهيد السيد عزالدين بحر العلوم(قد)

شهداء الفضیلة

الشهيد السيد عزالدين بحر العلوم(قد)

السيد عزالدين بن علي بن هادي بن علي تقي بن محمد تقي بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم
عالم متتبع فاضل جليل من أعلام المشتغلين الأماجد.
مولده
ولد سنة 1352هـ المصادف عام 1933م في النجف الأشرف.
دراسته
قرأ مقدّماته الأدبية والعلمية على يد أساتذة الحوزة العلمية ثم حضور دروس الأبحاث العالية عند أكابرة علماء الحوزة مراجع الأمة أمثال السيد محسن الحكيم ـ السيد أبو القاسم الخوئي ـ الشيخ حسين الحلي، وقد عنى به (الشيخ الحلي) من الناحية الدينية وكان معلمه الأول حتى شبّ وتلمذ على على يديه في علوم الفقه والأصول فكتب تقريراته وطبعت في كتاب (بحوث فقهية) في مسائل جديدة وأسلوب رصين في الفقه مع تنقيح وزيادة منه(قد) وبراعة في الأسلوب والاستدلال.
امتاز السيد الشهيد عزالدين بحر العلوم(قد) بذهنية وقادة وحنكة معروفة وتدبير وتصريف لمشكلات الأمور الاجتماعية، خصوصاً (لما امتازت به عائلة آل بحر العلوم في الوسط العشائري) إلى غير ذلك من كمالاته النفسية التي نشأ وتربى عليها.
كان(قد) من مدرّسي الحوزة العلمية في النجف الأشرف لسنين طوال حتى استفاد منه جمع كبير من طلبة الحوزة العلمية لبيانه الجميل وأسلوبه المتين، كما كان أمام الجماعة في الصحن الحيدري الشريف للإمام علي(ع) ومسجد السقاية.
كتب(قد) في مختلف المجالات العلمية والثقافية والأدبية وعالج قضايا اجتماعية مهمة وسلّط الأضواء على تراث أهل البيت(ع).
 من مؤلفاته
بحوث فقهية،  الحجر وأحكامه،  اليتيم في القرآن والسنة، أضواء على شرح دعاء كميل، الطلاق أبغض الحلال إلى الله، الإنفاق في سبيل الله، التقليد في الشريعة الإسلامية، أنيس الداعي والزائر، المعجزة في نظر العلم.
مکانته
كانت أنظار المؤمنين تتطلع إلى مستقبله وكان موضع ثقة المراجع العظام، ففي الانتفاضة شعبان المباركة عام 1991م شاركت الأسرة بدورها المعهود وللسيد الشهيد عزالدين بحر العلوم دوراً متميزاً بها؛ لذا اختاره سماحة المرجع الديني الكبير المغفور له الإمام السيد أبو القاسم الخوئي(رض) أن يكون أحد أعضاء اللجنة المركزية للانتفاضة الشعبانية كما ورد اسمه تحت تسلسل (4) في البيان الصادر في 20 / شعبان 1411هـ.
اعتقاله واستشهاده
وبعد الانتكاسة التي حلّت بالشعب العراقي كان حصاد هذه الأسرة التشريد والسجون والتعذيب والقتل على يد قوى النظام البعثي الاستبدادي الجائر، فقد اعتقل السيد عزالدين بحرالعلوم(قد) مع سماحة الإمام الخوئي(قد) ومجموعة كبيرة من علماء وأساتذة النجف الأشرف، وحتى سقوط النظام عام 2003م عُرف أن السيد عزالدين قد أعدم من قبل نظام البعث المجرم ولا يوجد رفات ولا قبر له لحد الآن.
ووفاءً لدماء الشهداء الأبرار والحوزة العلمية ارتأى ورثة السيد الشهيد(قد) أن يقدموا مكتبته الشخصية ومؤلفاته ومخطوطاته هدية متواضعة إلى المكتبة الحيدرية في العتبة العلوية المقدسة ليبقى عطاءه مستمراً لخدمة المؤمنين.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه