
کلمات للحیاة
القابلية الثقافية لتاريخ عاشوراء
يظهر من خلال التأمل أن تاريخ عاشوراء يتمتع بقدرة ﻻ غنى عنها على هداية البشر، وبناء المجتمع الإنساني المثالي القائم على القيم الإسلامية، وإذا ما أخذنا بنظر اﻻعتبار هذه القابلية الثقافية، فسينكشف لنا سرّ الحديث النبوي المكتوب على يمين العرش والذي ذُكر فيه الحسين(ع) باعتباره مصباح الهدى وسفينة النجاة.
إن الحسين بن علي(ع) في السماء أكبر منه في الأرض، وإنه لمكتوب عن يمين عرش اللّٰه عز وجل: مصباح هدى، وسفينة نجاة. وﻻ شك أن جميع أئمة أهل البيت(ع) هم مصابيح الهدى وسفن النجاة، إلا أن القابليّة الثقافية الواسعة لتاريخ عاشوراء أدّت إلى أن يسجّل اسم الإمام الحسين(ع) باعتباره مصباح الهدى وسفينة النجاة.
وهكذا فإن اﻻستغلال الصحيح للقابليات الثقافية لتاريخ عاشوراء، ليس بإمكانه أن ينقذ العالم الإسلامي فحسب، بل هو كفيل بأن يُنقذ العالَم كلّه من الطريق الثقافي والسياسي واﻻجتماعي المسدود الذي ابتلي به اليوم. وهذا هو السرّ في كل هذا التأكيد من قبل أهل البيت(ع) على إحياء عاشوراء، والتوجّه إلى كربلاء وزيارة سيد الشهداء.
المصدر: موسوعة الإمام الحسين(ع) في الكتاب والسنّة والتاريخ، الشيخ محمد الري شهري(رض)
برچسب ها :
ارسال دیدگاه