هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

الشهيد آية‌الله الدكتور محمد مفتح(رح)

شهداء الفضیله

الشهيد آية‌الله الدكتور محمد مفتح(رح)

▪الولادة والدراسة
ولد الشهيد آية الله الدكتور محمد مفتح عام ۱۳۰۷ه.ش [۱۹۲۸] في مدينة ‏همدان من عائلة علمائية. ‏
كان الشهيد مفتح منذ نعومة أظفاره يرافق والده إلى مجالس وعظه، ويستشعر حبّ ‏والده لأهل البيت(ع) بكل وجوده. ثم إلى جانب دراسته الابتدائية في ‏المدارس الحكومية، درس الشهيد مفتح مقدمات اللغة العربية على يد والده، ثم ‏التحق بمدرسة المرحوم آية الله آخوند ملاّ علي وواصل دروسه الحوزوية. ‏ونظراً لموهبته وحبّه الوافر للتحصيل العلمي، فقد استطاع الشهيد اجتياز المرحلة ‏الدراسية بسرعة بحيث هاجر إلى قم عام ۱۳۲۲ه ش [۱۹٤۳م] لمواصلة ‏الدراسة ولمّا يبلغ الخامسة عشرة من عمره. ‏
▪تكامل الشخصية، بدء الكفاح، التحرك نحو الوحدة
وفور وصوله إلى قم أقام في حجرة في دار الشفاء، وعكف على تحصيل العلوم ‏الدينية على يد كبار الأساتذة أمثال الإمام الخميني(قد) والعلامة الطباطبائي، ‏وآية الله الداماد، وآية الله حجت، و...، وأنهى دورة كاملة من بحث الخارج ونال ‏درجة الاجتهاد، وأصبح جامعاً للمنقول والمعقول، وبدأ التدريس في الحوزة، ‏بحيث نالت دروسه خصوصاً الفلسفة منها شهرة وأضحت مورد إقبال فضلاء ‏الحوزة. ‏
وإلى جانب الدروس الحوزوية، أكبّ الشهيد على تحصيل العلوم الجديدة وتخطّى ‏المراحل الدراسية المختلفة، ونال بعد مدّة وجيزة شهادة الدكتوراه في الفلسفة. وكانت لنشاطات الشهيد الاجتماعیة والسیاسیة، واحاطته بشؤون الحوزة والجامعة، دور كبير في أن ‏يدرك مدى أهمية الوحدة بين هاتين المؤسستين، وأن يشعر بكل وجوده ‏بالمؤامرات الاستعمارية لفصل هاتين الشريحتين. وإيماناً منه بالوحدة دخل هذا ‏الميدان وسعى جاهداً لإفشال هذه المؤامرة. لهذا  ورغم كونه مدرساً معروفاً في ‏الحوزة العلمية بقم  بدأ التدريس في المدارس الثانوية بمدينة قم، وبذلك خطا أول ‏خطوة عمليّة في هذا الطريق. ‏
رغم مشاغله ونشاطاته الاجتماعية الكثيرة، لم يغفل الشهيد عن فضح النظام ‏الطاغوتي الحاكم في إيران في كل فرصة سنحت له، خصوصاً من على المنابر؛ ‏ولهذا فقد منع مرات عديدة من ارتقاء المنبر ونفي مرات أخرى. ‏
ومع بدء قيام الإمام الخميني(قد)، كان الشهيد مفتح إلى جانبه في قيامه هذا، ‏فاعتُقل مرات عديدة نتيجة ارتقائه المنابر في مدن آبادان وخرمشهر والأهواز ‏و... ونفي عدة مرات، إلاّ أن الشهيد لم يتراجع لحظة واحدة عن دعمه لثورة ‏الإمام‌‏(قد)، وكلّما سنحت له فرصة يبدأ بفضح النظام. ‏
لكن في نهاية الأمر، وعندما عجز النظام عن وضع حدّ لنشاطات الشهيد، وشعر ‏بالتأثير البليغ في أعماله وأقواله على مستوى الحوزات والمدارس الثانوية بقم، ‏أقدم النظام على إخراجه من التربية والتعليم، ونفيه إلى إحدى المناطق الجنوبية ‏الحارة. ‏واصل الشهيد مسيرة جهاده حتى انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الراحل. ‏
▪ المؤلفات
وللشهيد مؤلفات عدة، منها كتاب في علم المنطق باسم (روش انديشه) أي أسلوب ‏التفكير، وكذا حاشية على (الأسفار) لملا صدرا حيث كانت ثالث حاشية للكتاب، ‏وذلك ما دلّ على عمق الفكر الفلسفي لدى الشهيد، وايضا كتابات في مجلات ‏إسلامية نظير (مكتب اسلام، مكتب تشيع، معارف جعفري)، كما ساهم مع آية الله ‏حسين نوري الهمداني في ترجمة تفسير مجمع البيان للطبرسي. ▪ الشهادة
‏ففي التاسعة صباحاً من يوم الثلاثاء ۲۷/۹/۱۳٥۸ه. ش، استشهد بأیدي الار‏هاربیين. ‏

برچسب ها :
ارسال دیدگاه