الانتباه: الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي «الآفاق» بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها
العراق في العهد الجمهوري:
سقطت الملكية الهاشمية بانقلاب عبد الكريم قاسم سنة 1958وقد دفعت له امريكا وبريطانيا من خلال عبد السلام عارف وفسح الزعيم المجال للحزب الشيوعي وسيطر على الشارع وألغى مادة من قانون الاحوال الشخصية المتعلقة بإرث المرأة، ثم غيرته امريكا لما رأته يتقرب الى المعسكر الشرقي فدفعت بعبد السلام عارف والبعثيين سنة 1963 للقضاء على المد الشيوعي، ثم انقلب سنة 1964م على البعثيين وجاء حكمه وحكم اخيه عبد الرحمن عارف ثم انقلاب النايف والداود.
ثم جاء البعثيون للمرة الثانية وحكم البكر و صدام بدعم انكليزي وتنفيذ امريكي سنة 1968لمواجهة النهضة الشيعية برعاية المرجعية الدينية العليا في النجف المتمثلة آنذاك بمرجعية السيد محسن الحكيم(ره) (1946-1960-1970)م واستمر حكمهم خمسا وثلاثين سنة وهو اطول حكم للعراق الحديث بعد سقوط الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى.
احست بريطانيا بالخطر الشيعي ومن ثم جاءت بالعفالقة لضرب الشيعة والمرجعية الضربة الموجعة وكانت تعبر عن انتقام حقيقي منهم.
وطوقت حكومة البكر مرجعية السيد محسن بإعلان خطة اعلامية حين قدمت شخصا شيعيا يعترف انه ضمن تنظيم يرتبط بإيران وهو حلقة الصلة بين إيران والسيد مهدي الحكيم.
وتوفي السيد محسن وهو محاصر من النظام العفلقي اعلاميا.
ووضع البعث خطة للقضاء على المواكب الحسينية. ولتطويق تجار الشيعة واعدامهم في ساحة التحرير بوصفهم عملاء كما وضعت خطة لملاحقة المثقفين الشيعة من الشباب الأكاديمي واعتقالهم و إعدام الكثر منهم وبدا ذلك واضحامن سنة 1971الى سنة 1979.
وقامت الثورة الاسلامية في إيران سنة 1979م بقيادة السيد الخميني وازاحت النفوذ الاميركي من إيران وجُنَّ جنون اميركا والغرب وعرضوا على صدام ان يتولى اسقاط النظام الاسلامي وارجاع إيران الى النفوذ الغربي.
سارت المرجعية الدينية العليا في النجف بعد السيد محسن الحكيم بخطين:
الاول: خط السيد الخوئي وتوصف مرجعيته بالمدرسة الهادئة في الفكر الشيعي على غرار مدرسة السيد محسن الحكيم.
الثاني: خط السيد محمد باقر الصدر وتوصف مرجعية بالمدرسة الثائرة ورأت هذه المدرسة ضرورة المبادرة الى تائيد ثورة السيد الخميني في ايران وتسجيل موقف واضح من الثورة على نظام العفالقة في بغداد ولو كلفها ذلك الشهادة.
واقدمت السلطة على اعدامه وليس لذلك سابقة في العراق السياسي الحديث، وخلت النجف من حلقات الدرس، الظاهرة التي كانت من أبرز معالم النجف الحديثة منذ أكثر قرنين من الزمان.
و في 10/5/1983 تم اعتقال جماعة من اولاد السيد محسن الحكيم ومتعلقيه اذ بلغ عددهم ثمان واربعون شخصا فيهم الفقهاء والعلماء والمثقفون والتجار والكسبة. للضغط على شهيد المحراب السيد محمد باق الحكيم حتى يتخلى عن مشروع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي اسسته ايران السيد الخميني(ره) من رموز المعارضة العراقية الاسلامية. ولم يستجب شهيد المحراب للضغط فأقدم صدام على إعدام ثلة منهم أبرزهم السيد عبد الصاحب الحكيم في 5/2/1985
ثم جاءت حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت وتدمير القوة العكسرية التي خرج بها النظام بعد الحرب، واندلعت بعد انهيار جيش النظام في الكويت وخروجه منها الانتفاضة الشعبانية 2/3/1991 (السبت، 15، شعبان/ 1411، وخرج اكثر من 77% من الشعب العراقي في ثمانية عشر محافظة في الشمال والجنوب، واستطاع النظام بما ابقت امريكا له من قوة ان يسحق الانتفاضة، واعتقلت السلطة السيد الخوئي وكبار تلاميذته منهم السيد السيستاني والشيخ الغروي والشيخ البروجردي والسيد محمد محمد صادق الصدر وغيرهم. ورفع صدام بعد سحقه الانتفاضة شعار الحملة الايمانية وفسح المجال لحركة الفكر الوهابي في العراق، وبالمقابل استفاد السيد محمد محمد صادق الصدر من اجواء الحملة الايمانية فنهض بمشروعه الاصلاحي الكبير واقام صلاة الجمعة بنفسه في مسجد الكوفة وحث على اقامتها في بغداد وغيرها وشكلت خلال سنة تقريبا ظاهرة مخيفة للسلطة. ومن ثم اقدمت على مسلسل اغتيالات علماء النجف ففي 22/4/1998م – 24/12/1418هـ تم اغتيال الشيخ مرتضى البروجردي(ره) وفي 19/6/ 1998م – 23/2/1419هـ تم اغتيال الشيخ علي الغروي(ره) على الرغم من كونهما من المدرسة المهدئة في قبال المدرسة الثائرة او الناشطة اجتماعيا، وفي 19/2/1999م- 3/11/1419هـ/ تم اغتيال السيد محمد محمد صادق الصدر(ره).
وخرج العراق من حرب السنوات الثمانية مع ايران ضعيفا. ثم تورط في غزو الكويت وصار غزوله لها المدخل لتدمير جيشه وحصار العراقيين ثم اسقاط حكمه بعد أكثر من عشر سنين.
كانت السمة الغالبة للحكم في كل تلك الحكومات ملكية او عسكرية هي حكم الاقلية للأكثرية والتمييز الطائفي ضد الشيعة بصفتهم الاكثرية (فقد بقي التمثيل العددي للشيعة دون وزنهم السكاني الديموغرافي الحقيقي حيث لم تتعد نسبتهم من المقاعد النيابية خلال العهد الملكي ال 27% ومن مجموع الحكومات التي تشكلت في هذا العهد اي بين 1921-1958 تولى اربعة من الشيعة في تأليف الوزارة وان اول وزارة تشكلت برئاسة عبد الرحمن النقيب لم تضم وزيرا شيعيا واحدا الا بعدضغوطات شعبية عليه رغم ان تشكيلته الوزارية كان فيها وزير يهودي واخر مسيحي، اما في العهد الجمهوري فقد راس الوزارة شيعي لمرة واحدة فيما رأسها ثلاثة عشر سنيا منذ عام 1958وحتى مجيء حزب البعث للمرة الثانية الى الحكم عام 1968، يحصل هذا في وقت يكوِّن شيعة العراق نسبة تزيد على 80% من عربه و82% من سكان مدينة بغداد كما تشير الاحصائيات التي اجراها فريق عمل في نهاية الثمانينات) (المرجعية الدينية د. نجوى/ 129).
(اما في عهد حزب البعث فقد بلغت سياسة التمييز الطائفي ومحاصرة الشيعة اوجها حين اعتمد النظام قانون الجنسية العراقية المشرع سنة 1924 زمن حكومة عبد المحسن السعدون بتقسيم العراقيين حسب الجنسية الى فئتين:
فئة المواطن من الدرجة الاولى: تشير الى العراقي الذي يحمل الجنسية العثمانية او التبعة العثمانية قبل الاحتلال البريطاني ويعتبر مواطنا اصيلا وتشمل هذه الفئة كل سُنة العراق وقليل من شيعته.
فئة المواطن من الدرجة الثانية: تشير الى العراقي الذي يحمل الجنسية الايرانية قبل الاحتلال البريطاني ويطلق عليه اسم (التبعية) ولا يعتبر مواطنا اصيلا وتشمل هذه الفئة الكثير من شيعة العراق من العرب والكرد الفيلية، لقد سفر نظام البعث الالاف من المواطنين العراقيين الى إيران بحجة هذا القانون على الرغم ان هؤلاء واباءهم قد ولدوا في العراق).
العراق في عهد الاحتلال الامريكي وقيام العراق العلماني الشيعي وحرية الشيعة في طقوسهم الدينية
اسقطت امريكا نظام البعث الحاكم واحتلت العراق من اجل ان تقطع الطريق على قيام جمهورية اسلامية في العراق موالية لإيران وتضمن استمرار علمانية العراق وموالاته للغرب وقيام حكم علماني بصيغة الاغلبية الشيعية التي تضم الاسلاميين والعلمانيين على السواء بإدارة بريمر ومجلس الحكم من وجوه المعارضة العراقية (بأغلبية شيعية نصف + 1) ثم تسليم السيادة الى العراق بعد وضع قانون اداري يضمن ذلك الإطار.
وقد كان بريمر يهدد الشيعة بشكل مبطن ومتكرر تحت وطأة الاحتلال ان لا يضيعوا فرصتهم كما ضيعوها سنة 1920.
دور المرجعية الدينية العليا المعاصرة في النجف الأشرف في مواجهة الاحتلال الامريكي سلميا وقيام النظام الانتخابي في العراق الجديد لم يتوقع أحد ان تنهض المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني في النجف الأشرف لتؤسس مشروعا مستقلا في العراق في قبال المشروع الامريكي، والمشروع الايراني الذي كان يطمح بنفوذ واسع في العراق.
وفيما يلي توضيح اهم ركائز مشروع المرجعية الدينية العليا في النجف اِلأشرف للعراق الجديد:
مبدأ حفظ العراق من الإنفلات الأمني والحرب الأهلية والحفاظ على الممتلكات العامة للدولة.
(وقد صدرت الفتوى في الوثيقة قبل اسبوع من سقوط النظام). فحرمت المرجعية التعامل مع السلاح المنهوب من مراكز الجيش واوجبت جمعه وارجاعه الى الجهة ذات الصلاحية سواء أوقع بيد أفراد أم بيد ميلشيات مسلحة.
مبدأ المقاومة السلمية للاحتلال كإطار عام للحركة الرافضة للاحتلال
مبدأ استبعاد قيام حكم ديني بنظام دولة ولاية الفقيه وإبعاد المرجعية والحوزة العلمية ورجال الدين عن المشاركة في الحكم (نعم تبقى المرجعية تمارس الرقابة على الاداء الحكومي وتشير الى مكامن الخلل فيه كلما اقتضت الضرورة، والتنبيه على دورهم الاساس هو التوجيه والارشاد.
مبدأ الاصرار على اجراء انتخابات مبكرة بمشاركة حقيقية للشعب لجمعية تأسيسية تكتب الدستور وتصوبه وأوجبت المشاركة في الانتخابات على الذكور والاناث.
مبدأ تجريد سلطات الاحتلال من صلاحية تعيين اعضاء مجلس كتابة والتأكيد على أن الشرعية هي للحكومة التي تكون منبعثة عن ارادة الشعب العراقي بجميع طوائفه.
مبدأ الثوابت الاسلامية في الدستور واحترام الهوية الثقافية الاسلامية باعتبار ان الاسلام دين اغلبية الشعب العراقي الى جانب مبدأ الشورى والتعددية والتداول السلمي للسلطة والمساواة بين ابناء البلد في الحقوق والواجبات وحماية حقوق الاقليات الدينية.
مبدأ التنبيه على ان اشد خطر يهدد مستقبل العراق الجديد هو طمس هويته الثقافية الاسلامية وحث الحوزة العلمية ورجال الدين على تثقيف الامة بالإسلام لمواجهته .
مبدأ المحافظة على اجهزة الدولة الجديدة وتقويتها والتعاون معها.
مبدأ اعتماد حق أولياء المقتول بعد ثبوت الجريمة في المحاكم التي تعتمدها الدولة الجديدة وشجب اخذ الثأر من دون المحاكمة الفردية.
مبدأ عدم نشر التقارير التي كتبتها السلطات الامنية السابقة والمنظمات الحزبية المحلية التي تفضح المواطنين الذين كانوا يتعاملون مع اجهزة النظام السابق واوجب حفظها وجعلها تحت تصرف الجهات ذات الصلاحيات في الدولة الجديدة.
مبدا العلاقة الاخوية بين السنة والشيعة في العراق والتأكيد على وصية الشيعة بضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاعمال الارهابية التي تستهدف اشعال نار الفتنة الطائفية.
ولم تكتف المرجعية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني بإصدار الفتاوى في بيان معالم مشروع العراق الجديد بل فتحت بابها لاستقبال رموز المعارضة العراقية بكل تنوعها القومي والمذهبي والسياسي وشخصيات عالمية كممثلي الامم المتحدة لتوضيح المواقف الاساسية وبقيت مصرة على عدم استقبال سفير الاحتلال رغم طلبه اللقاء معه لعدة مرات واستنفرت المرجعية طاقاتها عبر وكلائها ومعتمديها لتثقيف قطاعات الشعب العراقي المختلفة بفتاوى المرجعية بضرورة نزول الشعب العراقي رجالا ونساء وانتخاب الكفوء الامين ليمثلهم في البرلمان.
خلاصة مشروع السيد السيستاني:
هو مشروع يقوم على السلم والرِّفق بكل وسائله ومستوياته لبناء دولة تحكم دستورها الثوابت الدينية الاسلامية يكون فيها رجل الدين المرشد الناصح لأبنائها وليس الحاكم او الشريك في الحكم، دولة يقوم تداول السلطة فيها سلميا، ويتم تشريع الدستور فيها عبر الجمعية التأسيسية التي ينتخبها الناس بملء ارادتهم.
وهذه هي (الاصالة) في تقدير الموقف المناسب في الوقت المناسب وبذلك وضع السيد السيستاني العراق الجديد بيد اهله يتحركون سلميا لبنائه عبر الانتخابات وتجربة الخطأ والصواب في تشخيص الكفوئين وهي الطريق الذي سلكته الشعوب المعاصرة وحققت به انجازات طيبة.
واحتفظ السيد السيستاني باضافة الى موقعه كرجل دين وظيفته الاساسية ترويج الدين والنصح للعراقيين والمؤمنين وعمل الخير لهم بكل ما وسعه جهده من خلال مؤسساته الخيريّة التي شكلت ظاهرة ملحوظة باضافة الى ذالك رصد مسار الحكم وكبريات مؤسساته وتوجيه النصيحة.
تقييم مشروع مرجعية السيد السيستاني للعراق
لابد لنا حين نريد تقييم مشروع مرجعية السيد السيستاني للعراق الجديد بعد سقوط نظام صدام من تناول مشروع الاحتلال الامريكي للعراق وهو اساسا محاولة غربية لمواجهة المشروع الايراني للعراق الامر الذي يتطلب بيان خلاصة موجزة عن كلى المشروعين ومن ثم العودة الى تقييم مشروع السيد السيستاني.
خلاصة عن المشروع الايراني للعراق:
حملت ايران بقيادة السيد الخميني(ره) في ابريل/1979م مشروعا اسلاميا لنفسها وسمَّت نفسها بالجمهورية الاسلامية اقامت ذلك على انقاض النظام الملكي العلماني الذي كان تحت النفوذ الامريكي وقام الغرب ولم يقعد لهذه الخسارة على يد عمامة سوداء تحمل شعار الاسلام لتعود به الى الحياة السياسية، وقد حاول الامريكان والغرب اسقاط التجربة الايرانية الاسلامية في مهدها بتكليف النظام الصدامي في العراق بشن حرب في 22/9/1980م نيابة عن انظمة الخليج التي كانت تشعر بالخطر لوجود شيعة تفاعلوا مع الثورة الايرانية بقيادة السيد الخميني(ره) وخرجت ايران من حرب الخليج الاولى وهي دولة عظمى في المنطقة تتصف بما يلي:
أولا: إنها تمتلك ثلاثة اصناف من المقاتلين الاول: الجيش الرسمي، الثاني: ما يعرف بحرس الثورة (سباه باسداران)، الثالث: القوى الشعبية (البسيج) وقد تميز الصنفان الأخيران بحماس ديني ليس له نظير في بقية جيوش العالم إذ استطاع السيد الخميني(ره) إن يربطهم بالمهدي المنتظر(عج) ويبني قناعة خاصة لديهم في هذا الاتجاه.
ثانيا: إنها ذات إعلام إسلامي من خلال مسلسلاتها وافلامها حول الحرب وحول الأنبياء وقضايا أخرى ولا نبالغ حين نقول انها احتلت الموقع الأول عالميا في كثير مما قدمته ونموذج ذلك مسلسل يوسف الصديق(ع)، ومسلسل أهل الكهف، ومسلسل الإمام علي(ع) ومسلسل مريم العذراء(ع)، غيرها.
ثالثا: انها تتبنى الدفاع عن العقائد الشيعية في قِبال الحملة الوهابية التي استمرت مدة قرنين من الزمن وانتجت سيلا من الكتب والمبلغين الايرانيين الذين يتكلمون العربية تمتلئ بهم مكة في موسم الحج والعمرة.
رابعا: إنها تحمل مشروعا فكريا هو مشروع التشيع لأهل البيت(ع) وقد فاض من مدينة قم الى انحاء الدنيا واقبل الناس يتعلمون علوم آل محمد(ص).
خامسا: إنها ملجأ لكثير من حركات المعارضة الاسلامية والقومية والوطنية وعلى راسها الحركات العراقية فقد تبنتها ايام حربها مع النظام الصدامي وقد ساهم افرادها وبخاصة الشيعة في القتال مع الايرانيين ضد النظام الصدامي لشعورهم ان الحرب فرصتهم الثمينة التي تعيدهم الى بلدهم ومن موقع البديل لحكم الطاغية فيه.
سادسا: انها ذات نفوذ شعبي مؤسساتي في باكستان وليبيا وتونس ومصر واليمن والمنطقة الشرقية في السعودية والكويت والبحرين وفلسطين وسوريا ولبنان وقد تميز نفوذها في سوريا ولبنان بمستوى من النفوذ لا يضاهيه نفوذ اخر فقد كانت سوريا حليفة لها خلال سنوات الحرب ومن خلالها استطاعت ان تصنع في لبنان قوة شيعية مسلحة تحمل مشروع المقاومة لإسرائيل واستطاعت ان تدخل معها في حرب حقيقية ادهشت الكثيرين.
دفعت الحرب التي شنها صدام على إيران بأن تفكر إيران بشكل جدي بدعم المعارضة العراقية بمختلف اطيافها وتوظيفها في حربها مع صدام وافرزت تشكيلة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق سنة 17/11/1982م، وكانت منظمة بدر الجناح العسكري له وكان الى جانبه معسكر الاهواز لتدريب مقاتلين عن طريق حزب الدعوة. وكان أبرز رموز المعارضة العراقية السيد محمد باقر الحكيم(ره) الذي تبنى العمل تحت راية ولاية الفقيه بكل ما اوتي من قوة.
وكان لإيران الى جانب قوات المعارضة جهازها الخاص من العراقيين الذين تطوعوا للعمل معهم لملاحقة اعضاء مجاهدي خلق داخل العراق وقد تبناها صدام هو الاخر لتوظيفها في حربه مع إيران.
تتابع
المصدر: مرکز فجر عاشوراء الثقافي