هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

مواقف المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف في مواجهة احتلالين

مقالة

مواقف المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف في مواجهة احتلالين

الانتباه: الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي «الآفاق» بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
الجزء الأول
خلاصة المقال:‏
احتلت بريطانيا العراق سنة 1914 م وتصدت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف بجهادهم وقاتلوهم الى جانب العثمانيين ‏وتصدت ايضا واجازت للشعب العراقي سنة 1920 م ان يستعمل القوة ان امتنعوا من اعطاء حق العراقيين بالاستقلال. واحتل ‏الامريكان ومعهم الإنجليز وغيرهم العراق سنة 2003م ولكن المرجعية الشيعية في النجف الأشرف هذه المرة لم تُفْتِ بالجهاد او ‏استعمال القوة بل اتخذت نهج المقاومة السلمية والسياسية لمواجهة الاحتلال وتحقيق الاهداف المرجوة. هل السر في تغير الموقف ‏يكمن في طبيعة شخص المرجع او في طبيعة الظرف؟ كان هذا مدخل لدراسة مقارنة بين خلفية الاحتلالين، وموقف المرجعية ‏الدينية العليا في النجف منهما، ثم النتائج التي انتهى اليها الموقف، ومسار المرجعية الدينية بعد وضوح النتائج. مسائل خمس ‏شكلت هيكل الدراسة.‏
الإحتلال الإنجليزي للعراق سنة 1914-1917م
دخلت القوات الانجليزية الفاو في 6/11/1914م واحتلته ثم في 23/11/1914م احتلت القرنة. واحتلت بغداد في 11/3/1917م.‏
وكانت هذه جزءا من قوات الحلفاء في الحرب العالمية الاولى بقيادة الجنرال الانجليزي ادموند هنري هانمان اللنبي ‏‎(Edmond ‎Henry Hynman Allenby)‎‏ (1861-1936)م له ارتباط بالكنيسة الانجيلية الشرقية والذي كان على راس جيش الحلفاء ‏‏(بريطانيا فرنسا الامبراطورية الروسية) في الشرق الاوسط في قبال دول المحور (الامبراطورية الالمانية والامبراطورية ‏النمساوية المجرية والدولة العثمانية والمجر) وحين دخل القدس راجلا احتراما سنة 1917م قال (الان انتهت الحروب الصليبية).‏
وقال الجنرال الفرنسي غورو بعد احتلاله دمشق في 8/ ذق /1338هـ (24/7/1920م) لما زار قبر صلاح الدين ركله برجله ‏قائلا (نحن عدنا يا صلاح الدين).‏
وقسمت البلاد الاسلامية التي كانت تابعة للدولة العثمانية بين انجلترا وفرنسا، من خلال مؤتمر سايكس بيكو سنة 1916م.‏
‏ فتوى الجهاد ضد الغزو الإنجليزي في العراق وفتوى التوسل بالقوة ضد الاحتلال بقيادة المرجعية الدينية الشيعية
تبنت المرجعية الدينية العليا (السيد كاظم اليزدي(ره)) في 29/11/1914م الجهاد ضد بريطانيا الصليبية.‏
وفي 30/12/1918م اصدرت الادارة البريطانية على لسان نائب الحاكم المدني العام في العراق استفتاء حول اقامة دولة عربية ‏بإشراف بريطاني فاصدر المرجع الديني الميرزا محمد تقي الشيرازي(ره) 22/2/1919م فتوى (ليس لاحد من المسلمين ان ‏ينتخب ويختار غير المسلمين للإمارة والسلطنة على المسلمين) وكانت اول تحرك له.‏
وارسل الشيخ محمد تقي الشيرازي(ره) والشيخ شيخ الشريعة(ره) برقية مشتركة اثناء انعقاد مؤتمر باريس الى الرئيس ‏الامريكي ويلسن (1856-1924م) وكان قد اعلن ما عرف بالنقاط الاربع عشرة او (مبادئ ويلسن) التي تضمنت حق تقرير ‏المصير للشعوب المحكومة  جاء فيها (لحضرة رئيس جمهورية الولايات المتحدة الامريكية المحترم ابتهجت الشعوب الاسلامية ‏جميعها من منح الامم المظلومة حقوقها وافساح المجال لاستمتاعها بالاستقلال حسب الشروط المذاعة من قبلهم، رغبة ‏العراقيين بما انهم ملة مسلمة ان تكون حرية قانونية واختيار دولة جديدة عربية مستقلة اسلامية وملك مسلم مقيد بمجلس وطني ‏ويكون لكم الذكر الخالد في تاريخ بحرية العراق ومدينيته الحديثة).‏
ثم حرم في 01/03/1920م العمل مع ادارة الاحتلال.‏
وفي 3/رجب/1338هـ ـ 22/آذار/1920م بعث رسالة الى جعفر ابو التمن (سرنا اتحاد كلمة الامة البغدادية نوصيكم ان تراعوا ‏في اجتماعكم قواعد الدين الحنيف وان تحفظوا حقوق مواطنيكم الكتابيين الداخلين في ذمة الاسلام وان تستمروا على رعاية ‏الاجانب الغرباء) وفي 4 رجب 1338هـ (3/1920م) بعث رسالة الى الشيخ احمد الداود احد علماء السنة في بغداد (يسرني ‏ان ارى مثلك في راس قادة المسلمين وليكن رائدك في عمل الخير وهو الاجدر بك وبي وبمن جرى مجرانا من خدام الدين ‏ان جميع المسلمين اخوان تجمعهم كلمة الاسلام وراية القرآن الكريم والنبي الاكرم(ص) وصحبه).‏
توفي السيد محمد كاظم اليزدي(ره) في 30/04/ 1920م (28رجب 1337هـ) وتولى الشيخ محمد تقي الشيرازي(ره) ‏المرجعية العامة من بعده.‏
وفي 9 / 5 / 1920 م (10رمضان 1338 هـ) كتب (ان اخوانكم في بغداد والكاظمية والنجف وكربلاء وغيرها من انحاء العراق ‏قد اتفقوا على الاجتماع والقيام بمظاهرات سلمية طالبين حقوقهم المشروعة لاستقلال العراق ان شاء الله بحكومة اسلامية).‏
تقرر في مؤتمر سان ريمو المنعقد في نيسان 1920م وضع العراق تحت الانتداب البريطاني واعلنت بريطانيا صك الانتداب في ‏‏25/6/1920م. الجمعة، 8 شوال 1338هـ. فكتب بيانا جاء فيه (مطالبة الحقوق واجبة على العراقيين ويجب عليهم في مطالبتهم ‏رعاية السلم والامن ويجوز لهم التوسل بالقوة الدفاعية اذا امتنع البريطانيون من قبول مطالبهم).‏
في اوائل اب /1920م كان المندوب الانجليزي المدني قد ابلغ وزارة الهند انه (ثمة حالة حرب في جميع انحاء ما بين النهرين)، ‏واضاف التقرير (وكان المسلمون يتحدون وينتصرون في كل مكان ويطردون الكفار من العراق وكان الالتحاق بالثورة المجيدة ‏واجبا دينيا.‏
توفي الشيخ محمد تقي الشيرازي(ره) في 17/8/1920م وكانت مدة قيادته للاحداث سنة ونصف تقريبا من (22/2/1919- ‏‏17/1920م) وكان قد هاجر من سامراء واتخذ كربلاء مقرا له.‏
وتحولت قيادة الثورة الى الشيخ الشريعة(ره) خلفا للشيرازي(ره) في النجف الذي اكد ان فتوى الشيرازي بقتال المشركين ‏باقية وحثهم على الجهاد لأخذ الاستقلال.‏
خطب ويلسون : في اربيل 8/9/1920م في الاكراد يشدد على الانتداب (ان الحكومة البريطانية سوف لن تتخلى عن الانتداب في ‏العراق ارجو ان لا تسمحوا لرجال قبائلكم ان يقعوا فريسة لموجة الجنوب التي تأثر بها العرب الشيعة في الفرات الاوسط ومناطق ‏ديالى).‏
كتبت مضبطة في 15/9/1920م (1/1 1339هـ) وقعت من قبل ثلاثة وسبعين رئيسا مع شيخ الشريعة. وزعت الى سفارات ‏دول الولايات المتحدة الامريكية، روسيا، فرنسا، هولندا، تركيا، المانيا الموجودة في إيران.‏
استطاع الانجليز ان يقمعوا الثوار اخيرا في 11/1920م.‏
توفي شيخ الشريعة(ره) يوم الإثنين 20/12/ 1920م (8ع2/1339)هـ بعد قمع الثوار بشهر عن ثلاث وسبعين سنة وكانت ‏مدة قيادته للثورة اربعة شهور تقريبا.‏
لم يشترك العرب السنة في الثورة ما عدى عشيرة زوبع الا انه تم القضاء عليها بسبب عدم مناصرة عشائر المنطقة لهم.
وكان بعده السيد ابو الحسن الاصفهاني(ره) ت 1946م والشيخ محمد حسين النائيني(ره) ت 1936م (1355هـ) في ‏النجف الأشرف.‏
في 23/8/1921م سلمت بريطانيا الحكم للأقلية السنية في العراق ونصبت فيصل بن الشريف حسين ملكا وشكل اول وزارة في ‏عهد عبد الرحمن النقيب.‏
في 11/3/1922م هاجم الوهابيون النجديون منطقة سوق الشيوخ واوقعوا فيها خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات للضغط على ‏العراقيين بشكل غير مباشر للموافقة على التحالف مع بريطانيا وقد تكرر الهجوم في 26/01/1924 .‏
الاعلان عن فكرة معاهدة التحالف مع بريطانيا في 24/6/1922.‏
‏29/8/1922م ابرق وزير المستعمرات البريطاني تشرشل المندوب السامي في العراق ان يخير الملك فيصل اما بمساندة رئيس ‏الوزراء عبد الرحمن النقيب في جميع اجراءاته او ان يخلع من العرش ويعود الى الحجاز ورضخ الملك لذلك.‏
برقية احتجاج المرجعية في النجف الأشرف مع العلماء على المعاهدة واستقالة النقيب من الحكومة.‏
كلف الملك فيصل محسن السعدون بتشكيل الحكومة وجاء قراره بأجراء انتخابات في 20/11/1922 لانتخاب مجلس تأسيسي ‏والتصديق على الدستور وتأييد المعاهدة. (في 10/10 اجتمع مجلس الوزراء وقرر توقيع المعاهدة وتم تحديد موعد للانتخابات).‏
تحريم الانتخابات من لدن السيد ابي الحسن الاصفهاني(ره) والشيخ النائيني(ره) 5/11/1922م (9/11). من دخل في ‏الانتخابات او ساعد عليها فهو كمن حارب الله ورسوله واولياءه(ص) الاصفهاني. (حكمنا بحرمة الانتخابات وحرمة ‏الدخول فيها على كافة الامة العراقية..) النائيني.‏
وفي 31/3/1923م خففت بريطانيا مدة المعاهدة من عشرين سنة الى أربع سنوات وصدرت فتاوى جديدة في اوائل حزيران تؤكد ‏التحريم.‏
في 9 حزيران/1923م صمم السعدون على تسفير المرجعية المعارضة والعلماء المعارضين بإصدار تعديل لقانون العقوبات في ‏نفي الاجانب وفي 17/6/1923م اقر مجلس الوزراء ذلك.‏
وفي 25/6/1926م اصدرت الحكومة بيانا تذم فيه مواقف المجتهدين في النجف الأشرف والكاظمية المقدسة. الذين يعرقلون ‏الانتخاب وفي 26/06تم القبض على الشيخ مهدي الخالصي واولاده ونفوا الى الحجاز ثم هاجر الشيخ الى ايران.‏
وفي 1/7 /1923م تولى مدير شرطة كربلاء  صالح حمام تسفير المراجع والعلماء الذين يحملون الجنسية الايرانية وكانوا تسعة ‏ابرزهم السيد ابو الحسن الاصفهاني والميرزا حسين النائيني(ره) والشيخ جواد الجواهري(ره) والسيد علي الشهرستاني‏‏(ره) والسيد مهدي الخرسان(ره) وغيرهم من العلماء نقلوا الى خانقين ومن هناك ذهبوا الى قم وكانت احتجاجات في المدن ‏العراقية وبخاصة الحلة واعتقلت السلطات الشيخ محمد سماكة امام المسجد الكبير في المدينة وكانت في وقتها متصرف لواء الحلة ‏ناجي شوكت.‏
اجريت انتخابات المجلس في 25/2/1924م، وفي 22 /3/1924م في ظل حكومة السعدون وأصدرت الادراة الملكية أمراً ‏بافتتاح المجلس التأسيسي في 21شعبان/1343هـ (27/3/1924)م واقر المجلس التأسيسي المعاهدة العراقية البريطانية وفرغ من ‏تصديق القانون الاساسي. اقر الدستور الملكية الدستورية وحكومة برلمانية ومجلسين تشريعيين يتألفان من مجلس نيابي منتخب ‏ومجلس اعيان معين وقد اجريت عشر انتخابات عامة قبل سقوط الملكية عام 1958م وشكلت تسعا وخمسين وزارة خلال أربع ‏وثلاثين سنة من عمر الملكية وكانت حصة الشيعة منها خمس مرات.‏
عقدت معاهدات متوالية بين العراق والمملكة المتحدة عامي 1926م، 1927م، 1929م وفيها اعلنت بريطانيا انها سوف تمنح ‏العراق استقلاله سنة 1932م، وفي 30/6/1930م عقدت معاهدة اقرت تأسيس تحالف قوي بين المملكة المتحدة والعراق مع ‏اقرار التشاور التام بين الطرفين في جميع الامور التي تخص السياسة الخارجية والتي قد تؤثر على مصالحهما المشتركة… ‏وتكون نافذة حال دخول العراق الى عصبة الامم في 3/10/1932م كدولة مستقلة.‏
ان الجهاد الذي قادته المرجعية ومواجهة الاحتلال والمطالبة بالحقوق التي اسستها المرجعية الدينية واجازت فيه استعمال القوة ‏وثورة العشرين التي قادتها المرجعية العامة ايام الشيخ محمد تقي الشيرازي(ره) وخلفه شيخ الشريعة(ره) وتجاوب القاعدة ‏الشيعية التي شكلت الثقل الشعبي الاكبر للمواجهة والثورة قد فرض على بريطانيا ان تعيد حساباتها في قضيتين؛ الاولى: مدة ‏الانتداب ومنح الاستقلال للعراق، الثانية: ان تحسب حسابا خاصا للنجف والشيعة ومراجعهم.‏
منحت بريطانيا الاستقلال الصوري للعراق سنة 1932، اي بعد مرور احدى عشرة سنة من ثورة العشرين وعزا ناجي شوكت هذا الاستقلال الى ثورة العشرين قال (في اعتقادنا انه لولا هذه الثورة العراقية الكبرى (1920) لما استطاع العراق ان يحصل ‏حتى ولا على شبه استقلال ولا كان من الممكن ان يدخل في عصبة الامم الى جانب الدول العظمى فالعراق أصبح اول دولة ‏عربية مستقلة واحتل مقامه بين دول العالم في الوقت الذي لم يكن هناك اي بلد عربي يحلم بالاستقلال (مذكرات ناجي شوكت 6).‏
وقالت مسز بيل السكرتيرة الشرقية لديوان المعتمد السامي البريطاني في العراق:‏
‏(اما انا شخصيا فابتهج وافرح ان ارى الشيعة الاغراب يقعون في مأزق حرج فانهم من أصعب الناس مراسا وعنادا في البلاد) ‏‏(النفيسي199).‏
ليس من شك ان بريطانيا كانت قد وضعت في حسابها ان تطوق الشيعة ومرجعيتهم جزاء مقاومتهم لهم وان تربي جيلا جديدا ‏يؤمن بالدولة العراقية الحديثة ذات النهج العلماني السني الموالي للغرب، ولا يمت الى المرجعية بصلة فكانت المدرسة هي ‏الحاضنة لتحقيق ذلك وانتدبت لهذه المهمة ساطع الحصري وباشر عمله في اب 1921م فقد سعى لربط الناشئة بالتاريخ ‏الاوربي (والزم الطالب العراقي بأن يدرس في جميع مراحل الدارسة التاريخ الاوروبي اربعة اضعاف ما يدرسه الطالب ‏البريطاني من تاريخه وتاريخ اوروبا). وصارت الاجيال التي خرجتها المدارس مادة اساسية لموظفي الدولة من جهة والمنتمين ‏الى الاحزاب الوطنية والقومية والشيوعية المعارضة للنظام الملكي وقد ظهرت اثارها في العهود التي تلت الملكية فان الشارع ‏العراقي ايام عبد الكريم قاسم للحزب الشيوعي وصارت مؤسسة الحكم والشارع ايام عبد السلام عارف للقوميين والبعثيين وفي ‏انقلاب 1968م الى 9/4/2003م كانت بيد حزب البعث.‏
قام رشيد الكيلاني بانقلاب على حكومة ولي العهد عبد الاله في 1/4/1941م وأسقطوا حكومة ياسين الهاشمي وشكل حكومة ‏انقاذ وطني ابان الحرب العالمية الثانية، فقامت المملكة المتحدة بإنزال قوات اضافية الى البصرة في 29/4/1941م.‏
وفي 3/5/1941م (6/ع2/1360هـ) صدرت عن السيد ابي الحسن الاصفهاني، والشيخ عبد الكريم الجزائري ايدا فيها حركة ‏الكيلاني حفظا لبيضة الاسلام ودفعا باتجاه ان تكون حكومة اسلامية وحث العراقيين على دعمها.‏
وسقطت بغداد على ايدي القوات البريطانية في 27/5/1941م وهرب رئيس الوزراء رشيد عالي الكيلاني والعقداء الاربعة ‏صلاح الدين الصباغ ومحمود سلمان وفهمي سعيد وكامل شبيب وعدد من مؤيديهم خلسة من بغداد ثم اللجوء الى طهران ثم الى ‏السعودية بقى فيها الى 1958م. وفي اليوم نفسه حلقت خمسون طائرة بريطانية فوق بغداد وقصفت بعض المناطق بشدة. وكان ‏قبل سقوط بغداد قد تخلى وزير الدفاع ناجي شوكت واصطحب زوجة الكيلاني وهروبه الى تركيا وهو يدل على التنسيق المسبق ‏للهرب مع الكيلاني. وليس من البعيد ان الكيلاني كان قد قام بهذا العمل بالاتفاق مع الانكليز لإعادة الاحتلال البريطاني. اما فتوى ‏المرجعية بالجهاد فهي استصحاب للفتوى السابقة بقتال الأنكليز الغزاة.‏
وعاد الوصي الى موقعه وتم قطع العلاقة مع المانيا وايطاليا ودخول العراق الحرب العالمية الثانية الى جانب بريطانيا وحلفائها.‏
واكد هذا الموقف العداوة بين الشيعة والانكليز. وكرست بريطانيا سياستها عبر ادواتها في محاصرة الشيعة.‏
واستمر الحكم الملكي الهاشمي الى 1958 حيث اطاح عبد الكريم قاسم به وانسحب العراق من حلف بغداد وأقام علاقة ودية مع ‏الاتحاد السوفيتي وانفرد في عهده عن الجامعة العربية.‏
تتابع
المصدر: مرکز فجر عاشوراء الثقافي

برچسب ها :

ارسال دیدگاه