علماء وأعلام
تاجالعلماء
تاجالعلماء، السيد علي محمد بن محمد بن دلدار علي النقوي نصير آبادي (1262-1312 هـ ق / 1846-1894 م)، كان فقيهًا وأصوليًا شيعيًا وكاتبًا غزير الإنتاج من لكهنو، الهند. وُلد تاجالعلماء في عائلة علمية من الفقهاء الأصوليين في نصير آباد، لكهنو. ينتمي سماحته إلى بيتٍ من البيوت العلميّة و الروحية في مدينة لكهنو في الهند، و يرجع نسب أُسرته إلى جعفر أخي الإمام الحسن العسكري (ع)، و قد هاجر أجداده من سبزوار إلى الهند. و قد عانت هذه الأُسرة كثيرا من أجل إحياء المذهب الشيعي في الهند، و كانت لهم الرئاسة الدينيّة لفترةٍ من الزمن.
نشأته وتعليمه
نشأ تاجالعلماء في عائلة مشهورة بالعلم والفقه؛ فوالده سلطان العلماء كان من كبار علماء زمانه، ووصفه البعض بمجتهد العصر ومروج الدين. أما جدّه دلدار علي، فقد كان عالمًا بارزًا ذا شهرة واسعة. تعلم تاجالعلماء العلوم الأولية على يد علماء بارزين مثل محمد علي لكهنوي (الملقب بـ"قائمة الدين")، محمد عباس شوشتري، وأحمد علي أحمد آبادي. ثم واصل دراسته في الفقه والأصول وبعض العلوم العقلية والنقلية على يد والده.
بعد وفاة والده (1284 أو 1285 هـ ق)، توجه إلى كربلاء لزيارة العتبات المقدسة والاستفادة من علوم علماء تلك المنطقة. هناك، حظي باحترام كبار العلماء مثل ميرزا علي نقي الطباطبائي، الذي منحه إجازة في الرواية وأشاد بمكانته العلمية ومكانة عائلته. كما حضر دروس علماء كبار مثل زين العابدين المازندراني، علي بحر العلوم، راضي النجفي، وحسين الفاضل الأردكاني، وحصل منهم على إجازات في الرواية. وبناءً على تاريخ الإجازات التي حصل عليها (في شوال وذي القعدة)، يبدو أنه لم يمكث في كربلاء أكثر من بضعة أشهر.
عاد تاجالعلماء إلى الهند، ثم سافر لاحقًا إلى الحجاز لأداء فريضة الحج. تولى إمامة مسجد جامع باغ نواب في لكهنو لعدة سنوات حتى وفاته.
مؤلفاته
قدم تاج العلما العديد من المؤلفات في مجالات مختلفة مثل الفقه، الأصول، علم الكلام، السياسة، والمنطق.
أعماله الفقهية والأصولية:
أهم أعماله هو كتاب عماد الاجتهاد، الذي يعد من أبرز المؤلفات في الفقه الاستدلالي. في هذا الكتاب، واجه التفكير الأخبارِي السائد في الهند آنذاك، واتبع نهجًا معتدلًا في هذا السياق.
بعض مؤلفاته الأخرى في الفقه والأصول تشمل: رسالة حكمية، رسالة في صلاة الجمعة، رسالة في القصاص، مسألة رباعية، مناسك الحج، وقاية الذمار و... .
الوفاة
وتوفي 4 ربيع الثاني سنة 1312 ودفن في حسينية جده غفران مآب بلكهنوء.
برچسب ها :
ارسال دیدگاه




