
شهداء الفضیلة
آیة الله العظمی الحاج میرزا علي الغروي التبریزي(قد)
ولد آية الله العظمى الحاج الميرزا علي الغروي التبريزي نجل الحاج اسد الله زرينه زاده في مدينة تبريز عام (1349) هـ ) ونال وسام الشهادة في عام ( 1418 هـ)
موقعه العلمي
كان لهذا العالم التقى من العمر سنتين عندما توفي أبوه فنشأ في أحضان والدته اجتاز مرحلة المقدمات وقسماً من السطوح في مسقط رأسه، بعدها هاجر إلى مدينة قم المقدسة ليستكمل السطوح العالية وهو في السادسة عشرة من عمره وليحضر دروس الخارج على أيدي علماء كبار، وبلغ من جده واجتهاده في الدراسة وطلب العلم أن أصبح استاذاً يدرس خارج الفقه والأصول وهو في سن الثلاثين من عمره. وظل يمارس مسؤولية تدريس الخارج مدة أربعين عاماً وقد تخرج على يديه العشرات من الفضلاء والعلماء.
أساتذته
درس هذا المرجع الكبير على أيدي اساتذة وعلماء عديدين في كل من تبريز وقم والنجف الأشرف، نذكر منهم: علي أصغر باغميشهاي، محمد مجاهد القاضي، آية الله السيد حسين القاضي، السيد محمد تقي الخوانساري، السيد محمد حجت کوه کمري، السيد حسين البروجردي، السيد أحمد الخوانساري، عباس علي الشاهرودي، حسين الحلي، الميرزا محمد باقر الزنجاني، السيد أبو القاسم الخوني.
مؤلفاته
لهذا العالم المجاهد آثار عديدة بعضها ما يزال مخطوطاً نشير إلى بعضها:
التنقيح في شرح العروة الوثقى، الفتاوى المستنبطة، موجز الفتاوى المستنبطة، مناسك الحج، دورة كاملة في الأصول، شرح استدلالي على المكاسب، حاشيته على كفاية الأصول و... .
نشاطه وصفاته الخلقية
لهذا العالم الكبير رسالة عملية ، وله مقلدون في العراق وسوريا والحجاز ودول الخليج العربية وإيران.
كان الشهيد والعالم الكبير يولي أهمية فائقة للتدريس والتأليف والتحقيق، وكان يؤم المصلين في المرقد الطاهر الأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) ثلاث مرات يومياً.
عرف عنه التزامه بصلاة الليل وزيارة عاشوراء بعد صلاة الصبح، وكان مداوماً على زيارة مرقد الإمام الحسين(ع) في ليالي الجمعة، ولهذا كان يسافر أسبوعياً إلى كربلاء المقدسة.
كما عرف عن العالم الشهيد حرصه على كيان الحوزة العلمية العريقة التي يمتد عمرها الى ألف عام. ولهذا كان يبذل قصارى جهده في المحافظة على هذا الكيان العريق.
استشهاده
لم يتحمل النظام الحاكم في بغداد وجود هذا العالم الكبير، ولم يكن ليمضي شهران على اغتيال آية الله البروجردي حتى راح يخطط لاغتيال آية الله العظمي الغروي، فكمن له الجلاوزة في طريق عودته من كربلاء المقدسة الى النجف الأشرف واطلقوا عليه النار، وكان معه صهره وعدة من رفاقه سقطوا جميعاً مضمخين بدماء الشهادة وعرجت أرواحهم الطاهرة إلى الرفيق الأعلى. وقد أعلن النظام البعثي في اليوم التالي أن الذين قاموا بعملية الاغتيال كانوا مرتزقة من الخارج!!
المصدر: شهداء العلم والفضیلة في العراق، ص 283-285
برچسب ها :
ارسال دیدگاه