مباركةً لهذا المنجز الكبير، الذي عُدَّ مفخرةً علميةً كبرى، انطلق الحفل بآياتٍ مباركةٍ من الذكر الحكيم تلتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح العلماء الأبرار، ثم ألقى فضيلة العلامة السيد محمد الصافي، رئيس قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة، كلمةً رحّب فيها بالحضور، وبيّن خلالها سيرة العلامة الاشكوري الحافلة بالعلم والعمل، والجهد البحثي الكبير خلال مسيرته العلمية الطويلة، والتي تُوِّجَت بهذا المنجز العلمي الكبير.

وفي السياق ذاته، ألقى عددٌ من الأساتذة والعلماء كلماتهم، مشيدين بجهد العلامة الاشكوري في موسوعته الفريدة، حيث ألقى الأستاذ الدكتور مسلم جاسم المحنة من جامعة الكوفة كلمةً عدّ فيها سماحة العلامة الاشكوري من كبار أعلام الطائفة الذين بذلوا الغالي والنفيس في خدمة مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، كما أشاد الأستاذ الدكتور سلمان هادي الطعان بدور العتبة العباسية المقدسة في رعاية النتاجات العلمية الرصينة، والتي بها تُحيى الحركة العلمية والفكرية.

وقد تخلل الحفل عرضٌ لفيلمٍ وثائقيٍّ خاص بسماحة السيد الاشكوري وموسوعته، وفي آخر فقرات الحفل جرى صدور الموسوعة الموسومة بـ(الروائع الجوادية)، والتي حازت على إعجاب الحاضرين، ثم قدّم سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة هدية رمزية لسماحة السيد الاشكوري (دامت بركاته) تثميناً وتقديراً لهذا المنجز العلمي الكبير.