
شهداء الفضیلة
العلامة المجاهد الشهيد الشيخ نبيل قاووق (رضوان اللّٰه تعالى عليه)
ولادته:
ولد الشيخ الشهيد في بلدة الصبّار والزيتون والجهاد، عبّا -جارة قرية الشيخ راغب حرب- لوالدٍ كادحٍ شجاع عالي الهمّة وأمٍّ صبورة، ونشأ في منطقة المصيطبة من بيروت، حيث أتمّ دراسته، وكان من الشباب الملتزمين بالحضور في المسجد وحلقات الدرس، إلى أن التحق مع رفيق دربه الشهيد السيّد هاشم صفي الدين بالمعهد الشرعيّ الإسلامي.
الدراسة الحوزويّة:
تأثَّر الشيخ الشهيد في شبابه بالإمام الخمينيّ(قد) وبالسيِّد الشهيد محمّد باقر الصدر قدس سره. وفي عام 1981م، قرَّر الذهاب إلى طلب العلم في قم المقدَّسة حيث بقي هناك 10 سنوات، تتلمذ خلالها على أيدي مجموعة من العلماء والفقهاء أمثال آية الله الميرزا جواد التبريزي، والشيخ محمّد رضا فاضل اللنكراني، والميرزا نور الله الشاه آبادي (الشاه آبادي الإبن). وحضر كذلك في مجالس آية الله المرعشي النجفي، وآية الله الشيخ بهجت، وآية الله بهاء الديني. ونال بركة اعتمار العمامة على يد المقدَّس السيِّد محمّد رضا الكلبايكاني. وكان لسماحته علاقات وثيقة مع عدد من العلماء كآية الله الشيخ محمّد تقي مصباح يزدي وآية الله الشيخ محمّد علي ناصري. كما حضر في جبهة الحرب المفروضة على الجمهوريَّة الإسلاميَّة مبلغاً ومجاهداً.
شخصيّة شاملة:
سنوات الدراسة انتهت بعد عشر سنوات استجابة لرغبة سماحة سيِّد شهداء الأمَّة السيِّد حسن نصر الله، الذي طلب منه العودة إلى لبنان لتولّي بعض المسؤوليّات، حيث عكف شيخنا الشهيد على العمل التبليغيّ والجهاديّ في جنوب لبنان. وكان حاضراً في كلّ محطّات المقاومة الأساسيَّة في قيادتها وغرف عمليَّاتها وميادينها وبمسؤوليَّات متعدِّدة تشمل الجهاد والسياسة والأمن والإعلام والثقافة، إلى أن ارتقى شهيداً في بداية حرب 2024م بعد أكثر من أربعين عاماً صادقة في خدمة الله.
إنّ أوَّل ما يلفت النظر هو توازن هذه الشخصيَّة؛ فهو المجاهد الميدانيّ، والسياسيّ البصير، والعالم المحقِّق، والمتعبِّد القرآنيّ، صاحب تزكية النفس، طيب الأثر في العلاقات الاجتماعيَّة، الولائيّ القائم على تكليفه.
وقد حرص الشيخ الشهيد على توأمة الأخلاق مع العلم والجهاد، فكان يرى في العلم الحجاب الأكبر إن لم يكن مقروناً بالعمل؛ لذا، رافقه بالتهذيب والتزكية من شبابه إلى شهادته.
من بين جميع الصفات التي تميّز بها الشيخ (رضوان اللّٰه تعالى عليه)، لا بدّ من ذكر زهده وعدم تعلّقه بالأمور الماديّة وعدم تكلّفه، فلم يتغيّر نمط عيشه بتغيّر المسؤوليّات والظروف، فغرفته الخاصّة به في مكان عمله لا تتجاوز الخمسة أمتار، وكذلك ظهر تواضعه في طعامه ولباسه وطريقة كلامه العفويّة واختلاطه بالناس وحبّه للحضور بينهم. كما تميّز بنظمه الدقيق، وعدم تسويفه للأمور، وقوّة إرادته، وعزمه، وحُسن ظنّه بالله وتفاؤله في أحلك الظروف، وكان مهتمّاً بقضاء حوائج الأيتام.
الکتب:
من آثاره المكتوبة "عقائد شیعة أهل البیت(ع) في الأدلة المعتبرة" و "هذا هو بلال"؛ قراءة في سيرة الصحابي الجليل وعلاقته بالنبي و أهل بيته(ع).
اتّباعه التامّ لسماحة الأمين العام:
عُرف سماحته بوقوفه الدقيق والكامل عند كلام سيّد شهداء الأمّة سماحة السيِّد حسن (رضوان اللّٰه تعالى عليه) وتكليفه، وكذلك احترامه الشديد له ووقوفه عند رغباته. وكان يشهد على ذلك أدبه الشديد حين التكلّم معه، وتعظيمه له، وتغيّر لحنه وألفاظه حين الحديث عنه.
استشهاده:
ارتقى شهيدًا على طريق القدس إثر عمليّة اغتيال إسرائيلية غادرة بتاريخ 28/09/2024 في ضاحية بيروت الجنوبيّة.
برچسب ها :
ارسال دیدگاه
ویژه نامه ها
تیتر خبرها
-
ما يدفع الإنسان إلى النجاح يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية، تشكّل معًا أساس التقدّم والتميّز في مختلف مجالات الحياة:
-
سبب الکرامات والمکاشفات
-
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتابًا حول تفسير آيات الولاية عند الفخر الرازي وابن تيمية
-
"رسالة الحوزة العلمية في مواجهة محاولات طمس الهوية الإسلامية"
-
العلامة المجاهد الشهيد الشيخ نبيل قاووق (رضوان اللّٰه تعالى عليه)
-
مرجعية المجدد الميرزا محمد حسن الشيرازي
تیتر خبرها
-
ما يدفع الإنسان إلى النجاح يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية، تشكّل معًا أساس التقدّم والتميّز في مختلف مجالات الحياة:
-
سبب الکرامات والمکاشفات
-
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتابًا حول تفسير آيات الولاية عند الفخر الرازي وابن تيمية
-
"رسالة الحوزة العلمية في مواجهة محاولات طمس الهوية الإسلامية"
-
العلامة المجاهد الشهيد الشيخ نبيل قاووق (رضوان اللّٰه تعالى عليه)
-
مرجعية المجدد الميرزا محمد حسن الشيرازي