هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

مولى عبدالصمد الهمداني(قد)

شهداء الفضیلة

مولى عبدالصمد الهمداني(قد)

مولى عبدالصمد همداني كان أحد العلماء العاملين الذين عاشوا في القرن الثاني عشر في كربلاء المقدسة، وكان يتميز بشمولية علمية وروحية، حيث كان ينشر معارف مذهب التشيع العميقة. ذكر العلّامة الأميني(قد) في كتابه شهداء الفضيلة وصفًا لهذا العالم الجليل قائلاً: "كان من أعلام العلم والعمل، وفقيهًا محققًا، ومحدثًا حكيمًا. كان متمكنًا في جميع العلوم، بارعًا فيها، زاهدًا متجردًا، عارفًا، حسن السلوك، وطيب الطريقة. وكان من تلامذة الشيخ البهبهاني البارزين ومؤلف رياض العلماء."
*الولادة
لا توجد معلومات دقيقة عن تاريخ ولادة وأوائل حياة ملا عبدالصمد الهمداني. وبالنظر إلى سنة استشهاده (1216 هـ) وذكر أن عمره كان يزيد عن الستين عامًا، فمن المحتمل أن ولادته كانت قبل عام 1156 هـ، وربما بين عامي 1150 و1155 هـ.
*الأساتذة
لقد استفاد ملا عبدالصمد بجدّ ومثابرة من عمالقة العلم في عصره، حتى أصبح هو نفسه مصدرًا لنشر العلم والأخلاق. تلمذ في الحائر (كربلاء) على الفقيه الكبير محمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني، و مهر في الفقه و الأصول و اللغة، و شارك في غيرها.
*التلامذة
وهكذا تجمع حوله تلامذة متميزون، نهلوا من معين علمه.
*المؤلفات
و قد ترك مؤلفات، منها: بحر الحقائق في الفقه في عدّة مجلدات، شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقّق الحلّي، كتاب مبسوط في الفقه الاستدلالي، شرح «المعارج» في أصول الفقه للمحقّق الحلّي، رسالة التجزّي في الاجتهاد، رسالة في الصحيح و الأعمّ، بحر المعارف (مطبوع) في الأخلاق و الفلسفة و العرفان بالعربية و الفارسية، و كتاب كبير في اللغة.
*الاستشهاد
في النهاية، استشهد هذا العالم الموسوعي والعارف العظيم خلال هجوم الوهابيين على كربلاء. يذكر العلامة الأميني أن المعتدين المجرمين قاموا يوم غدير عام 1216 هـ بخداعه، فأخرجوه من بيته وقتلوه.
وقد كتب محقق من أسرة آل كاشف الغطاء في كتاب الحصون المنيعة: "كان دائمًا يردد هذه العبارة: لحيتي ستُصبغ بدمائي."
لم يكن هذا الشهيد في طريق الفضيلة وحيدًا في شهادته، بل استشهد معه جمعٌ من رجال الدين والعلم.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه