هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

العلامة السيد محسن الأمين العاملي(قد)

علماء وأعلام

العلامة السيد محسن الأمين العاملي(قد)

 ولادته ونسبه
هو السيد محسن بن عبد الكريم‌ العاملي‌ ولد سنة 1284 هـ في أسرة عريقة تنتمي إلى أهل البيت(ع) في قرية شقرا من جبل عامل في لبنان، وأمه بنت الشيخ محمد حسن فلحة الميسي وكان من علماء عصره الصالحين. يعود نسبه إلى حسين ذو الدمعة ابن زيد الشهيد.
دراساته وأساتذته
أكمل السيد الأمين دراسات المقدمات الحوزوية في مسقط رأسه شقرا في جبل‌ عامل حيث أتم هناك المنطق، والنحو والبيان ثم انتهل في بنت‌ جُبيل من محضر أستاذه الشيخ موسى‌ شراره.
في سنة 1308 هـ هاجر إلى النجف الأشرف واستقر به المكان هناك سنة 1319 هـ 1901 م‌ فانتهل من محضر كبار العلماء من قبيل الشيخ محمد طه‌ نجف‌، والحاج‌ رضا الهمداني، والآخوند الخراساني. كما حضر درس الشيخ محمد باقر نجم ‌آبادي‌ والسيد أحمد الكربلائي في مرحلتي السطح‌ وخارج‌ الفقه‌ والأصول ونال هناك درجة الإجتهاد كما ساهم في تربية جملة من التلاميذ وطلاب العلوم الدينية. كان له اليد الطولى في الأدب فقد كان شاعراً وناقداً شعرياً قديراً، فضلاً عن كفائته العلمية في مجال العلوم الحوزوية.
من تلامذته
السيد حسن ابن عمه السيد محمود، السيد مهدي ابن السيد حسن آل ابراهيم الحسيني العاملي‏، الشيخ منير عسيران‏، السيد أمين ابن السيد علي احمد الحسيني العاملي‏، الشيخ علي بن الشيخ محمد مروه العاملي الحداثي‏.
نشاطاته الثقافية وأسفاره العلمية
تحدث السيد الأمين كما أورد في كتابه الرحيق المختوم عن سبب هجرته إلى دمشق، فذكر هناك أنه كان يهدف من الهجرة إلى إحياء ونشر المعارف الدينية، وإصلاح السنن التي كان يظنها مخالفة للشرع والعقل. واستمر في هذه المنهجية لأكثر من نصف قرن، حيث قام بجهود حثيثة وكبيرة في سبيل ترسيخ الوعي العلمي والثقافي.
التحق في سنة 1361 هـ/ 1942 م‌ بالمجمع العربي العلمي في دمشق، واستمر نشاطه فيه إلى نهاية عمره، كما قام بتأسيس مدارس للشباب الشيعة وذلك بهدف ترسيخ الثقافة الشيعية بين شباب الطائفة الإمامية وقد أقدم هو بالذات على تأليف بعض الكتب الدراسية لهذه المدارس.
هاجر الأمين إلى بلدان مختلفة كـسوريا، والأردن، وفلسطين، ومصر، والعراق، وإيران بهدف جمع مصادر التحقيق والتأليف.
تأليفاته وآثاره
أعيان الشيعة، كتاب "حق‌ اليقين‌ في‌ لزوم‌ التأليف‌ بين‌ المسلمين‌"وقد ألف هذا الكتاب للتوفيق بين المسلمين وتوحيد رؤاهم، كتاب "كشف الإرتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب" في الرد على الوهابية ونقد أفكارها، كتاب "لواعج الاشجان في مقتل الحسينعليه السلام" تطرق فيه إلى تاريخ واقعة عاشوراء، كتاب "التنزيه لأعمال الشبيه".
شخصيته وخصائصه العلمية
يعد السيد الأمين عالما شجاعا في طرحه ونقده، فقد وقف موقفا قويا في عملية تصحيح مسار إقامة العزاء في ذكرى استشهاد الإمام الحسينعليه السلام، مما جعله عرضة لمواقف متشددة من قبل البعض حيث عرضته للطعن والاتهام، ومما يمكن ملاحظته في حياة السيد الأمين العلمية خصوصيتي النقد لبعض المذاهب والاتجاهات، وفي الوقت عينه؛ العمل على ترسيخ حالة الوحدة بين المسلمين. فقد دون آثارا في الردّ على الوهابية من قبيل "كشف الارتياب" و"العقود الدرية"، ولكنه كتب أيضاً كتابا يدعو فيه إلى توحيد المسلمين وضرورة تعاضدهم أسماه "حق اليقين في لزوم التأليف بين المسلمين".
وفاته
توفى السيد محسن الأمين‌ سنة 1371 هـ في مدينة دمشق، ووري الثرى في حوالي طرف الجنوب الشرقي، مقابل الباب الكبير لـمرقد السيدة زينب بنت أمير المؤمنين(س) بمدينة دمشق.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه