الولادة
ولد الشيخ الشهيد عبدالجبار البصري في عام(1363  هـ ،  1943م) في مدينة البصرة جنوب العراق ونال شرف الشهادة في عام(1399 هـ ، 1979م). وهو أخوالشهيد الشيخ ناظم البصري. 
 دراسته 
أكمل الشهيد الشيخ عبدالجبار المراحل الاوُلى من دراسته في مسقط رأسه وبعدها هاجر الى مدينة النجف الأشرف وهناك دخل كلية الفقه في النجف الأشرف وكان طالباً متفوقاً وقد تخرج من الكلية بنفس هذا المستوى من التفوق، أضاف الى دراسته الجامعيه دراسته للعلوم الدينية في  الحوزة العلمية وتتلمذ على أيدي بعض فضلائها.
 نشاطه
أرسله آية الله العظمى السيد محسن الحكيم الى بغداد للتبليغ الديني في منطقة «حي السلام» الواقعة في الطريق الى مدينة الكاظمية وقام بجهود كبيرة  في تأسيس مكتبة عامة في حي السلام. 
وقد التفّ حوله الشباب ونظم لهم دورة في دراسة أركان العقيدة الإسلامية. كما خصّص للمعلمات محاضرات لتثقيفهنّ على التعاليم الإسلامية.
كان الشهيد الشيخ عبدالجبار معروفاً بأخلاقه العالية وصفاته الحميدة واكتسب بذلك شهرة واسعة في الأوساط الشعبية; حتى أن أعداؤه أجبرتهم أخلاقه الرفيعة وأدبه الجمّ على التعامل معه بمنتهى الاحترام .
وبعد رحيل آية الله العظمى السيد محسن الحكيم(قد) عيّنه السيد الشهيدمحمدباقر الصدر(قد) وكيلاً له فاستمرّ في أداء رسالته ومهامه التبليغية .
 جهاده واستشهاده 
وبسبب علاقته الوثيقة بالعلماء واتبّاعه خطى الشهيد السيد محمدباقر الصدر ونشاطه الواسع في صفوف الشباب دفع بسلطات حزب البعث العفلقي الى اعتقاله عدةّ مرات وفي كل مرّة كان يتعرض للتعذيب الوحشي. وقد أصدر الجلادون بحقّه حكم الاعدام، ثم عادوا فخففوا الحكم الى السجن، ثم اطُلق سراحه بعد مدةّ.
وبعد اعتقال المرجع الكبير الشهيد السيد محمدباقر الصدر أقدم الشيخ الشهيد على تنظيم مظاهرة احتجاج عارمة في عام(1399 هـ ـ 1979م) فكانت جزءاً من الانتفاضة الكبرى في رجب، اعتقل على اثرها وتعرّض للتعذيب القاسي وحكم عليه بالاعدام ونال بذلك شرف الشهادة في سبيل الله.