الآفاق- أكد آية الله أعرافي، مدير الحوزات العلمية في إيران، خلال افتتاح الاجتماع الدولي للمدراء مراكز التعليم والبحوث الإسلامية، على أهمية تحرير المعلومات المنتجة في العلوم الإسلامية وجعلها متاحة للجميع، مشيرًا إلى ضرورة استخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي لتطوير الدراسات الإسلامية وتحقيق تحولات كبيرة.
وأوضح أن الدراسات الدينية تنقسم إلى ثلاثة أنواع: الدراسات "المتقدمة على الدين" التي تعتمد على مبادئ عقلية أساسية للدخول إلى الدين، والدراسات "البعدية للدين" التي تتناول المعارف الدينية التقليدية كالتفسير والحديث والكلام النقلي، والدراسات "المتأخرة على الدين" التي تنظر إلى الدين كحقل معرفي وتحلل مصادره.
وأكد على أهمية الدراسات المقارنة بين الأديان والمذاهب ودورها في فتح آفاق جديدة وتطوير العلوم الإسلامية. كما شدد على ضرورة تجديد مناهج البحث، والانفتاح على المنهجيات الحديثة لتحسين فهم الدين وتطبيقه.
وأشار إلى أهمية إدماج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الدراسات الإسلامية، معتبراً أن التحولات التقنية ليست مجرد أدوات بل تؤدي إلى أبعاد جديدة، ودعا إلى معالجة الضعف الحالي في هذا المجال.
كما دعا إلى تعزيز التعاون بين المراكز الإسلامية داخل إيران وخارجها لتحقيق تقدم كبير في الدراسات الإسلامية، معربًا عن أمله في أن يسفر هذا الاجتماع عن توصيات عملية ونتائج علمية ملموسة.