هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

السید محمد فشارکي(قد) وفرح المرجعیة

سیماء الصالحین

السید محمد فشارکي(قد) وفرح المرجعیة

 يقول المرحوم الحائريّ: سمعت من أستاذي آية الله فشاركي: «عندما توفي الميرزا ‏الشيرازيّ الأوّل ذهبت إلى البيت فرأيت أنّ في قلبي سروراً، وكلّما فكّرت فلم أجد سببًا ‏لذلك فالميرزا توفي، وقد كان أستاذي ومربّيَّ، والعظمة التي كان يتمتّع بها من حيث العلم ‏والتقوى والنباهة والذكاء عجيبة وقليلة النظير. يضيف المرحوم الفشاركي: وفكّرت مدّةً ‏لأرى أيّ مكان أصابه الخراب! من أين أتيت بهذا السرور وما سببه؟ وأخيراً وصلت إلى ‏هذه النتيجة: لعلّ سبب السرور أنّني سأصبح في هذه ‏الأيّام مرجع تقليد. فنهضت وذهبت إلى الحرم وطلبت منه (ع) أن يرفع هذا ‏الخطر عنّي، يبدو أنّي أحسّ بميلٍ إلى الرئاسة. بقي إلى الصبح في الحرم، وعندما جاء ‏صباحاً إلى التشييع رأوا أنّ عينيه محمرّتان بشدّة، وكان واضحاً أنّه كان طيلة ليلته يبكي. ‏وأخيراً حاول وحاول ولم يخضع لتحمّل أعباء الرئاسة. نعم، هكذا يراقب رجال الله أنفسهم، ‏بحيث إنَّهم يصلون إلى حدّ المرجعيّة والجوّ مهيّأ تماماً، ولكنّهم مع ذلك يظلّون أكبر من ‏الرئاسة»‏.
المصدر: سیماء الصالحین، ص 103

برچسب ها :
ارسال دیدگاه