حوار / الجزء الثاني والأخیر
الروحانية العلمانية هي تعبير عن مأزق المعنى في الحضارة المعاصرة
الحوار مع :د. محمد فنائي إشكوري تعريب: حسن علي مطر الهاشمي (روی تصویر کار شود)
قد قمنا بمناقشة الروحانية العلمانية وناقشنا فكرة مأزق المعنى في الحضارة المعاصرة، وذلك من خلال حوار مع الدكتور محمد فنائي إشكوري. يناقش الحوار الفرق بين الروحانية العلمانية والروحانية الدينية، حيث يتم التطرق إلى أن الروحانية المعاصرة، خصوصًا في الغرب، تفصل الروحانية عن الدين والإيمان بالله، مما يخلق نوعًا من التناقض. وقد أشار الدكتور فنائي في الجزء الأول من هذه المقابلة إلى أن هذه الروحانية الجديدة تعتمد على طرق مؤقتة لتحقيق السلام النفسي، مثل اليوغا والعقاقير، ولكنها تفتقر إلى العمق الذي توفره الروحانية المرتبطة بالإيمان بالغيب. وفي هذا الجزء نتابع الحوار مع سماحته: (این قسمت ایرانیک بشه)
هل لكم أن تحلّلوا لنا المبنى الأبستيمولوجي للنزعة المعنوية والروحانية الجديدة؟
- من الواضح أنّ ابستيمولوجيا الروحانية الجديدة تختلف عن الأديان السماوية. تقوم فرضيّة المؤسّسين للروحانية العلمانية على أنّ الوصول إلى السعادة لا يحتاج إلى هداية إلهيّة؛ وذلك لأنّ في عقل الإنسان كفاية، ويمكنه لوحده أن يعثر على طريق السعادة والشقاء، أو أنّهم كانوا بشكل عام ينكرون ميتافيزيق الأديان وغفلوا عنه؛ وعلى هذا الأساس فإنّ مبناهم الأبستيمولوجي يقوم على أنّ الإنسان يستطيع بمفرده أن يتدبّر الطريق إلى السعادة. إنّ المبنى الأبستيمولوجي لهذه الروحانيّة يقوم على كفاية العقل والتجربة البشرية. يحدث في بعض الأحيان أن يجعل الشخص من تجربته الشخصيّة أساسًا للوصول إلى الطريق الصحيح في الحياة، إلا أنّ هذا الشخص في غاية السذاجة والسطحية أو أنّه يعاني من داء النرجسية والغرور والعُجب؛ حيث يرى نفسه بمستوى الأنبياء وأنّه هو الذي يحدّد الصراط المستقيم؛ وعليه فإنّ الاعتماد على العقل المحدود والممزوج بالأهواء النفسية يعدّ أساسًا أبستيمولوجيًّا لبعض الروحانيات الجديدة. وبعبارة أخرى: يقوم افتراضهم على أنّ مجموعة القوى الإدراكية للإنسان والتجربة البشرية والتجربة الشخصية للفرد تكفي للهداية والحياة الصحيحة، وأنّه لا حاجة إلى الوحي في تحديد السعادة. وهذا بطبيعة الحال في مقام الادّعاء؛ إذ إنّهم لا يستفيدون حتى من العقل والتجربة؛ بمعنى أنّ مدّعياتهم لا تستند إلى دعامة عقلية أو تجريبية، بل تقوم على التخيّلات والتحليلات الوهميّة، والعلوم والتجارب الناقصة، والأهواء النفسية التي تتجلّى في قالب من الخرافات وأنواع الخداع والتضليل. وتارة تقوم الادّعاءات على هذا المبنى القائل بأنّه هناك حاجة إلى الله، ولكن لا حاجة إلى وحي الأنبياء، وإنّما نأخذ الحقيقة من الله مباشرة، بمعنى أنّهم يدّعون نوعًا من النبوة، أو يقولون إنّ القلب كفيل بأن يدلّ إلى الطريق الصحيح؛ بيد أنّ هذه المدعيات جميعها ليست سوى أوهام، ولا يمكن لها أن تقوم على أساس من الصحّة.
هل المبنى الأبستيمولوجي للحداثة متجانس مع مبنى النزعة الروحانية الجديدة؟
- أجل، غاية ما هنالك أنّ الحداثة تدّعي الاستغناء عن الوحي، وتكتفي بالعقل الجمعي للبشر، وتعمل على توظيف العقل والمنطق والعلم التجريبي؛ وأمّا في الروحانية الجديدة فلا يتمّ توظيف العقل الفلسفي والتجريبي؛ بمعنى أنّها لا تمتلك دعامة استدلاليّة وعقل تجريبي وعلمي، وأمّا الحداثة فإنّها تمنح قيمة للعقل والتجربة. وليس لدينا اعتراض على ذلك بطبيعة الحال؛ وذلك لأنّنا بدورنا نقول باعتبار العقل والتجربة أيضًا، ولكنّنا لا نراهما كافيين، فإنّنا بالإضافة إلى العقل والتجربة نحتاج إلى الوحي أيضًا. لا يمكن التعرّف على مجهولات العالم جميعها بمجرّد العقل والتجربة الإنسانية. يمكن القيام ببعض الأعمال بالاستناد إلى التجربة، ويمكن العمل على صناعة السيارة واختراع الطائرة والسفينة دون الاستعانة بالوحي، بيد أنّ حاجة الإنسان لا تقتصر على هذه الأمور. قد ينفع العقل والتجربة في إعداد جانب من الحاجات الدنيوية، إلا أنّ احتياجات الإنسان جميعها لا تنحصر بهذه الأمور. صحيح أنّ العقل إذا سلك الطريق الصحيح فإنّه سوف يصل في نهاية المطاف إلى الوحي، بيد أنّ الروحانيات الجديدة لها مدّعيات أخرى. كما أنّهم لا يتمسّكون بالعقل والتجربة أيضًا؛ وذلك لأنّ العقل والتجربة مقولة جمعيّة، وليست حكرًا على شخص بعينه كي يقول أنا أفهم هذا والآخر لا يفهمه. ومن هنا فإن هذا الأسلوب يُعدّ باطلاً على أساس الحداثة أيضًا، بمعنى أنه على أساس التفكير الديني وكذلك على أساس التفكير الغالب في العالم المعاصر وهو التفكير العلماني، يعتبر أسلوب الروحانيات الجديدة باطلاً، ويعدّ نوعًا من الاحتيال والخرافة. وبطبيعة الحال فإنّ الروحانية الجديدة غير منفصلة عن الحداثة؛ وذلك لأنّ الاعتقاد السائد والحاكم على الحداثة قد جرّد الإنسان من الروحانية الحقيقية، في حين لا يمكن سلب الحاجة إلى الروحانية عن الإنسان. ومن هنا حيث يتمّ سلب الروحانية الحقيقية من الإنسان، يحلّ محلّها اختلاق الروحانيات المصطنعة قسرًا، وهذا هو المتحقّق في لحظتنا الراهنة. وبعبارة أخرى: إنّ الحداثة ليست دليلاً على الروحانيات الجديدة، ولكنّها من أسباب ظهورها، بمعنى أنّ البُعد الإيجابي للحداثة الذي يستند إلى العقل والتجربة، لا يبرّر خرافات الروحانيات الجديدة؛ وذلك لأنّها لا تقوم على العقل والتجربة العلمية؛ وأما البُعد السلبي للحداثة الذي يتجاهل عالم الغيب والوحي، فإنّه يقود البشر إلى اختراع هذا النوع من المعنويات؛ كي يروي الظمأ الروحي والمعنوي للإنسان.
هل لكم أن تحلّلوا المباني الأنثروبولوجية للنزعة الروحانية الجديدة؟
- إنّ الحركات المعنويّة والروحانية لم تكن -بطبيعة الحال- على وتيرة واحدة، بل هي متنوّعة على نطاق واسع. إنّها تشترك فيما بينها من بعض الجهات، وتختلف كثيرًا في بعض الجهات الأخرى. من ذلك -على سبيل المثال- أنّ بعضها قد أحدث بعض التغييرات في الأديان، من ذلك أنّ الهندوسية قد مزجت بين المسيحية أو أديان الهنود الحُمر مثلاً وصاغتها على شكل حركة روحانية جديدة، وفي الحقيقة فقد أوجدت بينها وبين الأديان القديمة صلة مفهومية. وإنّ بعض الفِرَق المنحرفة المتظاهرة بالتصوّف المعاصر ذات جذور إسلامية بحسب الظاهر وتعرّف عن نفسها بوصفها إسلامية، وتعتقد بتقديم تفسير صحيح للإسلام؛ إلا أنّ بعض هذه النِحَل لا صلة لها بالأديان، وإنّما هي مستقلّة عنها. وإنّ المستقل منها يؤمن بالله، ولكنّه لا يعتقد بدين. وإنّ بعض التيّارات لا تؤمن حتى بالله، بل هي ماديّة بشكل تام؛ وعليه ليس هناك حكم واحد يمكن تعميمه على جميع هذه التيارات؛ ولكن يمكن القول: إنّ الحركات العلمانية الروحانية تعتقد بنوع من الإنسوية ومحورية الإنسان. وحتى إذا كانوا يعتقدون بالله، لا يكون له دور في حياتهم؛ بمعنى أنّهم لا يعتقدون بالربوبيّة التشريعية لله عزّ وجل. فهم يعتقدون بنوع من الربوبية ويرون أنّ الله خلق هذا العالم وانتهت مهمّته عند هذا الحد. والآن علينا أن نعمل على تنظيم حياتنا بأنفسنا. إنّ من لوازم تأصيل الإنسان عدم الحاجة إلى الدين والشريعة. إنّ هذه الموارد بمنزلة الفرضيّات للانثروبولوجيا والروحانيّة الجديدة. وفي المقابل فإنّ الرؤية الدينيّة تتمحور حول الله، وترى في الوقت نفسه قيمة الإنسان وكرامته. وهذه القيمة والكرامة إنّما تكون في ضوء اتصال الإنسان بالله؛ وذلك لأنّ الإنسان يعتبر خليفة الله في الأرض. إنّ الإنسان من زاوية العرفان الإسلامي هو المظهر الأكمل للصفات الإلهية في الوجود. وإنّ الشرف والكرامة الإنسانيّة تكمن في هذه الناحية، وهي تقمّص الإنسان للصفات الإلهية. قال الله تعالى: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) [سورة البقرة، الآية 30]؛ ويجب على الخليفة أن يشبه المستخلف عنه، وإنّ الإنسان من بين جميع الكائنات يمتلك الشبه الأكبر بالله عزّ وجل، وإن كان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. وعلى حدّ تعبير العرفاء الإسلاميين: إنّ لدى الإنسان أكبر الاستعداد ليكون مظهرًا لجميع الأسماء الإلهية. إنّ كلّ كائن يعكس من نفسه عددًا من الأسماء الإلهية، إلا أنّ الإنسان يمتلك القابلية التي تمكّنه من أن يعكس في وجوده أكثر الأسماء الإلهية. وهذه المظهرية تصل إلى الفعلية في الإنسان الكامل. كما أنّ هذه القاعدة لها المحورية في الحياة والسلوك أيضًا، بمعنى أنّ أهمّ عمل يمكن للإنسان أن يقوم به هو العبودية لله، وإنّ أهمّ النتائج يحصل عليها الإنسان من طريق العبودية لله. هذه هي المباني الأنثروبولوجية للإسلام والعرفان الإسلامي التي تعدّ في قبال مبنى تأصيل الإنسان بمعزل عن الوحي.
كيف يمكن الاستفادة من ظرفية التعاليم وروحانية أهل البيت(ع) بوصفها عنصرًا أساسيًا لمواجهة الروحانية الجديدة؟
- إنّ الإمكانات الموجودة في مدرسة أهل البيت(ع) في حقل المعنويات والروحانيات -كما في سائر الحقول الأخرى- هي إمكانات استثنائية وفذّة. ويمكن بيان هذه الظرفيات والإمكانات على النحو الآتي:
أوّلاً: إنّ التعاليم الروحانية والمعنوية للدين الإسلامي متطابقة مع العقل والفطرة. ولو تمّ عرضها بشكل صحيح فإنّ الكثير من النّاس سوف يقبلون عليها ويلتزمون بها. ليس هناك في التعاليم الدينية الأصيلة ما يخالف العقل والفطرة. وإنّ تأكيدنا على التعاليم الدينية الأصيلة هنا إنّما يأتي من أنّ مصادرنا الروائيّة تحتوي على الغث والسمين. وإنّ سوق الاختلاق والتحريف في دائرة الحديث والروايات -ولا سيّما في حقل الروحانيات والعرفان- كان عامرًا إلى حدّ كبير. ومن هنا نجد علماء الدين عند رجوعهم إلى الأحاديث يتعاملون معها بأسلوب النقد، ويستفيدون في ذلك من أساليب علم الحديث والرجال لتشخيص الحديث المعتبر، وهذا الأمر يحتاج بطبيعة الحال إلى معالجة فنيّة. ثم إنّ تعاليمنا الروحانية تضرب بجذورها في عمق الوحي؛ بمعنى أنّ الضّعف والمحدودية الإنسانية لم تكون ذات تأثير على هذا المعارف والتعاليم.
ثانيًا: إنّ من بين أهمّ خصائص هذه التعاليم والمعارف، هي العقلانيّة والاعتدال والبعد عن الإفراط والتفريط. نرى في بعض فِرَق التصوّف إفراطًا أو تفريطًا. فإنّ بعض الفِرَق المعنويّة والروحيّة شديدة الارتياض، حيث تمارس الرياضات التي يندر أن يتحمّلها الأشخاص. ومن جهة أخرى هناك من لا يقوم بأيّ نوع من أنواع الرياضات، ويدعو إلى اللّهو والطرب والمتعة. وهؤلاء يعملون على الترويج إلى روحانية مجرّدة من الألم والارتياض؛ وأمّا في التعاليم الإسلامية/ العرفانية، فقد تمّ لحاظ الحدّ الوسط والاعتدال؛ فليس فيها رياضة قاسية لا يستطيع الإنسان تحمّلها، ولا منهج الراحة والانغماس في الأهواء والملذّات.
ثالثًا: يحتوي عرفان أهل البيت(ع) على الشمولية والجامعية؛ بمعنى أنّه ليس أحادي البُعد، وبذلك فإنّه يأخذ البعد المادي للإنسان كما يأخذ بعده المعنوي بنظر الاعتبار أيضًا. إنّ هذا العرفان لم يعمل على بناء المعنويات والروحانيات بمعزل عن الماديات، وبذلك فإنّه يحترم احتياجات الإنسان المادية؛ وذلك لأنّه يرى أنّ هذا البُعد يمثّل جزءًا من الإنسانية أيضًا. ومن هنا فإنّ عرفان أهل البيت(ع) يعتبر منظومة جامعة تهتمّ بكلا النوعين من احتياجات الإنسان المادية والمعنوية.
رابعًا: إنّه يأخذ كلاً من الدنيا والآخرة بنظر الاعتبار؛ بمعنى أنّ هذه السنة الدينية لا تقول: جئت للتضحية بدنياكم على حساب آخرتكم. في حين أنّ المادية تضحّي بالآخرة على حساب الدنيا. وفي المقابل فإنّ بعض المدارس الأخروية المتطرّفة تعمل على تدمير الدنيا أيضًا. والحال أنّ الإنسان في فضاء التعاليم الإسلامية يعيش في هذه الدنيا حياة رغيدة لا تخلو من الحبور.
خامسًا: إنّ التعاليم الإسلامية تقيم توازنًا بين البُعد الفردي والبُعد الاجتماعي، وتلاحظ الجامعية بينهما. إنّ الكثير من المذاهب العرفانية والمعنوية تنزع بشكل وآخر إلى الفردانيّة، وتنصح كلّ شخص بأن يعمل على إنقاذ نفسه بمفرده، ولا يكون له شأن بالآخرين، أو تدعو إلى العزلة. إنّ نشاط الإنسان المعنوي والروحي في التعاليم الإسلامية يحتوي على روح معنويّة. وفي الحقيقة فإنّ كلّ عمل صحيح يقوم به الإنسان من أجل مرضاة الله وبنيّة فعل الخير، يُعدّ عملاً روحانيًا ومعنويًا؛ سواء أكان هذا النشاط في المعمل أم في الأندية الرياضية أم في القراءة أم التحقيق أم التدريس، وإنّ أفضل الناس عند الله هم أنفعهم للناس. هذا هو منطق مدرسة أهل البيت(ع).
سادسًا: إنّ من بين الخصائص البارزة الأخرى لمدرسة أهل البيت(ع) -بالمقارنة مع المدارس والاتّجاهات الروحانية الأخرى- امتلاك هذه المدرسة لنماذج روحانية ومعنوية وعرفانية كاملة؛ وبذلك فإنّ الإسلام يمتاز من هذه الناحية من سائر الأديان الأخرى. والملفت أنّ مقدّسات الأديان السماوية الأخرى جميعها تعدّ جزءًا من مقدّسات الإسلام أيضًا، وفي الحقيقة فإنّ الأنبياء جميعهم يمثّلون أسوة للمسلمين. يضاف إلى ذلك أنّ التعاليم الإسلامية تقدّم أربعة عشر معصومًا، بوصف كل واحد منهم إنسانًا كاملاً. حيث عاش كلّ واحد منهم في مرحلة زمنية وظروف مغايرة للظروف والمرحلة الزمنية التي عاش فيها الآخرون منهم. وبذلك يمكن لنا الحصول على الشخص الكامل الذي نتأسّى به في مختلف الظروف والشرائط، وفي مركزيّة هؤلاء يقف النبي الأكرم(ص) بوصفه النموذج الأكمل والأمثل في الوجود. حيث نجد الإنسان الكامل الحاكم، مثل أمير المؤمنين(ع)، والإنسان الكامل الذي يمارس الجهاد في الخفاء، من أمثال الأئمة المتأخرين(ع)، والإنسان الكامل الذي خاض حربًا معلنة في رفض الظلم والاستسلام حتى الاستشهاد، مثل الإمام الحسين(ع)، والإنسان الكامل الذي دفعته الظروف إلى التحاور والتفاوض مع الأعداء ويصل بذلك إلى معاهدة سلام لتطوى تلك المرحلة، مثل الإمام الحسن(ع)، والأجمل والأروع من ذلك كلّه أنّ الإسلام يقدّم لنا امرأة معصومة، تثبت أنّ الروحانية والعرفان الإسلاميين ليس من مختصّات الرجال فقط.
سابعًا: إنّ في الإسلام كتابًا سلِم من أيدي التحريف والتلاعب؛ وعلى هذا الأساس فنحن نمتلك تعاليم سماوية خالصة، وعليه إذا استطعنا التعريف بالمدرسة والثقافة الإسلامية بشكل صحيح، فإنّ شعوب المعمورة سوف تعتنق هذه التعاليم بسعادة بالغة. وإذا كان الناس في الوقت الراهن والمرحلة المعاصرة بعيدين كلّ البُعد عن تعاليم الإسلام، فإنّ مردّ ذلك يعود إلى أنّ المسلمين لم يتمكّنوا من تعريف الإسلام بالشكل الصحيح.
انتهت
المصدر: العتبة العباسیة المقدسة/المرکز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية
برچسب ها :
ارسال دیدگاه