هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

السيد محمد مهدي بحر العلوم(قد)

علماء وأعلام

السيد محمد مهدي بحر العلوم(قد)

السيد محمد مهدي بحر العلوم، (1155 - 1212 هـ) من مراجع تقليد الشيعة في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الهجري. درس عند الوحيد البهبهاني والميرزا محمد مهدي الخراساني، ولقّبه أستاذه الخراساني ببحر العلوم، فاشتهرت أسرته بـآل بحر العلوم.
وقد تصدّى بحر العلوم لزعامة الشيعة في زمانه، كما ويعدّ من طلائع الحركة الأصولية، بعد أن طغى التيار الأخباري على الحوزات العلمية لفترات من الزمن.
السيرة الذاتية
السيد محمّد مهدي بن مرتضى بن محمد البروجردي الطباطبائي بحرالعلوم، من علماء الإمامية في القرن الثاني عشر، تخصص في علوم الفقه والأصول، والحديث، والكلام، والتفسير والرجال. ولد في عيد الفطر سنة 1155 هـ في كربلاء، كانت أسرته من الأسر العلمية ولها صلات - بالسبب والنسب - بالعوائل الشيعية المعروفة بالعلم كأسرة المجلسي.
الدراسة والأساتذة
بدأ السيد بحر العلوم دراسته في كربلاء عند أبيه والشيخ يوسف البحراني (صاحب الحدائق)، ثم سافر إلى النجف سنة 1169 هـ، فحضر درس الشيخ مهدي بن محمد الفتوني العاملي والشيخ محمد تقي الدورقي والشيخ محمد باقر الهزارجريبي، ثم رجع إلى كربلاء، وحضر درس محمد باقر البهبهاني. والشيخ يوسف البحراني، ثم ذهب إلى مشهد سنة 1186 هـ وبقي هناك سبع سنين فدرس الفلسفة آنذاك عند ميرزا محمد مهدي الخراساني، وكان السيد يشارك في المجالس العلمية والمباحثات، فظهرت علميته، بحيث لقّبه الميرزا الخراساني بـبحر العلوم، واشتهرت أسرته بـآل بحر العلوم بعد ذلك.
التدريس والتلامذة
بعد أن عطل البهبهاني درسه - طعناً في السن - رجع المترجم إلى النجف الأشرف بوصية من أستاذه وبدأ بالتدريس. تشرف السيد بحر العلوم سنة 1193 هـ إلى زيارة بيت الله الحرام، فكان موضع حفاوة وعناية من عامة طبقاتها، وألقى هناك محاضرات حول المذاهب المختلفة، وحضر مجلسه علماء من مذاهب أخرى.
تخرّج علماء كثيرون على يده حيث مَنَحهم إجازة الرواية، ومن هؤلاء:
السيد صدر الدين العاملي، الشيخ جعفر كاشف الغطاء، صاحب كشف الغطاء، السيد جواد العاملي، صاحب مفتاح الكرامة، الشيخ أبوعلي الحائري، صاحب منتهى المقال، المولى أحمد النراقي، السيد محمد المجاهد، جعفر بن حسين الخوانساري، الشيخ أسداللّه التستري، الميرزا محمد النيسابوري المعروف بمسلكه الأخباري، الشيخ محمد علي الأعسم، السيد دلدار علي الهندي.
 مكانته الاجتماعية والعلمية
انحصرت إدارة الحوزة العلمية والتدريس والبحث به، وقد ظل يدير المحاضرات - بمختلف العلوم الإسلامية - طيلة أكثر من عشرة أعوام حتى نشأ على يديه جمع غفير من رواد الفضيلة وطلاب العلوم والآداب، فكانوا - بعد وفاته - من عيون العلماء ومفاخر الأدباء.
اعترف علماء المذاهب بفضله في "مكة" حينما كانوا يحضرون محاضراته، وكذلك علماء اليهود في مناظرته لهم في ناحية "ذي الكفل".
الآثار
كتاب الدرة النجفية و أیضا له مجموعة من المؤلفات، منها: المصابيح: في العبادات والمعاملات، الدرّة النجفية، مشكاة الهداية، الرواية المنثورة للدرّة النجفية في باب الطهارة، الفوائدالرجالية: في علم الرجال الذي يعرّف فيه الأسر العلمية والحديثية المشهورة للشيعية وكذلك يعرف العلماء الإمامية، تحفة الكرام في تاريخ مكة و البيت الحرام، ديوان الشعر، الذي فيه أكثر من 1000 بيت وأكثرها في مدح ورثاء أهل البيت(ع).
وفاته
تُوفّي(قد) في رجب 1212ﻫ. في النجف، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد محمّد مهدي الشهرستاني، ودُفن في الجامع الطوسي.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه