الكتاب هو رسالة جامعية لمرحلة الماجيستير موضوعها الحوزة العلمية في النجف معالمها وحركتها الإصلاحية. وقد جاءت في مدخل وأربعة أبواب يتألف كل منها من ثلاثة فصول، فالمدخل خصص للحديث عن المدارس الإسلامية في العالم الإسلامي، وتضمن الباب الأول التعريف بالنجف كمدينة عادية، وكيف تطورت كمدينة علمية، والأدوار العلمية التي مرّت بها الحوزة العلمية في النجف، ويتناول الباب الثاني معالم الحوزة العلمية في النجف، حيث خصص الفصل الأول منه للتعريف بالحوزة، ونشوئها، ومكوناتها، وأهميتها، فيما كان الحديث في الفصل الثاني عن استقلالية الحوزة العلمية في النجف عن السلطة السياسية في الجانب الفكري والمالي، وخصص الفصل الثالث للحديث عن الاجتهاد، وكان الباب الثالث مخصصاً للحديث عن مفهوم المرجعية الدينية العليا لدى الإمامية الاثني عشرية، فتناول الفصل الأول من هذا الباب بيان مفهومها، والمراحل التاريخية التي مرتّ بها، والفصل الثاني خصص للحديث عن صفات المرجع الأعلى وطريقة اختياره، أما الفصل الثالث فقد تضمن حديثاً عن الأفكار الإصلاحية في نطاق الحوزة العلمية، بما يرتبط بالكيان المرجعي، أما الباب الرابع فقد تناول النظام التربوي التعليمي الحوزوي في النجف، فبعد إعطاء لمحة عن النظام الدراسي العام في الحوزة العلمية بالنجف في الفصل الأول، جاء الفصل الثاني ليتناول دراسة الأفكار الإصلاحية للنظام الدراسي الحوزي، وكانت (كلية الفقه) نموذجاً للإصلاح الدراسي، خصص الفصل الثالث لدراستها وتقديمها، على اعتبار أن هذه الكلية إنما انبثقت من قلب الحوزة العلمية في النجف، وبعد هذه الفصول الأربعة قدم الباحث بعض الملاحظات والاستنتاجات والتي حوت زبدة هذا البحث.