علماء وأعلام
ملامحمد تقي البرغاني (الشهيد الثالث)(قد)
ملا محمدتقي البرغاني (۱۲۶۲-۱۱۷۲ ق) الشهير بـ«الشهيد الثالث»، من مراجع الشيعة العظام في القرن الثالث عشر ومن تلامذة السيد علي الطباطبائي.
ولادته ونسبه
ولد محمدتقي البرغاني سنة 1172 ه في قرية برغان من توابع مدينة كرج في عائلة علمائية وكان أبوه ملا محمد ملائكة من أعاظم حوزة قزوين العلمية.
دراسته
شرع محمدتقي حسب تشجيع والده تعلّم العلوم الدينية ودرس المقدمات وبعض من الفقه والأصول عند الأساتذة العلماء لحوزة قزوين وسافر إلی قم وحضر هناك درس العلامة المحقق الميرزا القمي ورحل إلی أصفهان وتعلم من علماء ذاك المدينة الحكمة والكلام. ثم هاجر إلی كربلا وحضر درس السيد علي الطباطبائي، صاحب الرياض، لبضع سنين ثم رجع إلی إيران.
بعد فترة وبعدما ازدهر مجلس درسه في طهران رجع إلی العراق وحسب ما نقل كان سببه نزاعه مع فتحعلي شاه القاجاري وأيضا بما أنه لم يكن يوقع الميرزا أبوالقاسم القمي (1231ه) علی اجتهاده من أجل أنه لم يشارك في صف الميرزا القمي إلا لبعض الأيام. ثم حضر للمرة الثانية درس السيد علي الطباطبائي وبعد فترة قام بالتدريس هناك وتشييد مسجد وإقامة صلاة الجماعة فيه والذي اشتهر بمسجد البرغاني وبعد شهادته بمسجد الشهيد الثالث. إن البرغاني حصل في هذه الفترة من دراسته علی شهادة الإجتهاد من أستاذه السيد علي الطباطبائي وابنه السيد محمد المجاهد(1242ه) والشيخ جعفر النجفي (1228ه) صاحب كتاب كشف الغطاء.
بعد سنوات من الاجتهاد رجع إلی إيران مع الشیح جعفر كاشف الغطاء لكن أقام في المرة في قزوين واشتغل بالأمور الدينية والعلمية هناك.
أساتذته
والده ملا محمد ملائكه (متوفي: ۱۲۰۰ هـ.ق)، آقا محمد بيدآبادي (متوفي: ۱۱۹۷ هـ.ق)، ملا علي نوري (متوفي: ۱۲۴۶ هـ.ق)، محمدباقر وحيد بهبهاني (متوفي: ۱۲۰۵ هـ.ق)، سيد علي طباطبايي، الشهير بـ«صاحب الرياض» (متوفي: ۱۲۳۱ هـ.ق)، ميرزا ابوالقاسم گيلاني قمي، المعروف بـ«الميرزا القمي» و«صاحب القوانين» (متوفي: ۱۲۳۱ هـ.ق)، شيخ جعفر كاشف الغطاء (متوفي: ۱۲۲۸ هـ.ق)، سيد محمد طباطبايي، المعروف بـ«سيد محمد مجاهد» (متوفي: ۱۲۴۲ هـ.ق).
حياته العلمية
كانت سيرة البرغاني العملية الدائمة بأن يشتغل بالتدريس والتأليف ونشرالدين وتبليغ الشريعة وهداية الناس يوما والعبادة والتهجد ليلا.
من مؤلفاته تمكن الإشارة إلی العناوين التالية:
عيون الاصول: أورد في هذا الكتاب الذي يشمل مجلدين بعض الإشكالات علی القوانين.
منهج الاجتهاد: إن الكتاب في 24 مجلدا وهو شرح علی شرايع الإسلام وهو موسوعة في الفقه الإستدلالي تشمل المباحث الفقهية من الطهارة إلی الديات وكان هذا الأثر القيمّ من أهم المصادر الفقهية عند علماء الشيعة في دراساتهم وفتاواهم. كما استفاد صاحب الجواهر من هذا الكتاب في تأليفه كتاب الجهاد وإكماله.
ملخص العقائد: وهو في علم الكلام.
مجالس المتقين: وهو في موضوع الأخلاق
حياته الاجتماعية
النشاطات السياسية
يشير حضوره في الحرب الثاني بين إيران وروسيا (1241 – 1243ه) مع السيد محمد المجاهد والعلماء الأخر إلی ميله إلی المجاهدات الاجتماعية والسياسية بجانب الفرائض الدينية الأخري.
مكافحة التصوف والبابية
كان البرغاني يواجه البدعات جدا ولم يكن يأبی من بيان مشاكل الحكومة أيضا. كان دائما ينقد التصوف في عصره وعندما أتی الشيخ احمد الإحسائي مؤسس فرقة الشيخية إلی إيران واستقبله الناس في عديد من البلدان حتی نفس الملك، خالفه البرغاني جراء مجيئه إلی قزوين (1240ه) ودعاه إلی المناظرة حسب طلب عدة من العلماء والتي أدت إلی تكفير الإحسائي من جانبه والفقهاء الأخرين وإلی طرد الإحسائي وخروجه من إيران عازما الحج فمات بعد زمن.
شهادته
أدی مواضع البرغاني الصريحة ضد النحل المنحرفة إلی أن يتم اغتياله في المسجد ساجدا بضربات عدة من البابية فجر 15 ذيالقعدة 1263ه وبما أنه قتل في سبيل المعتقدات الدينية لقّب بـ«الشهيد الثالث» ودفن مع بالغ الإكرام وأقيم مجالس في مدن إيران والعراق.
برچسب ها :
ارسال دیدگاه