هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

مرکز تراث السید بحر العلوم في النجف الأشرف

□ لقاء

مرکز تراث السید بحر العلوم في النجف الأشرف

□  «الآفاق» في لقاء مع سماحة السید فاضل بحر العلوم؛ المؤسس والمدیر للمرکز

یقع المرکز في شارع الطوسي، جنب المرقد العلوي المطهر في بنایة مکتبة السید هاشم آل بحر العلوم والمرکز أهلي ولیس حکومي، یدار، من قبل الأسرة ولنا فرع للمرکز بقم المقدسة أیضاً.

مکتبة السید بحرالعلوم تحتوي علی حوالي الست مئة مخطوطة والتي سرقت في زمن صدام واستعیدت بعد سقوط الصنم وکانت هذه السرقة سبباً لحفظها من التلف والخراب، مضافا إلی  الکتب التي استودعت في مکتبة الإمام الخوئي بعد هدم البیت وقد بقیت منها حوالي المائتين نسخة. علما أن المخطوطات في بغداد والتي أنتقلت بعد سقوط الصنم إلی حرم أمیرالمؤمنین علیه السلام وکنا نتفاوض مع الحکومة لاستعادة هذه النسخ الموقوفة علی بیت المرحوم وأضفنا مکتبتنا إلی مکتبة السید هاشم بحرالعلوم وقد بنینا البیت واستعدنا النسخ والکتب وجلبنا الکتب من قم ولندن. والآن وبحمد الله، المکتبة اعيدت بحلة جديدة واضيفت لها بعض المخطوطات والوثائق والكتب الحجرية والمطبوعة وقد لمسنا آثار برکة العثور علی المخطوطات اثناء عملیة طبع موسوعة «المصابیح» للعلامة بحر العلوم والتي کان یدعي البعض أنها مجموعة مسودات جمعها ولده السید رضا، الا أنه تم العثور علی النسخة الأصلیة بخط العلامة مما اضطرنا لتأخیر طباعة الموسوعة لمقارنتها مع نسخه الأصل.
- هذا وبهذه المناسبة أحب أن أتقدم بجزیل الشکر لمرکزکم الموقر علی اتاحة هذه الفرصة لي! لشرح اوضاع المكتبة وضروفها نبذة عن حیاتي.
ذهبت إلی لندن عام 1984 عندما أکملت الثانویة  في بغداد لأنني کنت کثیر الترددعلی النجف مما ولد قلق المرحوم السید الوالد، فارسلني إلی لندن للدراسة.
بعد أن أکملنا الدراسة في فرع الهندسة وبعدئذ الماجیستر في الهندسة، شرعت في العمل الحر ومع ذلک لن أنقطع عن درس الحوزة وبعدئذ توفقنا لتأسیس مؤسسة الإمام علي(ع) وهو مرکز ارتباط السید السیستاني في لندن ومن ثم مؤسسة آل البيت في لندن أيضاً وهذا صار توفیقا مباشرا لي لأن العلماء کانوا یأتون إلی لندن للعلاج ويقيمون في المؤسسات العائدة ا لى مکتب السید السیستاني وکنت أنا استغل هذه الفرصة فاطلب منهم تدریس المقدمات وبدایة السطوح، فاستفدت منهم کثیراً إلی أن أبتدأت بزیارة قم، حیث شرعت في دراسة الحوزة واستمريت على ذلك حوالي العشر سنوات.
ومن ثم شرعنا في تأسيس مركز تراث السيد بحر العلوم وتم الاستعانة باشخاص لتصوير نسخ مخطوطات الاسرة من المكتبات الرئيسية في قم كمكتبة السيد البروجردي ومكتبة السيد الکلبایکاني  وغيرها في قم ومکتبة العتبة الرضویة في مشهد المقدسة وکذلك المکتبات في طهران فصار لدينا ما يقارب المائة مصورة وابتدأنا بتحقیق هذه الکتب.
وتم اصدار مجموعة من الكتب وبعدها وصلنا خبر أن مخطوطات مكتبة السید هاشم بحر العلوم موجودة في الحرم العلوي وصارت مفاوضات بیننا وبین العتبة العلویة وأرجعنا الکتب إلی المرکز ولکن في هذا الوقت کانت المشکلة أن البیت کان مهدوما فکان من اللازم أن نعمره، فبنینا البیت والحمدلله تم البناء والافتتاح واستعدنا الکتب الخطیة قریب الخمسمأة وستین کتاب ولکنها في الواقع تحوي حوالي الألف وثلاث مائة عنوان وکثیر منها تحتوي علی رسائل عدیدة وبها من النفائس مثل بحر الأنساب و نسخة من الوسائل علیها تعلیقات صاحب الوسائل قبل وفاته ونسخ کثیرة. وهناک قرابة الثلاثین کتاب ورسالة للأسرة  والأجداد.
ونحن، خلال عمل التحقیق في المرکز، نرکزعلی الفترة الذهبیة التي لم یسلط علیها الضوء وهي فترة انتقال الحوزة إلی النجف وفترة ما قبل الشیخ الأعظم وهذه هي مرحلة مهمة لکي یلاحظ طالب العلم تطور العلم. وهناک کتب عظیمة فقهیة وأصولیة، أخلاقیة، وکتب في السیرة والدعاء وکلها طي النسیان. فهذه نبذة عن تأسیس هذا المرکز والحمد لله الآن انتهینا تتحقیق وطبع حوالي الواحد وعشرین کتاب والمفروض أن یصدر أکثر ولکننا تأخرنا بسبب اکتشاف المخطوطات ولأن الکتب کانت محققة قریبة الطبع ولکن حین عثرنا علی نسخة الأصل صار البناء أن نتأنی لنقارن مع النسخة الأصلیة. مثلا البرهان القاطع وهو شرح لمختصر النافع للسید علي؛ حفید السید بحرالعلوم، حققناه علی النسخة الحجریة. کذلک نسخة إجازات لبحر العلوم حققناها وطبعناها وبعد ذلک عثرنا علی النسخة الأصلیة وهي بعضها بخط المجیزین علما أن لدینا بعض النفائس من الکتب الفارسية أیضا.
کان في السابق يتم التحقیق والطبع في قم ولکن أخیرا بحمدالله شکلت لجنة من المحققین في النجف ليتم تحقيق الكتب وارسالها الى الطبع في قم. هذا ومما يجدر الاشارة اليه قبل نهاية حديثنا انه حينما كانت الکتب المخطوطة في الحرم أحدهم قال: أترکوها في الحرم لکي تصیر مکتبة مرکزیة للمخطوطات وأنا کنت معارض لهذا القول وقلت أن قوة المذهب تكمن في تفرع المؤسسات والمکتبات وتوزيعها، لأنه إذا صارت مکتبة مرکزیة فنحن لا ندري لربما یقع شیء لهذه المکتبة المرکزیة، لذا الأفضل تشجیع الفروع وتنمیتها.
والحمد لله رب العالمین.
 

برچسب ها :
ارسال دیدگاه