مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف للفتلاوي
ألف الفتلاوي كتابة هذا الكتاب باللغة العربية، و طبعه ثانية مكتبة الروضة الحيدرية سنة 1431ه في 511 صفحة وهو يهدف إلى تعريف العلماء والزهاد والعباد والأعلام المدفونين في العتبة العلوية الشريفة المذكور ب514 عنوانا.
رتب المؤلف أسماء الأفراد وفقًا للحرف الأول من الأبجدية، مع إعطاء الاسم ومكان الميلاد ومكان الدراسة و التعليمات وأخيرا مكان وفاتهم ودفنهم.
نبذة من حياة المؤلف:
▪ اسمه و نسبه
كاظم عبود ظاهر حسين داود سلمان حميد بن ناصر جده آل فتله الأكبر.
▪ ولادته
ولد العلامة كاظم الفتلاوي(رح) في مدينة النجف الاشرف يوم 27/جماد الآخر من سنة 1380ه ، الموافق عام 1960 م .
▪ نشأته
نشأ في مدينة النجف الاشرف المدينة التي لم يفارقها، ملاذ عشقه ومسكنه، عاش الفتلاوي ظروفاً معيشية قاسية شأنه في ذلك شأن كثير من ابناء الجنوب في ظل انظمة قهرية ظالمة، ومنذ نعومة أظفاره اصطحبه ابوه الى زيارة مكتبات النجف الاشرف كمكتبة الامام امير المؤمنين(ع) العامة ومكتبة السيد الحكيم(قد) العامة، فشغف قلبه وحلق عاليا في فضاء الكتب والقراءة، وتعلق فكره بهذه الزيارة الاولى التي كررها مراراً وتكراراً، اذ فتحت آفاق اخرى في حياته دفعته الى زيادة التحصيل الثقافي والادبي، فأخذ هذا الصبي ينبهر بما يراه من تراث جمّ حافل بالكثير من صنوف المعرفة المتنوعة وهو حينها لم يكمل المرحلة الابتدائية من دراسته فزاد تعلقه بهذه الكنوز النفيسة، فأخذ يقرأ كل ما وقعت عليه عيناه، وأخذ ذاكرته تتوسع ومداركه الفكرية تتوقد وقد زادت قابليته الادراكية على الحفظ والترتيب، حتى غدا (رحمه الله) مثار اعجاب جميع من عرفه.
▪ دراسته وتدريسه
تتلمذه العلامة كاظم الفتلاوي على يد العلامة الجليل السيد محمدحسن الطالقاني الذي أجازه في التاسعة والعشرين من شهر ربيع الاول سنة 1461 ه قائلا في أجازته (فان سعدي للغاية ان ارى الخلف يقتضي أثر السلف في الحرص فأجزته اجازة عامة) .
وقال محبوبة في تلمذة المرحوم الفتلاوي على يد السيد الموسوي الطالقاني (السيد الموسوي يرى في (كاظم) برعماً نديا من شجرة العلم والمعرفة النجفية الوارفة الظلال، الدانية القطوف، المتعطرة بشذا الولاية لآ البيت(ع).
وايضاً قال عنه الاستاذ الموسوعي حميد المطبعي في موسوعة اعلام القرن العشرين ج3/ص203 (نسابة شهير في الفرات الاوسط، بحاثة في التراجم، أجيز بالرواية على عدد من علماء النجف، ومؤرخين في الانساب) .
▪ مؤلفاته
ترك المرحوم الفتلاوي مكتبة ثرة متنوعة مداركه الابداعية، ومنابع ثقافته المتنوعة فجاءت ثماره متنوعة بين الأدب والتاريخ والرجال والأنساب والتحقيق والفهارس، وكانت هذه المؤلفات جواز سفره ليلحق في قلوب الكثيرين من رواد التراث والحقيقة.
▪ تقسم مؤلفاته الى قسمين :
المطبوعة
1- المنتخب من اعلام الفكر والأدب
2- المستدرك على كتاب كتاب شعراء الغري - المشهور بالمستدرك
3- الكشاف المنتقى لفضائل علي المرتضى(ع)
4- آل فتله : تاريخهم اعلامهم وانسابهم
5- مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف
6- تحقيق كتاب الاجازة الكبيرة للعلامة الحلي (ت 726 ه) رض
7- كتاب الأنساب المنظومة
8- معجم المحققين العراقيين
القسم الثاني : المخطوطة
1- تتميم مواقع النجوم للميرزا النوري
2- التعليقات على الطبقات : طبقات اعيان الشيعة للعلامة آقا بزرك الطهراني(قد)
3- الثبت الجديد في معرفة المشايخ والأسانيد
4- رياض الأنساب في تاريخ أولاد الائمة الى ثلاث طبقات
5- آل العكايشي في النجف الاشرف
6- بين الحكيم والفتلاوي
7- ديوان شعره
8- شعراء النجف الشعبيون
▪ اجازاته
1- اجازه العلامة الميرزا آية الله العظمى الشيخ علي الغروي(قد) في 20/شوال/1415 ه .
2- اجازه السيد محمدرضا الحسيني الجلالي في يوم الاثنين 18/جماد الآخر/1424 ه .
3- اجازه العالمة الجليلة الملكة الشريفة فاطمة الملقبة بالشفا الحسينية السنوسي الحسني الادريسي الخطابي في تاريخ 29/شوال/1424 ه .
4- اجازه ملك المغرب مالك بن العربي بن احمد الشريف السنوسي في اجازته المؤرخة في 29/10/1424 ه .
5- اجازه السيد علاء الدين الموسوي في 16/صفر/1425 ه .
6- اجازه الاستاذ عبدالحسين الشيخ جعفر محبوبة .
7- اجازه الاستاذ الاديب حميد المطبعي .
▪ مشاهير المدفونين في الصحن الحيدري الشريف
مقدمة المؤلف
للنجف مكانة خاصة في قلوب المسلمين لأهميتها المتمثلة بوجود مرقد الإمام أمير المؤمنين(ع) فيها، لذا تهفو إليها القلوب ويقصدها الزائرون من كلّ البلدان الإسلامية لحصول التكريم والتشريف من ربّ العالمين.
وهي أرض الأنبياء والأولياء والقديسين، اتخذها إبراهيم الخليل(ع) مسكناً له واشتراها من أربابها.
ثمّ اشتراها أميرالمؤمنين(ع) من أهلها بأربعين ألف درهم، وأشهد على ذلك شهوداً.
توفي أميرالمؤمنين(ع) شهيداً بالكوفة ليلة الجمعة 21 شهر رمضان سنة 40ه ، فحمله ولداه الحسن والحسين إلى ظهر الكوفة سراً، حيث مرقده الشريف الآن بين ربوات تلال ثلاث، وأخفي قبره.
كان الدافع لإخفاء قبره الشريف بوصية منه ما كان يعلمه من أمر أعدائه من الخوارج والأمويين، وما يضمرون له من حقد وضغينة.
فكانت هذه الخطوة إحدى الخطوات الغيبية له، وبها حفظ قبره وسلم من عبث العابثين.
وكان أولاده وأحفاده وشيعته يتعاهدون القبر الشريف بالزيارة والصلاة عنده سراً، إلى عهد (هارون الرشيد) واظهار القبر.
كان اظهاره بمثابة ضوء أخضر إذ توافدت الشيعة زرافات ووحداناً لتقبيل تلك الأعتاب الطاهرة، ونقلت جنائز محبيه لدفنها في تلك الأرض.
واتسع الأمر إلى أن صار هناك خدم ومجاورون وكلّ أصناف الناس، واكتملت مدينة وصار لها شأن كبير.
واتسعت أكثر لمّا نزلها الشيخ الطوسي محمّد بن الحسن سنة 448 ه مع جمع من تلامذته ومريديه، وأصبحت مدرسة فاقت أخواتها في الحواضر الإسلامية، واستمر بها العمران والعلم إلى اليوم.
أسماؤها:
للنجف أسماء كثيرة عدّدها من كتب عنها، إلاّ أنّ المشهور منها ثلاثة أسماء هي:
▪ 1 النجف:
فعن الإمام الصادق(ع) قال: إنّ النجف كان جبلا وهو الّذي قال ابن نوح: «سَآوِي إلَى جَبَل يَعْصِمُنِي مِنَ المَاءِ»، ولم يكن على وجه الأرض جبل أعظم منه، فأوحى الله تعالى إليه: يا جبل أيعتصم بك منّي، فتقطع قطعاً قطعاً إلى بلاد الشام وصار رملا دقيقاً، وصار بعد ذلك بحراً عظيماً، وكان يسمّى ذلك البحر بحر (ني)، ثمّ جف وصار بعد ذلك فقيل: (ني جف) فسمّي بنجف، ثمّ صار الناس بعد ذلك يسمّونه (نجف) لأ نّه كان أخف على ألسنتهم.
قال الفيروز آبادي: النجف محرّكة والنجفة مكان لا يعلوه الماء مستطيل منقاد… مسناة بظاهر الكوفة تمنع السيل أن يعلو مقابرها ومنازلها.
وقال ياقوت: والنجف قشور الصليان، وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب.
▪ 2 الغري:
الغري نصب كان يذبح عليه العتاير، والغريان طربالان وهما بناءان كالصومعتين بظاهر الكوفة قرب قبر عليّ بن أبي طالب([10])، زعموا أ نّهما بناهما بعض ملوك الحيرة.
▪ 3 مشهد عليّ:
والمشهد محضر الناس ومنه المشهدان: النجف وكربلاء.
وحيث أنّ مراقد الأئمّة: كلّها مشاهد إلاّ أنّ المشهور منها (مشهد عليّ)، وهذا الاسم غلب على المدينة مدّة طويلة وإلى الوقت الحاضر، فإنّي كنت أسمع من الشيوخ والعجائز أ نّه (ذاهب للمشهد) ويقصدون به مشهد أمير المؤمني.
فضل النجف:
روي عن الإمام الصادق(ع) قال: أربع بقع ضجت إلى الله تعالى أيّام الطوفان: البيت المعمور فرفعه الله، والغري، وكربلاء، وطوس.
وعنه(ع) قال: الغري قطعة من طور سيناء، وإنّه الجبل الّذي كلم الله عليه موسى تكليماً، وقدّس عليه عيسى تقديساً، واتخذ عليه إبراهيم خليلا، واتخذ محمّداً حبيباً، وجعله للنبيين مسكناً.
وعنه(ع) قال: نحن نقول بظهر الكوفة قبر ما يلوذ به ذو عاهة إلاّ شافاه الله.
فضل المجاورة والدفن:
وعقيدة الشيعة في السكن أو المبيت أو في نقل جنائزهم جوار مراقد الأئمّة: وبالخصوص مرقد أميرالمؤمنين; لما ورد في النصوص المأثورة الّتي تحفز على المجاورة، فمنها:
أنّ أميرالمؤمنين(ع) نظر إلى ظهر الكوفة فقال: ما أحسن منظرك، وأطيب قعرك، اللّهمّ اجعل قبري بها.
وعن الإمام الصادق(ع) قال: ما من مؤمن يموت في شرق الأرض وغربها إلاّ وحشر الله جلّ وعلا روحه إلى وادي السلام.
قيل: وأين وادي السلام؟
قال: بين وادي النجف والكوفة، كأ نّي بهم حلق كثير قعود يتحدّثون على منابر من نور.
وهذه المجاورة الكريمة المسقطة لحساب منكر ونكير بحسب الأخبار عناها الشاعر بقوله:
بقبرك لذنا والقبور كثيرة ولكن من يحمي الجوار قليل
وأوصى آخر حيث قال:
إذا مت فادفني مجاور حيدر أبا شبر أعني به وشبير
فتى لا يذوق النار من كان جاره ولا يختشي من منكر ونكير
وعار على حامي الحمى وهو في الحمى إذا ضل في البيدا عقال بعير
عمارات المرقد الشريف:
طرأت على المرقد الشريف عدّة عمارات من قبل الملوك والسلاطين وغيرهم تيمناً وتبركاً به، أوجزها للقاري الكريم.
(العمارة الأولى)
بعد ظهور القبر الشريف على يد (هارون الرشيد) نحو سنة 170 ه، بنى على القبر قبة، وجعل لها أربعة أبواب من طين أحمر، وطرح على رأسها جرة خضراء، وبني الضريح المطهر بحجارة بيض.
(العمارة الثانية)
قامت بمساعي المجاهد الشريف (محمّد بن زيد الداعي الحسني) بعدما خرّب العمارة الأولى (المتوكّل العبّاسي) مثلما فعل بعمارة الحسين(ع) سنة 236 ه .
فإنّه بنى على القبر الشريف قبة وحصناً سوراً فيه سبعون طاقاً إيواناً .
وبعدها بقليل قام (أبو الهيجاء عبدالله بن حمدان) ببناء حصار سور ، وقبة عظيمة على القبر رفيعة الأركان من كلّ جانب لها أبواب، وسترها بفاخر الستور وفرشها بثمين الحصر الساماني.
(العمارة الثالثة)
وهي من أجمل العمارات وأحسن ما وصل إليه فن الهندسة في ذلك العصر.
قام ببنائها (عضد الدولة البويهي ت 372 ه) سنة 367 ه ، فقد بذل عليها الأموال الكثيرة، وجلب لها أمهر الفعلة والمهندسين مدّة سنة كاملة، وكان يشرف على البناء بنفسه، حتّى أتم العمل بها، ووزّع الأموال الطائلة على سكان النجف.
وقد طرأت على هذه العمارة اصلاحات كثيرة وتحسينات من قبل البويهيين أنفسهم، ووزرائهم، والحمدانيين، ومن بني جنكيزخان وغيرهم حتّى وصلت إلى ذلك الشكل والأثاث والزينة الّتي رآها (ابن بطوطة).
فقد وصفها وصفاً دقيقاً، وذكر ما فيها من فن رفيع، وما حوته من ثمين الفرش والمعلقات، وما يصنعه السدنة وقوام المشهد مع الزائرين في (رحلته).
(العمارة الرابعة)
وهي الّتي حدثت في سنة 760 ه بعد احتراق العمارة الثالثة، فقد جددت من قبل عدة من المحسنين ولم ينسب بناؤها إلى أحد.
ويعتقد الشيخ جعفر محبوبه أنّ هذه العمارة أقامها الأيلخانيون، ثمّ أصلحها بعدما تضعضعت الشاه (عباس الأوّل) فإنّه عمّر الروضة المطهرة والقبة والصحن.
(العمارة الخامسة)
عمارة الشاه (صفي) حفيد الشاه (عباس الأوّل) أحد السلاطين الصفوية وهي العمارة الحاضرة.
فإنّه أمر أنّ يوسّع الصحن الشريف بعدما كان ضيقاً ، ومن ثمّ الحرم المطهر.
وكان المتصدي لهذه المهمّة وزيره (ميرزا تقي المازندراني)، فأقام في هذا العمل ثلاث سنين مع جميع الفعلة والمهندسين حتّى أتمها.
وكان الابتداء بها سنة 1047 ه إلى وفاة الشاه (صفي) سنة 1052 ه ، فأتمها ولده الشاه (عباس الثاني).
وهي من أجمل العمارات الإسلامية مع فخامة وهندسة وريازة وفن بديع، بقبة تطاول السماء، ومنارتين كأ نّهما عمودا نور.
لم تزل العمارة المذكورة مرصعة بالحجر القاشاني حتّى زمن السلطان (نادر شاه) سنة 1156 ه .
فإنّه لمّا ورد النجف زائراً أمر بقلع الحجر القاشاني عن القبة والإيوان والمأذنتين وتذهيبها، وصرف على ذلك أموالا طائلة.
الصحن الشريف:
يقوم الصحن الشريف على طبقتين، في كلّ طبقة من الأواوين والغرف مثل ما في الطبقة الثانية، وكلّ إيوان منها يحتوي على حجرة أو حجرتين.
وهو مستطيل الشكل يبلغ ارتفاعه 17 متراً، أمّا أبعاده فهي:
من الجنوب إلى الشمال 77 متراً.
من الشرق إلى الغرب 72 متراً.
وله خمسة أبواب:
1 الباب الكبير، من جهة الشرق.
2 باب مسلم بن عقيل، من جهة الشرق.
3 باب القبلة، من جهة الجنوب.
4 باب الفرج أو السلطاني، من جهة الغرب.
5 باب الطوسي، من جهة الشمال.
الدفن في الصحن الشريف:
تحدثنا سابقاً في (فضل المجاورة والدفن) عن عقيدة الشيعة في نقل موتاهم إلى جوار أميرالمؤمنين(ع) سواء داخل الصحن الشريف أم خارجه.
وتعد مقبرة (وادي السلام) من أوسع مقابر العالم إذ ينقل إليها ما معدله (100) جنازة يومياً من مختلف مدن العراق والعالم.
وللصحن الشريف نصيب من هذا النقل، فقد امتلأت حجره وأرضه والحرم المطهر بآلاف الموتى من أوّل تأسيسه إلى سنة 1404ه 1984م حيث منعت الحكومة المبادة الدفن فيه إلاّ لبعض الأفراد المخصوصين الّذين لا يتجاوزون العشرة.
وطمست آثار المقابر، وقلعت الصخور الدالة على الاشخاص، ورفعت الصور المعلقة.
وبهذا العمل الخبيث ضاع علينا كثير من الشواخص والآثار النفيسة.
ملحوظة:
أشار كثير من المؤرّخين أمثال (المنذري) و (ابن الفوطي)إلى عدد من وفيات العلماء وغيرهم ونصوا على نقلهم إلى (مشهد عليّ).
وبديهي أنّ المقصود من ذلك هو المدينة لا غير لما عرفت من اسمها، ولا دليل على دفنهم في الصحن الشريف أو خارجه، فلذا أهملت ذكرهم والمسألة تحتاج إلى مزيد من التحقيق.
وأشار أيضاً (ابن حوقل) بقوله: وقد دفن في هذا المكان المذكور يعني الصحن الشريف جلة أولاده يعني أبا الهيجا المذكور سابقاً وسادات آل أبي طالب من خارج هذه القبة، وجعلت الناحية ممّا دون الحصار الكبير السور ترباً مراقد لآل أبي طالب).
ولم أتوصل لمعرفة السادات المذكورين مع الأسف.
هذا وقد عملت جاهداً في أن أعرّف بأعلام من دفن في الصحن الشريف من علماء وفضلاء الحوزة العلمية وأدباء وشعراء وخطباء وصحفيين وكتّاب، وتعيين قبر كلّ واحد منهم من خلال مصادر تراجمهم أو بإخبار من يخصهم من الأولاد والأحفاد والأقارب وغيرهم.
ولم أذكر من دفن فيه من السلاطين والوزراء والأمراء والأعيان، وسيكون عملا آخر إن شاء الله.
كما وضعت (خريطة) للصحن الشريف، حتّى يتوصل القاري الكريم إلى موقع الحجرة أو المكان المذكور في ترجمة العَلَم بسهولة.
وقد سعى معي في هذا العمل ودلّني على أكثر القبور كلٌّ من:
1 العالم الكبير والمحقق الثقة السيّد محمّد مهدي الموسوي الخرسان.
2 العلاّمة الخطيب السيّد مهدي الحسيني الشيرازي.
فقد راجعتهما واستفدت منهما لخبرتهما بأحوال النجف، فلهما منّي جزيل الشكر والامتنان.
كما أشكر مساعي (مكتبة الروضة الحيدرية) المتمثلة بمديرها سماحة السيّد هاشم الميلاني، والّذي أشار عليَّ بتأليف الكتاب ليكون مرجعاً مهماً لمن دفن في الصحن الشريف، ومن ثمّ طباعته على نفقة المكتبة، كما أشكر السيّد عبدالرسول حسن الحلو لجهوده في تنضيد واخراج الكتاب في طبعته الأولى، وأشكر الأخ نذير هندي الكوفي لجهوده في تنضيد ما أضيف على الكتاب وإخراجه لطبعته الثانية.
. . . وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
المصدر: dinpajoohan.com