الشيخ الإمام الشهيد السعيد شمس الملّة والدِّين محمّد ابن الشيخ جمال الدِّين مكّيّ ابن محمّد بن حامد بن أحمد العامليّ النبطيّ الجزينيّ، المنعوت بالشهيد الأوَّل والشهيد المطلق وهو أوَّل من اشتهر من العلماء بهذا اللّقب عند الإماميّة، شهرته في الفقهاء والاُصولييّن ومشاركته في العلوم أظهر من أن يخفى، ومحامده ونفسيّاته الزكيّة أوضح من أن يوضح، قد أطبقت التراجم على وثاقته وجلالته، وصفحاتها مشحونة بسرد فضائله وصفه اُستاذه العلّامة الحلّيّ(قد) في إجازته بقوله: مولانا الإمام، العلّامة الأعظم ، أفضل علماء العالم، سيّد فضلاء بني آدم، مولانا شمس الحقِّ والدين. إه. آثاره العلمية ومآثره الخالدة له تصانيف جيّدة وتآليف فاخرة منها : كتاب الذكرى، وكتاب الدروس، وكتاب القواعد، وكتاب البيان، والألفيّة، والنفليّة، ونكت الإرشاد والمزار ورسالة الإجازات، وكتاب اللّوامع، والأربعين، ورسالة في تفسير الباقيات الصالحات، واللّمعة الدمشقيّة، ورسالة التكليف، ورسالة في قصر من سافر لقصد الإفطار والتقصير وغير ذلك. أساتذته ومشايخه قد كان معظم اشتغاله في العلوم عند فخر المحقّقين ابن العلّامة الحلّيّ، وله الرواية عنه بالإجازة ومن جملة أساتيذه والمجيزين له في الاجتهاد والرواية السيّد عميدالدين عبدالمطّلب بن أبي الفوارس الحلّيّ الحسينيّ وأخوه السيّد ضياءالدين عبدالله، ويروي أيضاً عن السيّد تاج الدِّين محمّد بن معيّة الحسنيّ والسيّد علاءالدين بن زهرة الحسيني والسيّد أبي طالب أحمد بن زهرة الحلبيّ والسيّد مهنّا بن سنان المدنيّ والشيخ زين الدين عليّ بن طران المطار آباديّ والشيخ رضيّ الدين عليّ بن أحمد المشتهر بالمزيديّ والشيخ جلال الدِّين محمّد بن الشيخ شمس الدِّين محمّد الحارثيّ والشيخ محمّد بن جعفر المشهدي وأحمد بن الحسين الكوفيّ والشيخ قطب الدين محمّد بن محمّد البويهيّ الرازيّ. والشيخ أبي محمّد الحسن بن أحمد ابن نجيب الدين بن محمّد بن نماء الحلّيّ والسيّد شمس الدين محمّد بن أحمد ابن أبي المعالي العلويّ الموسويّ ، والسيّد جلال الدين عبدالحميد بن فخّار الموسويّ ويروي أيضاً مصنّفات العامّة عن نحو أربعين شيخاً من علمائهم. تلامذته ومن يروى عنه يروي عنه جماعة من العلماء والأفاضل منهم: الشيخ ضياء الدين عليّ، والشيخ رضيّ الدين أبوطالب محمّد، والشيخ جمال الدين أبومنصور الحسن ابناؤه، والفاضلة الفقيهة المدعوَّة باُمّ عليّ زوجته، والصالحة الفقيهة أمّ الحسن فاطمة بنته، والسيّد بدرالدين الحسن بن أيّوب الشهير بابن نجم الدين الأعرج الحسينيّ، وزين الدين عليّ بن خازن الحائريّ والشيخ مقداد بن عبدالله السيوريّ الحلّيّ الأسديّ، والشيخ محمّد بن عبدالعليّ ابن نجدة. مولده ومقتله ولد(ره) سنة ۷۳٤ واستشهد في سنة ۷۸٦ يوم الخميس تاسع جمادي الاُولى قتل بالسيف ثمّ صلب ثمَّ رجم ثمَّ اُحرق بالنار ببلدة دمشق في دولة بيدر وسلطنة برقوق بفتوى القاضي برهان الدين ! وعباد بن جماعة الشافعيّ بعد ماحبس سنة كاملة في قلعة الشام. فكان عمره الشريف اثنين وخمسين سنة. يوجد حكاية قتله وسببه في الروضات وغيره.