
شعر وقصیدة
قصیدة في مدح علي(ع)
حسين نجف
عليّ حباه الله شطر صفاته
ولولا غلو قلت فيه تمامها
به اتضح الايمان والدين والهدى
نهار تجلى فيه عنا ظلامها
تحيرت الألباب في كنه ذاته
وهامت وحقا كان فيه هيامها
وغالت وإن كان الغلو ضلالته
فقد قل مني عذلها وملامها
وإن جميع الرسل من عهد آدم
به ابدت حتى استتم نضامها
وما بعثة إلا وعنه انبعاثها
وما عصمة إلا وفيه اعتصامها
وما شرعة لله إلا اقامها
فقد قام فيه بدؤها وختامها
فولاه ما قام النبي محمد
بدعوته إذ كان فيه قوامها
ولا سطحت أرض ولا رفعت سما
ولا لبست ثوب الوجود أنامها
ولا ظهرت أحكام دين محمد
ولا بان منها حلها وحرامها
ولا حج بيت الله دان وشاحط
ولا اجتمعت فيه العراق وشامها
به الله أحيى الدين بعد مماته
حياة على مر الدهور دوامها
ترى الناس أفواجاً على باب عزه
قياما وحقا كان فيه قيامها
وتنزل أملاك وتصعد مثلها
ويدخل فيها للسلام نسامها
تزاحم تيجان الملوك ببابه
رجاء وخوفا والرجاء أمامها
وتستلم الأركان عند طوافها
ويكثر عند الاستلام ازدحامها
إذا ما رأته من بعيد ترجلت
رجاء لأن يعلو هناك مقامها
ترجل عن وحي من الله منزل
وإن هي لم تفعل ترجل هامها
تروح وتغدوا الوافدون بباب من
به الدين والدنيا استقام نظامها