ولد في السادس والعشرين من شهر رمضان 1343ﻫ في النجف الأشرف بالعراق. بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
إرتقی الشیهد سلّم العلم وبلغ في ذلک مراتب متقدمة رأی فیه البعض أهلیته للمرجعیة بعد السید أبي القاسم الخوئي، لسعة علمه وتقواه وما وهبه الله من فضائل أخلاقیة. کانت حلقاته الدراسیة التي تعقد في مسجد الجواهري المعروف، تکتظ بالتلامیذ وتغص بطلاب العلم والمعرفة.
وإضافة إلی تضلعه في الفقه والعلوم الحوزویة فقد کان یتمتع بشاعریة فیاضة وله دیوان مليء بالأشعار الجمیلة، اضطرت أسرته بعد اعتقاله إلی اتلافه خوفا من السلطات الظالمة؛ ذلک أن اشعاره کانت مفعمة بالحماسة وروح المقاومة التي تدعو إلی مواجهة کلّ أشکال الانحراف والفساد.
من أساتذته:
 والده الشيخ عبد الرسول، السيّد محسن الحكيم، السيّد أبو القاسم الخوئي، الشيخ حسين الحلّي، السيّد محمّد تقي بحر العلوم، الشيخ محمّد رضا آل ياسين، الميرزا محمّد باقر الزنجاني ومن تلامذته؛ نجلاه الشيخ حسن والشيخ محمّد، السيّد حسين بن محمّد تقي بحر العلوم، السيّد جواد الشهرستاني، الأخوان السيّد جعفر مرتضى العاملي والسيّد محمّد، الشيخ عبد الرحيم آل فرج الله، الشيخ محسن الأراكي، السيّد مصطفى جمال الدين، الشيخ عبد الهادي الفضلي، الشيخ عبد الأمير قبلان و... .
من أقوال العلماء فيه:
1ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «ربّاه والده تربية أهل العلم، وهذّبه تهذيب أهل الكمال، فهو مع صغر سنّه يحمل أخلاقاً فاضلة، وخلالاً حميدة، يضمّ مع حُسن خُلقه الفضل والأدب، فينظم الشعر ويُحسن صوغه».
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم أديب».
3ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «عالم فاضل، وأديب بارع، وشاعر مطبوع… والمترجم له شابّ يحمل عقل الشيوخ، وإنسان يتّصف بصفات الإنسان الصحيح».
4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل مجتهد جليل، شاعر نحرير، من أجلّاء المشتغلين في الفقه والأُصول».
 
من مؤلّفاته:
غاية المأمول من علم الأُصول (تقرير درس السيّد الخوئي في الأُصول) (مجلّدان)، مدارك العروة الوثقى، الجواهر السنية في الأُصول العقلية، نتائج العقول في علم الأُصول، منظومة في فروع العلم الإجمالي، درر الجواهر (ديوان شعر)، رسالة في الرضاع.
اعتقاله:
 اُعتقل؟ق؟ من قبل أزلام النظام البعثي في العراق عام 1400ﻫ، وقام السيّد أبو القاسم الخوئي بوساطة لإطلاق سراحه، لكن أزلام النظام أرسلوا له شريطاً مسجّلاً بصوت الشيخ الجواهري جاء فيه: لا يجوز التعاون مع البعثيّين؛ لأنّهم أنجس وأقذر من اليهود.وانقطعت أخباره، وبعد سقوط الطاغية صدام المجرم عام 1423ﻫ، تبيّن أنّه قد نال شرف الشهادة في فترة الاعتقال.
استشهاده:
استُشهد؟ق؟ في سجون الطاغية صدام المجرم، ولم تُسلّم جثّته إلى أهله، ولم يُعلم مكان دفنه.