کلمة المحرّر
الخميني؛ بين كراهية الحسّاد وحبّ الباحثين عن الحقيقة
لقد واجه جميع الأنبياء والقادة الإلهيون مع معارضة شديدة من الجهلة أو الظالمين الذين استغلوا جهل الناس لمصلحتهم الخاصة. لن ترى أي نبي أو رسول أو أي زعيم ديني حقيقي لم يتم استهدافه بسهام الإساءة ورماح اللوم والشفرات التي تضرب جرح اليأس على سطح عقل الإنسان وروحه. لكن النار الهائلة لهذه الضغائن انطفأت ببرودة الرجولة وحب القليل من الأصدقاء ، أو تقلصت جمراتها بمرور الوقت، ودوت نداء الأنبياء في آذان الباحثين عن الحق، وجعلتهم یفدون بأنفسهم للذب عن الحقیقة.
لقد انتصرت الثورة الإسلامية في إيران، بعد سنوات من القهر والقمع الذي لحق بالمظلومين والمضطهدين، بقيادة رجل من سلالة نبي الله الخاتم، وأتت بثمارها وأضاءت نور الأمل في قلوب المظلومين في العالم وأیقظت النفوس النائمة في الزوايا المختلفة من العالم. ومن ناحية أخرى، أثار حقد الحاسدین والطامعین لاستخدام كل قوتهم لتدمير شخصيته ومنع انتشار رسالته التي هي رسالة الرسل الإلهي. لكن صموده في الطريق الذي اختاره، جعل مؤامرات الأعداء الشريرة فاشلة، والآن يتردد صدى أغنية اسمه وثورة تحريره في أقصى أنحاء العالم.