السيدة خديجة الكبرى(س) نبذة عن حياتها وسيرتها
يوافق العاشر من شهر رمضان ذكرى وفاة أم المؤمنين، خديجة الكبرى بنت خويلد(ع)، وبهذه المناسبة الأليمة نسلط الضوء على نبذة عن سيرتها المباركة.
كانت السيدة خديجة(س) من الفاضلات المحسنات من قريش والتي لُقبت في الجاهليّة ب الطاهرة وكانت على دين الحنيفيّة على ملّة إبراهيم خليل الله(ع) فهي إذاً من الموحِّدات سابقاً وأول من آمن بالرسول وبرسالته الإسلام من النساء لاحقاً وبمالها ودعمها بكل ماتملك قام الإسلام، ولا ننسى هنا أن نذكر أن نسبها يلتقي مع نسب رسولالله(ص) حيث يلتقيان في الجّد الرابع (قصيّ بن كلاب).
أنجبت سيدتنا خديجة الكبرى رضوان الله عليها لرسولالله(ص) إثنان من الذكور هما القاسم والطاهر ولقد تُوفيا في حياته بمكة صغيرين ثم ولدت له مولاتنا فاطمة الزهراء(س) سيدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين .
تُوفيت خديجة(س) في العاشر من شهر رمضان سنة عشر من المبعث الشريف، بعد خروج بني هاشم من الشِّعب بزمن قريب. وقد نزل رسول الله(ص) في قبرها ليملأه سكينةً وطمأنينةً لها، ويزيح عنها وحشته وظُلمته.
فسلام على من قال فيها رسول الله راداً على من تملكتها الغيرة منها بعد مماتها لشديد حب رسول الله لها وذكره الدائم للطاهرة السيدة خديجة :
ما أبدلني الله خيرا منها ، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله عزوجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء.
▪ نسبها
هي السيّدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر
▪ أول من
إنها(س) أوّل من أسلمت من النساء وآمنت برسول الله(ص) منهن، وأوّل من صلّت خلفه(ص).
▪ سلام الله جل وعلا عليها
في الحديث أنّ جبرئيل أتى النبي(ص) فسأل عن خديجة فلم يجدها، فقال: إذا جاءت فأخبرها أنّ ربّها يقرؤها السلام.
▪ حزن الرسول عليها
إنّ الرسول(ص) وكما في التاريخ أطلق على العام الذي توفّيت فيه السيّدة خديجة وأبو طالب(ع) «عام الحزن».
▪ خير النساء
عن ابن عباس قال: خط رسول الله(ص) أربع خطط ثم قال: «خير نساء الجنّة مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون».
▪ خطبة الرسول لها
قال(ص): يا عم لي إليك حاجة.
قال: وما هي؟
قال: تنهض أنت وأعمامي هذه الساعة إلى خويلد وتخطبون لي منه خديجة.
فاختلف أعمام النبي(ص) بين مؤيّد ومخالف.
فقال النبي(ص): يا معشر الأعمام قد أطلتم الكلام فيما لا فائدة فيه، قوموا واخطبوا لي خديجة من أبيها فما عندكم من العلم مثل ما عندي منها.
▪ مهرها(س)
فإن رسول الله(ص) تزوج خديجة(س) ومهرها حسب بعض الروايات اثنتا عشرة أوقية ونش.
▪ وفاتها(س)
قد كانت وفاة السيّدة خديجة(س) وأبي طالب(ع) في عام واحد قبل الهجرة بثلاث سنين، أي في السنة العاشرة من البعثة بعد خروج بني هاشم من الشعب.
فسلامٌ على أمّ المؤمنين، خديجةَ قرينةِ سيّد الأنبياء والمرسَلين، وأمِّ سيّدة نساء العالمين. سلام عليها بما آمنت برسول الله، وأيّدت دين الله، وصبرت في جنب الله، وبذلت ما عندها في سبيل الله.
المصدر: وكالة أنباء الحوزة