اليونسكو تحتفي بعبقرية الشهيد الصدر:
“الأسس المنطقية للاستقراء” يُدرج رسميًا ضمن برنامج الذكريات العالمية للفترة 2026-2027
في إنجازٍ ثقافي وعلمي مشرف، نجحت جمهورية العراق في تسجيل حدثٍ فريد على الساحة الدولية، بعد موافقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على إدراج كتاب “الأسس المنطقية للاستقراء” لآية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قد) ضمن برنامج الاحتفاء بالذكريات السنوية للفترة 2026 – 2027، وذلك بمناسبة مرور خمسين عامًا على صدور الطبعة الأولى من الكتاب عام 1976.
*إنجاز دبلوماسي عراقي:
جاء هذا الاعتراف الدولي ثمرةً لجهود دبلوماسية مخلصة بذلها الدكتور أسعد تركي سواري، الممثل الدائم للعراق لدى اليونسكو في باريس، الذي استطاع أن يحشد دعم اثنتين وعشرين دولة من أعضاء المنظمة، بينها إيران، الجزائر، مصر، الهند، روسيا، اليابان، وباكستان.
وقد تم اعتماد هذا الملف رسميًا في الدورة 222 للمجلس التنفيذي لليونسكو المنعقدة يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، ليكون بذلك أول ملف عراقي يُخلّد في سجل ذاكرة العالم للمنظمة الأممية.
*احتفاء عالمي بالشهادة والفكر:
سيشهد العام المقبل احتفالية كبرى في مقر اليونسكو بباريس تمتد لأسبوعٍ كامل، بمشاركة نخبة من الفلاسفة، المفكرين، الأكاديميين، والسفراء من مختلف أنحاء العالم، لإبراز القيمة الفكرية والعلمية لهذا العمل الخالد، ولتسليط الضوء على فيلسوفٍ جمع بين عمق العقل وبصيرة الإيمان، ودفع حياته ثمناً لكلمته الحرة.
*أهمية الكتاب:
يُعد كتاب “الأسس المنطقية للاستقراء” من أعظم ما قدّمه الفكر الإسلامي الحديث، إذ طرح السيد الصدر فيه نظرية معرفية جديدة تؤسس للاستدلال الاستقرائي على أسسٍ منطقية دقيقة، تربط بين العلم والإيمان بالله في رؤيةٍ فريدة تمزج بين التراث الفلسفي الإسلامي والمناهج العقلانية الغربية.
وقد وصفت الوثيقة الرسمية لليونسكو هذا العمل بأنه جسر بين الفلسفة والعلم والإيمان، وأنه يمثل مساهمة إنسانية خالدة في تطوير الفكر المنطقي العالمي.
إن هذا الاعتراف الدولي المتأخر إنما هو إشراقة وفاءٍ لدمٍ طاهرٍ أريق ظلمًا، وتكريمٌ لمدرسة فكرية أنارت دروب الوعي في الأمة الإسلامية.
المصدر: صفحة فیسبوک لمركز الإمام الصادق(ع) للدراسات والبحوث الإسلامية التخصصية
برچسب ها :
ارسال دیدگاه




