السيد محمدباقر الحجّتي، عالم دين شيعي، وكاتب، وباحث في علوم القرآن من إيران، وأحد أساتذة علوم القرآن في جامعة طهران. كان من خريجي هذه الجامعة، وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران أسس قسم علوم القرآن والحديث في جامعة طهران.
ومن بين أنشطة الحجّتي: التدريس في قسم علوم القرآن، وفهرسة المخطوطات، والبحث والتأليف في مجال علوم القرآن، وتقديم المقالات والمحاضرات في المؤتمرات والندوات العلمية. كما تولى خلال حياته العلمية والثقافية العديد من المسؤوليات في المؤسسات الجامعية والثقافية، وتم تكريمه مراراً وحصل على جوائز وشهادات تقدير.
الولادة والأسرة
وُلد السيد محمدباقر الحجّتي في 19 ذي القعدة 1351 هـ في مدینة بابل بمحافظة مازندران. كان والده السيد محمد الحجّتي من علماء وأئمة الجماعة في بابل، وجده السيد محمدباقر الحجّتي بارفروشي المازندراني من مراجع التقليد في منطقة مازندران وأحد تلامذة السيد محمدكاظم الطباطبائي اليزدي، والآخوند الخراساني، والملا عبدالله المازندراني في حوزة النجف.
التعليم
أتم السيد محمدباقر الحجّتي تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه، ودرس جزءاً من العلوم الدينية في المدرسة العلمية صدر بابل. من أساتذته في بابل: والده، الشيخ علي موحد، السيد محمد محقق بهشتي، الشيخ نجف فاضل استرابادي، الشيخ محمد سالكي، الشيخ محمدعلي طبرستاني، السيد حبيب‌الله غروي وكربلائي عليجان طبري.
انتقل الحجّتي في ربيع 1370هـ إلى طهران لإكمال دراسته الدينية، وسكن في مدرسة مروي. من أساتذته في طهران: السيد صدرالدين رضوي، مرتضى مطهري، أبوالقاسم جرجی، ميرزا باقر آشتیاني، السيد أبوالقاسم رفيعي القزويني وأبوالحسن شعراني. في عام 1374هـ التحق بجامعة العلوم المعقولة والمنقولة (كلية الإلهيات والمعارف) وانضم إلى طلاب قسم الفقه وأصول العلوم الإسلامية بجامعة طهران، وحصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من نفس الجامعة، وبعد حصوله على دكتوراه في الحكمة والفلسفة عام 1386 هـ التحق بجامعة طهران كأستاذ مساعد.
من أنشطته التعليمية: تدريس الحديث وعلوم القرآن في جامعة طهران، وتربية مدرس، وجامعة العلوم الإسلامية الرضوية، وجامعات إيرانية مرموقة أخرى. تقاعد بدرجة أستاذ كامل عام 1429هـ.
الرحلات
كان للحجّتي رحلات علمية عديدة، وشارك مراراً في مؤتمرات وندوات علمية في دمشق وقدم مقالات عديدة في مجال القرآن. في عام 1396 هـ سافر إلى بريطانيا وزار مكتباتها ومتاحفها، وصوّر نسخاً قديمة من القرآن ودرس رسم المصحف بدقة. كما زار العراق، والسعودية، والجزائر، وكندا، وألمانيا، وإيطاليا، والسويد، وإسبانيا، واليمن، والأردن، والإمارات، والهند، وتركيا، والمغرب، وأرمينيا، والصين.
الوفاة

توفي السيد محمدباقر الحجّتي في 7 محرم الحرام 1447 هـ  في طهران ودُفن في بهشت زهراء بطهران.