ارتكب الكيان الصهيوني خطأً فادحاً واقترف حماقة كبرى في هجماته الغادرة على الأراضي الإيرانية فجر يوم الجمعة، والتي أسفرت عن استشهاد علماء وقادة عسكريين ومدنيين أبرياء من نساء وأطفال. هذه الحماقة ستجلب عواقبها الويلات لهذا الكيان المحتل، وستكون بداية النهاية لوجوده الغاصب.
يقف الشعب الإيراني العظيم وقواته المسلحة المتأهبة في وجه هذا العدوان بصمود وثبات، مؤكدين أن الرد سيكون حازماً وقاسياً، وأن الحجر سيُرد من حيث جاء. القوات المسلحة الإيرانية ستوجه ضربات مدوية لهذا العدو الخبيث، ولن تسمح له بأن يفلت سالماً من جريمته الكبرى. الشعب الإيراني لن يسكت عن دماء شهدائه الأجلاء، ولن يغض الطرف عن انتهاك سماء بلاده.
إن هذا العمل الإجرامي يؤكد مرة أخرى الطبيعة العدوانية والإرهابية والخطيرة للكيان الصهيوني على المنطقة وشعوبها. ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ جميع وسائل الضغط على هذا الكيان المعتدي وداعميه لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، وإن كان هذا المجتمع قد تقاعس عن أداء واجبه تجاه مصائب غزة المظلومة وصمت أمام جرائم الإبادة المستمرة.
تشكل الوحدة الوطنية الإيرانية والدعم القوي للقوات المسلحة الركيزتين الأساسيتين لمواجهة العدوان. يتعين على الجميع التمسك باللحمة الوطنية والابتعاد عن كل ما يضعف العزائم، مع الحذر من الحرب الناعمة ومكائد المنافقين ودسائس الحاقدين التي يروج لها الكيان الصهيوني لإضعاف الجبهة الداخلية.

كما تحتاج إيران إلى دعم الشعوب المسلمة والأحرار في العالم في مواجهة هذا العدو المشترك، حتى تتمكن من القضاء على حياة هذا الكيان النجسة وإنهاء وجوده الغاصب نهائياً، وتحرير فلسطين وشعوبها من براثن الاحتلال.