
علماء وأعلام
آیة الله العظمی السيد محمد سعيد الحكيم(قد)
الحياة والسيرة
هو السيد محمد سعيد ابن آية الله السيد محمد علي الحكيم الطباطبائي، نسبه يرجع إلى إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب(ع)، وهو السبط الأكبر للسيد محسن الحكيم.
ولد في مدينة النجف، 8 ذي القعدة 1354 هـ/1936 م. والده السيد محمد علي الحكيم من أساتذة البحث الخارج في الفقه والأصول. ومن أئمة الجماعة في النجف تتلمذ على السيد محسن الحكيم، والسيد حسن البجنوردي، كما حضر درس محمد حسين الأصفهاني.
نشاطاته العلمية
تتلمذ الحكيم على يد علماء زمانه، وأبرز أساتذته على ما يلي:
والده السيد محمد علي الطباطبائي الحكيم، جده السيد محسن الطباطبائي الحكيم، الشيخ حسين الحلي، السيد الخوئي. وعن ذكائه يقول السيد مفتي الشيعة وهو من تلاميذ الشيخ حسين الحلي: كان السيد الحكيم أصغرنا سنّـاً في الدرس، ولكنّه كان المبادر والأكثر مناقشة له، فكنّا نتعجّب من سرعة استيعابه لمطلب الأستاذ.
تدريسه
بعد أن أكمل عدة دورات من التدريس لدروس السطوح العليا، بدأ بتدريس البحث الخارج على الكفاية سنة 1388 هـ، وأنهى الجزء الأول 1392 هـ، وفي نفس السنة بدأ البحث من مباحث (القطع) بمنهجية مستقلة عن كتاب الكفاية حتى أتم دورته الأصولية الأولى عام 1399هـ، ثم بدأ دورة أصولية ثانية، ظروف الاعتقال القاسية التي مرّت به منذ عام 1403 هـ لحين عام 1411 هـ، لكنه واصل التدريس والتأليف، ومن ذلك ابتداؤه بدورة في علم الأصول ـ بتهذيب ـ خلال هذه الفترة.
وأما الفقه فقد بدأ تدريس البحث الخارج على كتاب مكاسب الشيخ الأنصاري في عام 1390 هـ، ثم في سنة 1392 هـ بدأ بتدريس الفقه الاستدلالي على كتاب منهاج الصالحين للمرحوم السيد الحكيم استمر بتدريسه رغم الظروف العصيبة التي مرّت به خلال سنوات عديدة.
مؤلفاته
كتاب مصباح المنهاج، المحكم في أصول الفقه، مصباح المنهاج، الكافي في أصول الفقه، كتاب في الأصول العملية، حاشية موسعة على رسائل الشيخ الأنصاري، حاشية موسعة على كفاية الأصول، حاشية موسعة على المكاسب، فقه الكومبيوتر والانترنت، فقه الاستنساخ البشري.
نشاطاته السياسية والاجتماعية
بعد أن استلم عبد السلام عارف الحكم في العراق عام 1963 م، كان السيد الحكيم من جملة الموقّعين على الرسالة الاستنكارية الرافضة لفرض الاشتراكية وقوانينها على العراق والموجهة إلى عبد السلام عارف. وبعد استيلاء حزب البعث والبدء بعمليات الاعتقال والقتل والإعدام بحجج واهية وكاذبة كان السيد الحكيم يحّذر منهم ومن مخططاتهم. وقد أشاد ـ فيما بعد ـ العديد من فضلاء الحوزة العلمية والمثقفين بموقفه وتحذيراته في تلك الفترة ودقة تحليله. وبناء عليه، أن حكومة البعث فرضت منع السفر عليه منذ أوائل تسلطها عام 1968م. واستمر ذلك حتى 1974م فسمح له بالسفر للحج، وبعد فترة عاود قرار منع السفر والمراقبة الشديدة ليستمر إلى باقي سنوات حكمهم. اعتقل السيد محمد سعيد الحكيم من قبل النظام البعثي (25 رجب 1403 هـ/9 مايو 1983 م) حتى (18 ذي القعدة 1411 هـ/7 يونيو 1991 م) في جملة من اعتقل من آل الحكيم.
مرجعيته الدينية
أعلن عن مرجعيته الدينية بعد وفاة السيد الخوئي؛ وذلك لكثرة الرجوع إلى سماحته والإلحاح للتصدي من قبل المؤمنين وفضلاء الحوزة العلمية داخل العراق وخارجه.
وفاته
توفي أثر سكتة قلبية مفاجئة عن عمر 87 عاماً في النجف 25 محرم عام 1443 هـ..
برچسب ها :
ارسال دیدگاه