هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

 الشهيد عبد الوهاب قاسمي

شهداء الفضیلة

 الشهيد عبد الوهاب قاسمي

نشأته ودراسته
ولد عبد الوهاب قاسمي في 19 مهر 1312ش(20 جمادي الثاني 1352ه)، في مدینة سوادكوه بمحافظة مازندران. تعلم عبد الوهاب القراءة والكتابة وتلاوة القرآن في سن مبكرة بحكم بيئته العائلية.
غادر مسقط رأسه لدراسة العلوم الإسلامية، فأقام في مدينة بابل لمدة ثلاث سنوات. ثم هاجر عبد الوهاب إلى طهران لمواصلة دراسته.
في عام 1334 هـ.ش(1375ه)، غادر حجة الإسلام عبد الوهاب قاسمي طهران لأن تجاور المرقد القدسي للإمام علي بن موسى الرضا(ع) والاستفادة من البركات المعنویة من هذا التجاور.المعنوية لهذا الإمام الهمام، وكذلك للاستفادة من محضر أساتذة الحوزة العلمية في مشهد. أكمل مرحلة السطوح على يد الحاج الشيخ كاظم الدامغاني.
بموهبته وذكائه الفطري وجهوده المستمرة والمثمرة، اكتسب الأهلية ليصبح من تلاميذ آية الله الحاج الشيخ هاشم القزويني فاغتنم حلقة درس هذا المرجع الديني والعالم الشيعي البارز، التي كانت تُعقد في الرواق الغربي للمسجد الجامع كوهرشاد، وبفضل موهبته اللامعة وجهاده المستمر، وببركة هذه الحلقة الغنية، تقدم حتى بلغ مرتبة الاجتهاد.
بعد ذلك، قبل أقدس وأهم متراس للدين، وهو إمامة الجماعة في المسجد، من أجل التبليغ الديني ونشر الثقافة الإسلامية، وأدى واجبه الخطير من خلال منبر الوعظ والخطب وتنظيم جلسات أصول العقائد والمباحث الأخلاقية والتفسيرية.
النضال والنشاطات السياسية
انضم قاسمي إلى خدمة الثورة الإسلامية المقدسة منذ بداية النهضة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني(قد). وتحمل كل مخاطر وصعوبات الخط الأمامي للنضال بشجاعة تامة. كان لهذا الواعظ والخطيب البارع في فن الوعظ والنصح أسلوب خاص، وفي عام 1342 هـ.ش(1383ه) مع تصاعد نضالات الأمة المسلمة بقيادة الإمام الخميني، تحول بأكمله في مدينة مشهد المقدسة إلى صوت للنهضة، ووقع في قبضة جلادي نظام الشاه وسُجن، وللمرة الأولى أمضى 14 يوماً في سجون الطاغوت وتحمل أقسى أنواع التعذيب في السجن.
في عام 1344 هـ.ش(1385ه)، استقر قاسمي في مدينة ساري بدعوة من جماعة من المؤمنين وبموافقة وتأكيد من كبار العلماء آنذاك، وفتح خط النهضة الإسلامية في مركز محافظة مازندران، وبذل قصارى جهده للإطاحة بحكومة الجور وإقامة نظام العدل الإسلامي كما كان مقتضياً، وفي هذا السبيل اعتُقل وسُجن عدة مرات.
كان آخر اعتقال لذلك الشهيد بعد خطاب فاضح ألقاه في صيف عام 1357 هـ.ش(17 رمضان 1399 هـ.ق)، حيث صادرت عناصر السافاك وأخفت الكثير من كتبه القيمة وأشرطة خطاباته وخطابات الآخرين.
بعد انتصار الثورة الإسلامية، انضم الشهيد قاسمي إلى عضوية مجلس التضامن في الحج - الذي كان يتألف من مختلف شرائح الشعب - وبعد تشكيل لجنة الثورة الإسلامية، عمل أيضاً لمدة عام تقريباً كنائب في اللجنة المركزية لمدينة ساري. وفي عام 1359 هـ.ش(1401ه) انتُخب من قبل الشعب الوفي في ساري كنائب في مجلس الشورى الإسلامي، وفي هذا المتراس كان يساعد نظام الجمهورية الإسلامية الذي هو تحت لواء ولاية الفقيه بكل جدية، ويستخدم كل إمكانياته، وكان كل جهده وأمنيته أن تُطبق المبادئ القرآنية في المجتمع في أقرب وقت ممكن.
استشهاده
بعد عام واحد من خدمة الأمة المسلمة في مجلس الشورى الإسلامي، لبى الشهيد عبد الوهاب قاسمي نداء ربه في السابع من تير 1360 هـ.ش(25 شعبان 1401ه)، إلى جانب الشهيد المظلوم الدكتور بهشتي ورفاقه الآخرين، على يد أعداء خلق الله(منظمة المنافقين). دُفن جسده الطاهر وفقاً لوصيته في مدينة قم، في مقبرة شيخان.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه