شهداء الفضیلة
الشهيد الأول؛ شمس الدين محمد بن مكي بن محمد الشامي العاملي الجزيني(قد)
ولادته ونسبه
ولد الشهيد الأول سنة 734 هـ في جزّين من قرى جبل عامل في لبنان، وأبوه هو الشيخ جمال الدين مكي بن شمس الدين محمد بن حامد.
ألقابه
اشتهر الشهيد وفقا لما جاء في المصادر بـ «ابن مكي»، و«الإمام الفقيه»، و«الشهيد» أو «الشهيد الأول».
أسرته
ينتمي الشهيد الأول إلى أسرة معروفة بالعلم والفضل وبلغوا مكانة تجعلهم من كبار عصرهم. وللشهيد ثلاثة أبناء وهم الشيخ رضي الدين، والشيخ ضياء الدين، والشيخ جمال الدين، وكلهم كانوا علماء وفقهاء. وكانت زوجة الشهيد الأول (أم علي) فقيهة ومن النساء اللواتي عملن على ترويج علوم أهل البيت(ع). وكذا ابنته أم حسين واسمها فاطمة فقد كانت من علماء جبل عامل، وقد أطلق عليها لقب «ستّ المشايخ».
رحلاته ودراسته
لم يكتفِ الشهيد الأوّل بثقافته التي تلقَّاها في جِزِّين، بل راح يتطلَّع إلى آفاق، فرحل إلى الحلة، وكربلاء المقدسة، وبغداد، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والشام، والقدس.
ولم يمنعه انتماؤه المذهبي إلى أهل البيتعليهم السلام من أن يتعرّف على الثقافة السُنية، فاطَّلع وناظر وحاجج في أجواءٍ علمية رحبة، ونظر في ألوان مختلفة من الفكر، وارتاد مختلف مراكز الحركة العقلية في البلاد الإسلامية، وجالس العلماء والأساتذة، فاستفاد وأفاد، ويكفي في ذلك قول أُستاذه فخر المحققين فيه: ”لقد استفدتُ من تلميذي محمد بن مكي أكثر مما استفاد مني“.
مواقفه وخدماته
سعى من خلال علاقاته الواسعة ومكانته في الأوساط العلمية لأن ينجز مهَام كبيرة في مجال الإصلاح والتوجيه، فأخمد فتنة اليالوشي الذي ادَّعى النبوة، وقلَّص الخلافات الطائفية، فوافقه أناس وعارضه آخرون، فكان أن استدعاه حاكم خراسان فيما اعتقله حاكم دمشق، واغتاله فيما بعد.
كان(قد) يَلقى أذىً متواصلاً خلال أعماله، ولكن الذي كان يعانيه لم يُثنه عن أن يُحدث نهضة في علم الفقه وغيره من العلوم، وأن يفتح في جبل عامل أوّل مدرسة فقهية هي: (مدرسة جزين)، وقد تخرج منها عدداً كبيراً من الفقهاء والمفكّرين الإسلاميّين.
أساتذته
تتلمذ الشهيد الأول على يد كبار العلماء منهم:
فخر المحققين ابن العلامة الحلي، أسد الله الصائغ الجزيني، عبد الحميد بن فخار الموسوي، نجم الدين جعفر بن نما الحلي، السيد مهنا بن سنا المدني، وغیرهم.
تلامذته
كان للشهيد الأول عدد كبير من التلامذة، ومنهم:
الشيخ محمد، والشيخ علي، والشيخ حسن، وهم أبناءه، أم علي زوجته، وست المشايخ ابنته، السيد أبو طالب أحمد بن القاسم بن زهرة الحسيني، الشيخ عبد الرحمن العتائقي، الشيخ شرف الدين أبو عبد الله المقداد المعروف بالفاضل المقداد، وغیرهم.
مؤلفاته
له العديد من المؤلفات، ومنها:
القواعد والفوائد في الفقه، الدروس الشرعية في فقه الإمامية، غاية المراد في شرح الارشاد، شرح التهذيب الجمالي في أصول الفقه، اللمعة الدمشقية، وغیرها.
استشهاده
استشهد في يو الخميس 9 جمادى الأولى سنة 786 هـ في عهد السلطان برقوق، وبفتوى من القاضي برهان الدين المالكي، وعباد بن جماعة الشافعي، بعد أن قضى عاما في السجن في قلعة الشام. قال الحر العاملي في حديثه عن كيفية مقتل الشهيد الأول: قتل بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم
برچسب ها :
ارسال دیدگاه