هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

محط رحال العشاق

کلمة رئیس التحریر

محط رحال العشاق

 يعد مرقد السيدة فاطمة المعصومة(س) في قم محطة مهمة لعشاق أهل البيت(ع)، حيث جذب المكان ملايين الزوار من مختلف أرجاء العالم. قبرها له تأثير واسع على المدينة، ليس فقط من الناحية الروحية، بل أيضًا في تطورها الثقافي، الاجتماعي، والسياسي. وقد أشار العديد من المؤرخين والرحالة الغربيين مثل "أوجن فلاندن" و"كارل بروكش" إلى أهمية هذا المرقد، حيث يُعتبر رمزًا دينيًا وتاريخيًا، بالإضافة إلى كونه مركزًا جذب للعلماء والزوار من كل مكان.
يتحدث "اوجن فلاندن" السائح الفرنسي الذي زار إيران في أيام محمد شاع القاجاري عام 1219 ـ 1221هـ.ش يقول: "إن قبر فاطمة التي يطلق عليها الإيرانيون "المعصومة" يحظى باهتمام المشرق بأجمعه حيث يتوافد الناس من مختلف الأماكن لزيارتها، وهناك العديد من الملوك الإيرانيين أمثال الشاه عباس الثاني، الشاه صفي وفتحعلى شاه، الذين دفنوا في قم".
 
ويتحدث السائح الألماني "كارل بروكش" الذي زار إيران في القرن التاسع عشر الميلادي: "تبدو ملامح قم على بعد أميال عدة حيث إن قبة المرقد الذهبية تلقي بشعاع ضوئها إلى أرجاء بعيدة. وكان ملوك إيران يرغبون في بناء المراقد من الذهب والفضة، والواقع أن الإبداع الذهبي الذي نشهده في قبة المرقد تبعث على الحيرة وتأسر العيون. والمرقد يزوره الأحياء والأموات الذين يتم إحضارهم إليه، لأن الكثير من الإيرانيين يوصون بدفنهم إلى جوار المرقد بعد الموت. قم مدفن القديسين: وبناءً على ما يقول بعض أهل قم فإن فيها ما يقرب من 444 ابن إمام كبير وصغير"
تتسارع قلوب العاشقين من كافة أنحاء العالم شوقًا للحضور في حرم هذه السيدة الجليلة، والرائحة التي تفوح في مرقدها هي رائحة حضور أمها الكريمة فاطمة الزهراء(س) والزوار يقطعون المسافات الطويلة رغبة في بلوغ هذا المقام المقدس فیقتربون من جدران وأركان الحرم ويشمونها بشغف، حبًا وتشوقًا لحرم أمها فاطمة الزهراء(س).

برچسب ها :
ارسال دیدگاه