مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في خطبتي صلاة الجمعة
ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي تصاميم تتضمن مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي بتاريخ 04/10/2024 خلال إلقاء سماحته خطبتي صلاة الجمعة في مصلى الإمام الخميني(قد)الواقع في العاصمة طهران.
حزب الله هو حقًّا شجرةٌ طيّبة، حزب الله وقائدُهُ الشهيدُ البطلُ هو عصارةُ فضائلِ لبنانَ في تاريخِهِ وهُويَّتِه.
إنّ تركيزَ أمريكا وأذرُعِها على حِفظِ أَمنِ الكِيانِ الغاصبِ ليسَ سوى غطاءٍ لسياستِهم المُتبدّدة القاضيةِ بتحويلِ الكِيانِ إلى أداةٍ للاستحواذِ على جميعِ المواردِ الطبيعيّةِ لهذهِ المنطقة واستثمارِها في الصّراعاتِ العالميّةِ الكُبرى. هدفُ هؤلاءِ تحويلُ هذا الكِيانِ إلى بوابةٍ لتصديرِ الطاقةِ من المَنطِقَة إلى بلاد الغرب، واستيراد البضائعِ والتقانةِ من الغرب إلى المنطقة. وهذا يعني ضمانَ وجودِ المغتصبِ وجعلِ المنطقة بأجمعها تابعةً له. والسلوكُ السفّاحُ والوقحُ لهذا الكيانِ تجاهَ المناضلينَ ناجمٌ عن الطّمعِ بتحقيقِ هذا الهدف.
ارتأيتُ أن يكونَ تَكريمُ أخي وعزيزي ومَبعَثُ افتِخاري والشّخصيّةُ المحبوبةُ في العالمِ الإسلامي، واللسانُ البليغُ لشعوبِ المنطقة، ودُرّةُ لُبنانَ السّاطِعَةُ، سَماحَةُ السيّد حَسن نصرالله، رضوان الله تعالى عليه، في صلاةِ جُمعةِ طَهران.
لقد غادرَنا السيّد حسن نصرالله بجسدِه، لكنَّ نَهجَهُ وصوتَهُ الصّادحَ، سَيبقى حاضرًا فينا أبدًا. لقد كان راية المقاومة في وجهِ الشياطينِ الجائرينَ، وكان اللسانَ البليغَ للمظلومينَ والمدافعَ الشّجاعَ عنهم.
إنّ أهمّ رسائلِهِ [الشهيد السيد نصرالله] قولًا وعملًا، في حياتِهِ الدنيويّة، لكم يا شعبَ لبنانَ الوفيّ، كانت ألّا يساورَكُم يأسٌ واضطرابٌ بغيابِ شخصيّاتٍ بارزَةٍ مثلِ الإمام موسى الصدر والسيّد عبّاس الموسوي، وألّا يصيبَكُم ترديدٌ في مسيرةِ نضالِكُم. ضاعِفوا مَساعيَكُم وقُدُراتِكُم، وعزّزوا تَلاحُمَكُم، وقاوموا العدوَّ المُعتَدي وأفشِلوهُ بتَرسيخِ إيمانِكُم وتوكّلِكُم.
برچسب ها :
ارسال دیدگاه