شهداء الفضيلة
الشهيد الشيخ محمدتقي بشارت(ره)
الشيخ محمد تقي بشارت (1364-1402ه)، كان رجل دين ملتزماً ومناضلاً ونشطاً جداً، قبل الثورة وبعدها؛ وكان ممثلاً مجتهداً لمنطقة سميرم ودهاقان في مجلس الشوری الإسلامي واستشهد على يد المنافقين المناهضين للثورة.
نشأته ومسيرته العلمية
ولد محمد تقي بشارت عام 1364 للهجرة في ناحية "دهاقان" التابعة لمدينة "سميرم" بمحافظة إصفهان، نشأ في أسرة متدينة وكان لديه اهتمام كبير بالتعاليم الإسلامية. ولذلك دخل الحوزة العلمية في إصفهان وهو في السابعة عشرة من عمره وبدأ في تعلم العلوم الإسلامية. وفي العام التالي ذهب إلى مدرسة مشهد وواصل دراسته في مدرسة ميرزا جعفر. وبعد ثلاث سنوات من الدراسة في هذا المجال، ذهب إلى قم لمتابعة دراسته.
درس الشهيد بشارت الأدب العربي في حوزة إصفهان ومشهد، والفقه والأصول والفلسفة وعلم الكلام والتفسير في حوزة قم العلمية. قضى سبعة عشر عاماً من حياته في تعلم العلوم الإسلامية وأتقن اللغة العربية.
من أساتذته
آية الله العظمى المرعشي النجفي (ره)؛ آية الله لطف الله صافي كلبايكاني(ره)؛ آية الله حسين نوري الهمداني؛ آية الله علي المشكيني(ره)؛ آية الله أبوالقاسم الخزعلي(ره).
مؤلفاته
إن للشيخ بشارت مقالات نشر بعضها في الصحف والمجلات. "الخوارج من وجهة نظر نهج البلاغة" وهو ثمرة دروس آية الله حسين نوري الهمداني، جمعه ونشره الشهيد بشارت. كما قام بترجمة جزء من كتاب "مجموعة ورّام" إلى اللغة الفارسية. وكتاب "آغاز حركت انقلابي در مصر (بداية الحركة الثورية في مصر)" هو أيضًا نتاج جهوده ومؤلفَين آخرين، تم إعداده بتكييف دروس آية الله حسين نوري الهمداني.
حياته الاجتماعية
كان حجة الإسلام بشارت على دراية وثيقة بمشاكل الناس، وفي رحلاته الدعوية خلال شهري رمضان ومحرم، كان يتحدث مع الناس ويستمع عن كثب إلى آلامهم. كان على علم بالظلم والاضطهاد الذي تعرض له الناس من قبل الخوانين، والذين كانوا مدعومين من قبل مسؤولي نظام الشاه. لقد انتشرت الفقر، البطالة، نقص الأطباء والمرافق الصحية، التمييز، هجرة القرويين إلى المدن وغيرها من الظواهر السلبية في جميع أنحاء البلاد. كان الشهيد بشارت يرى أن مصدر كل المآسي يكمن في هرم السلطة في البلاد، ويعتبر الشاه هو السبب الرئيسي في تخلف البلاد. لذلك، في عام 1389 هـ، بدأ نشاطه السياسي ضد نظام الطاغوت في سن الرابعة والعشرين. تم اعتقاله عدة مرات - بما في ذلك في عام 1391هـ بعد إلقاء خطاب في بروجرد - من قبل السافاك، لكنه لم يتوقف عن فضح نظام الشاه.
في عام 1393هـ، تم اعتقال الشيخ بشارت من قبل الساواك في غچساران ومنع من إلقاء الخطب لمدة خمس سنوات في جميع أنحاء إيران. خلال فترة النضال، كان يستخدم هويات مزورة بأسماء محمود دهاقاني، محمد موسوي وأحمد عظيمي حتى لا تتمكن السافاك من التعرف عليه. كان لديه على الأقل 10-12 اسم مستعار، وفي بعض رحلاته الدعوية كان يرتدي عمامة سوداء أو الملابس المدنية.
تلقى الشيخ بشارت عدة مرات تكليفًا من آية الله العظمى الكلپايكاني، وآية الله الشهيد صدوقي، وآية الله پسنديده (أخي الإمام خميني(قد)) للذهاب إلى المناطق النائية والمحرومة لتعريف الناس بالمعارف الإسلامية وكشف جرائم نظام الشاه.
بعد انتصار الثورة
بعد انتصار الثورة الإسلامية، في سنة 1399ه تمّ تكليف حجة الإسلام بشارت من قبل الإمام خميني(ره) للذهاب إلى محافظة كهكيلويه وبوير أحمد لحل مشاكل الناس بحكم مباشر.
في السنة نفسها، تم انتخاب الشيخ محمدتقي بشارت كممثل عن شعب محافظة كهكيلويه وبوير أحمد في مجلس خبراء الدستور. بذل الشيخ بشارت جهدًا كبيرًا في صياغة الدستور، خاصة في إقرار مبدأ "ولاية الفقيه".
بالإضافة إلى كونه ممثلًا في مجلس خبراء الدستور وممثل الإمام خميني(قد) في غچساران، كان أيضًا ممثل الإمام في جهاد البناء، ورئيس مؤسسة الشهداء والمحاربين القدامى ولجان الثورة الإسلامية في سميرم.
في الانتخابات الأولى لمجلس الشورى الإسلامي، في 1359 (1400ه)، تم انتخابه كممثل عن شعب دهاقان وسميرم في مجلس الشورى الإسلامي. حتى استشهاده، قضى ما يقرب من عشرين شهرًا كعضو في مجلس الشورى الإسلامي. كما كان عضوًا في لجنة التحقيق ونائب رئيس لجنة الشؤون الداخلية لمجلس الشورى الإسلامي، وأظهر جهودًا بناءة في هاتين اللجنتين.
استشهاده
في 7 دي 1360 (الموافق ۱/۳/۱۴۰۲ه) بينما كان يقود سيارته، توقفت سيارة حمراء اللون أمامه، وكان ركابها رجل وامرأة. ومن الجانب الآخر للشارع، كان منافق آخر يرتدي زي بائع الفستق يرصد له، فأطلق عليه النار وأردَاه شهيدًا.
برچسب ها :
ارسال دیدگاه