کلمة رئیس التحریر
مثنی وفرادی
قد يفكر كل منا، في العالم المعاصر الذي تسيطر فيه وسائل الإعلام المضلة التي تکون بيد الأشرار المستهترين بالسلطة والشهرة، في ما نحن عليه وأين تصل أصوات أقلامنا الضعيفة الرقيقة إلى أعماق نفوس البشر الغارقين في الغفلة الحيوانية؟
ولكن منطق القرآن يختلف. المؤمنون بالله، متكئين على قدرة الله اللامتناهية ومقتدين بالأنبياء الذين أشعلوا شموع الهدایة في ظلمات الكفر واللاإيمان اللامتناهية وأحرقوا نفوساً كثيرة، يشحذون أقلامهم ويغمسونها في حبر الوعي وينثرون بذور الوعي على صفحة ضمير البشرية.
(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ...) السبأ:٤٦
الظلم الذي يلحق بالناس المظلومين من المسلمين وغير المسلمين في أنحاء العالم یصوره الإعلام الغربي على أنه عدل خالص، لأن هذه الأعلام تکون کالشمع الطري بيد أعداء الإنسانية فتجعل صوت تحطّم عظام العدالة تحت عجلات مركبات الرذيلة والوحشیة لا يُسمع. لذا يجب على كل من يستطيع، أن يشعل شمعة ويرفع صوته مطالباً بنصرة المظلومين بقدر استطاعته؛ لعله يخدش ضمير الإنسانية النائم ويستفيق من وخزه ويفعل شيئاً.
برچسب ها :
ارسال دیدگاه