ولادته
ولد آية الله السيد محمدباقر حجتي المازندراني (بارفروشي) في حوالي عام 1248ش في حي ديوكلا من توابع أميركلا في مدينة بابل وفي عائلة مذهبية. قد توفي أبوه السيد إبراهيم قبل ميلاده ولذا كان السيد محمد باقر تحت تكفل عمه الغالي السيد رحيم منذ ولادته. إنه من سلالة العلماء الكبار وجده الأعلی هو آية الله السيد محمد الحسيني.
 
دراسته
ذهب السيد محمد باقر حجتي إلى بابل لدراسة العلوم الدينية والتعلم ونال حظوة بحضور علماء عظام كالشيخ محمد حسين شريعتمدار والشيخ حسين بهنميري والشيخ عبد الصمد مجتهد المازندراني والسيد أحمد المدرس في مدارس الروحية والقادرية والصدر في بابل. وكانت فترة تعليمه صعبة جداً وصاحبتها مشاكل كثيرة، كما إنه اضطر للسفر من بابل إلى مسقط رأسه سيراً على الأقدام وفي أراضي المستنقعات عدة مرات للحصول على الطعام وأجور الدراسة.
وبعد تعليمه الأولي ذهب إلى طهران لمواصلة الدراسة وأقام لفترة في مدرسة في بامنار بطهران. ثم غادر إلى النجف الأشرف وحضر درس آيات عظام من السيد محمد كاظم يزدي صاحب العروة والشيخ محمد كاظم أخوند خراساني صاحب الكفاية والشيخ عبد الله المازندراني في فترة قريبة من عشرين سنة ونال مرتبة الاجتهاد الرفيعة هناك.
 
نشاطاته
إنه بعد سنوات عديدة من الإقامة في جوار العتبات العاليات، عاد آية الله السيد محمد باقر حجتي أخيراً إلى بابل بإصرار العديد من أهلها وموافقة السيد محمد كاظم يزدي. وبعد وصوله إلى بابل، تولى إدارة الحوزة العلمية وقام بالتدريس من مستوي السطح حتی الخراج في مدرسة الصدر لسنوات عديدة.
وإن آية الله السيد محمد باقر حجتي المازندراني، علی الرغم من كونه مجتهدًا مسلمًا ومرجعًا لبعض أهالي مازندران، فقد عمل جاهداً على وعظ الناس وإحياء التقاليد الدينية، وقبل إمامة الجماعات في مساجد حيّ جاله‌زمين ومرحوم‌استاد، وكان دائمًا منشغلًا بالتدريس والوعظ حتى نهاية حياته بالإضافة إلى خدماته المالية العديدة للمحرومين وكما كان يعتبر من أشد المعارضين للبهائيين ويتحدث ضدهم دائمًا في محاضراته وكان مشهوراً في محاربة البابيين والبهائيين بين الناس.
 
مؤلفاته
إن بعض مؤلفات آية الله السيد محمدباقر الحجتي هو:
-              تقارير بحث خارج أصول الفقه للملامحمدكاظم الخراساني في مجلدين؛
-              حاشية علی العروة الوثقی باللغتين العربية والفارسية.
 
وفاته

أصيب آية الله السيد محمد باقر حجتي بمرض ذات الرئة، وبعد بعض العلاج توفي أخيراً في السابع من بهمن سنة 1311ش عن عمر يناهز 63 عاماً. وبما أنه خاض معارك عديدة ضد البهائية، يقال إنه قُتل أخيرًا على يد طبيب بهائي بحقنة له.