شعر وقصیدة
قصيدة رائعة في استقبال شهر رمضان
رَمَضَانُ أَقْـبَلَ يَا أولي الأَلبابِ!
فَاسْـتَقـْبِلُوهُ بَـعْدَ طُـولِ غِيـابِ
عَامٌ مَضَى مِنْ عُمْرِنا في غَفْلةٍ
فَـتَـنَـبَّهُوا! فالعُمْرُ ظِلُّ سَحَابِ
وَ تَـهَـيَّـؤوا لِتَـصَـبـُّرٍ و مَشَقـَّةٍ
فَأجورُ مَنْ صـَبَروا بِغَـيْرِ حِسَابِ
أَللهُ يـجزي الصائـمـيـنَ لأنّـهـم
مـِنْ أَجـْلِهِ سَخـِروا بِكُلِّ صـِعابِ
لا يَدْخُـلُ (الرَيّـانَ) إلا صـائـمٌ
أَكْـرِمْ بِـبابِ الصومِ في الأبـوابِ
ووقاهـُمْ المَوْلَى بِحَـرِّ نـهارِهـِمْ
رِيـحَ السَّمُـومِ وشـَرَّ كُـلِّ عَذابِ
وَسُقُوا رَحيقَ السـَّلْسَبيل مِزاجُهُ
مِـنْ زَنْجَـبـِيل فَـاقَ كُـلَّ شَـرابِ
مَا صَـامَ مَنْ لَمْ يَرْعَ حَـقَّ مُجـَاوِرٍ
وَ أخـُوَّة ٍوَ قـَرَابـَةٍ و َصَـحَـابِ
مَـا صَامَ مَنْ أَكَـلَ اللحُـومَ بِغِـيبَةٍ
أَوْ قَـالَ شَرّاً أَوْ سـَعَى لِـخَـرَابِ
مَا صَـامَ مَـنْ أَدَّى شَـهَادَةَ كَـاذِبٍ
و َأَخـَل َّ بِـالأَخْـلاق ِوَالآدَابِ
أَلـصَّوْمُ مَدْرَسَةُ التَّعَفُّفِ وَالتـُّقَى
وتَـقَـارُبُ الـبُـعَـدَاءِوَالأَغـْرَابِ
أَلـصَّـوْمُ رَابِـطَـةُ الإِخَـاءِ قَـوِيـَّةٌ
وَ حـِبَالُ وُدِّ الأَهْـلِ وَ الأَصْـحَـابِ
الصَّوْمُ دَرْسٌ فِي التَّـسَاوي حَافِلٌ
بـِالجـُود ِو الإِيـثَـارِ وَ الـتـَّرْحَابِ
شَـهْرُ العَزيـمَةِ والتَّـصَـبـُّرِ والإِبَا
وَ صَفَـاءُ رُوحٍ وَ احْـتِمَـالُ صِعَـابِ
كَمْ مـِنْ صِـيَامٍ مَـا جَـنَى أَصْـحَابُهُ
غَـيْرَ الظـَّمـَأ وَالجُـوعِ وَالأَتْـعَـابِ
برچسب ها :
ارسال دیدگاه