کلمة المحزر
بزوغ قمر الربیع
قد بزغ قمر شهر ربیع الأول، الشهر الذي يتزين بنور ولادة النبي المکرم، محمد المصطفى(ص) وإبنه الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع) وكذلك یتجمل بتتویج إمام الحجة بتاج الإمامة وهو آخر حجة لله سبحانه وتعالی على کرة الأرض، أرواحنا فداه.
على مَرّ التاريخ، كان هذا الشهر بمثابة مسرح لأحداث مصيرية في التاريخ. مولد النبي (ص) المبارک وکذلک مولد الإمام جعفر الصادق(ع) في الیوم السابع من هذا الشهر، حادثة ليلة المبيت الكبرى، وهي الليلة التي عزم فيها النبي(ص) على الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث بات امير المؤمنين و قائد الغر المحجلين الامام علي بن ابي طالب(ع) في فراشه، عندما قرر زعماء قريش على قتل النبي الاكرم(ص)، وضحي بنفسه حفاظا علي حياة الرسول المصطفى(ص)، هجرة النبي(ص) إلى المدينة، زواج النبي(ص) من سيدة خديجة الكبري(س) سنة 25 عام الفیل، وفاة عبد المطلب(ع)؛ جد النبي محمد(ص)، وصلح الإمام الحسن المجتبي(ع) في سنة 41 هجرية، وکذلک انتفاضة المختار الثقفي، تعد من الأحداث المصيرية لهذا الشهر.
ربما یمکن أن نذکر، بعد مولد الرسول الأکرم(ص)، هجرة النبي(ص) إلى المدينة المنورة كأهم حدث وقع في هذا الشهر، الهجرة التي مهدت الأرضیة لقيام الحكومة الإسلامية وانتشارها في جمیع أنحاء العالم. إن موضوع هجرة النبي محمد(ص) إلى المدينة المنورة تکون مهما للغاية لدرجة أنه وقع مبدأ للتاريخ الإسلامي. نهنئ جميع المسلمين بقدوم هذا الشهر المبارک.