تعریف بکتاب
مسند الإمام الجواد(ع)
▪ عن مقدمة المؤلف
نقرأ أنّ الإمام أبا جعفر الجواد(ع) استُشهِد في شبابه وعمره خمسٌ وعشرون سنة، ولذلك نرى أخباره وأحاديثَه قليلة بالنسبة إلى روايات آبائه الطاهرين(ع)، ومع ذلك تظهر من خلال هذه الأخبار شخصيّته النيّرة متفوّقةً على علماء زمانه وفقهائه في مجالس المناظرة، كما في احتجاجه مع قاضي القضاة يحيى بن أكثم في محضر المأمون العبّاسي.
وقد بحثنا في كتب الأحاديث والمصادر المعتبرة عند أهل العلم والدراية، فاستخرجنا روايات الإمام الجواد(ع) وأخباره، ورتّبناها على حسب المواضيع على شكل أبواب؛ لتسهيل الأمر للباحثين والمراجعين.. وهكذا كنّا قد جمعنا روايات الإمام وأخباره(ع)، وكذا حالاته وفضائله ومناقبه في أربعين باباً، أوّله: ولادته(ع)، وآخره: باب الحِكم والسُّنن والمواعظ، وذكرنا في خاتمة الكتاب رُواتَه مُورِدين مختصراً من حالاتهم وما قيل في تراجمهم.
▪ والكتاب قد ضمّ بين دفّتَيه
1 أخباراً ورواياتٍ من ابواب شتّى ومواضيع متعددة، ومن مصادر عديدة وبعضها نادر أو صعب المنال.
2 ضمّ: إنباءاتٍ غيبيّة، وبياناتٍ عقائديّة، ومقالاتٍ روحيّة، ومواعظَ حِكميّة، تُرشد إلى آفاقٍ من الإيمان الباصر والتقوى والمعارف الحقّة التي أرادها الله تعالى وأشار إليها رسول الله(ص).
3 عرّف المؤلّف بمجموعة تقرب من عشرين شخصاً من أصحاب الإمام الجواد(ع)، كانوا في طليعة الأمّة بعد إمامهم سيرةً وعلماً. كذلك عرّف بأكثر من 120 راوياً من رواته، من المخالفين والموافقين، ممّن نقلوا عن الإمام أقوالَه أو تحدّثوا حول سيرته المباركة، وتلك موسوعة نافعة في التعرّف عليهم أوّلاً، والتحقيق في رواياتهم ومرويّاتهم ثانياً.
4 لم يبخل المؤلّف على قارئه أن يجمع له شؤوناً كانت محيطةً بالإمام الجواد(ع)، كما في: باب أولاده وأحوال أُمّه، وباب خواصّه وأعوانه.
5 جاء الكتاب على تصنيف جميل، فبعد الانتهاء من أخبار مولد الإمام الجواد(ع) وذِكر أسمائه المباركة، تطرّق المؤلّف الفاضل إلى مواضيع رفيعة أخرى، مثل: باب إمامته، مناقبه وفضائله، شهادته، باب زيارته(ع).
ثمّ قسّم روايات الإمام(ع) على الأبواب العلميّة التالية: باب العلم، باب التوحيد، باب الأنبياء(ع)، باب الإمامة والولاية، باب دلالات الإمام الجواد(ع)، باب الغَيبة المهدويّة الشريفة، باب تفسير القرآن، باب الدعاء، باب الاحتجاجات العلميّة، الأبواب الفقهيّة، باب المواعظ والحِكم والسُّنن.
6 وأخيراً كان للكتاب:
أ. خاتمة مختصرة تضمّنت الحمد والثناء على الله تعالى لهذا التوفيق، وذكراً لتاريخ تأليف الكتاب تحديداً بيوم 17 / ربيع الأوّل / سنة 1409 ه ذكرى المولد النبويّ الشريف ومولد الإمام الصادق(ع).
ب. شكرٌ لمساعي الإخوة المعنيين على طباعة هذا الكتاب، وعرفانٌ بجهودهم في تنظيم الكتاب وإخراجه بالصورة الحسنة، ودعاءٌ متمنٍّ بمزيد التوفيق في نشر المعارف الإلهيّة وآثار النبوّة والإمامة، وإتمام ما بقي من الموسوعة الكبيرة « مسانيد أهل البيت(ع)».
ج. درج لمصادر التحقيق، وقد بلغت 83 مؤلَّفاً سنيّاً وشيعيّاً.
د. فهرست لمطالب الكتاب وعناوين أبوابه، مع درج عدد الأحاديث الواردة تحت كلِّ عنوان.
المصدر: موقع إمام رضا.نت