▪ اسمه ونسبه:
السيّد عبدالحسين بن السيّد محمّد تقي بن السيّد هدايت‌الله دستغيب الشيرازي.
▪ ولادته:
ولد السيّد دستغيب قدس سره في شهر محرم الحرام من عام 1332ه بمدينة شيراز في إيران.
▪ دراسته:
أنهى السيد(قد) وهو في سن الطفولة مرحلة المقدمات والسطوح في مدينة شيراز، لما كان يتمتّع به من الذكاء والفطنة التي وهبها الله إياه، أصبح بعدها إماماً لمسجد باقر خان في شيراز وأخذ يمارس الإرشاد. في عام 1353ه هاجر السيد قدس سره إلى النجف الأشرف، فحضر فيها دروس مجموعة من علمائها كالشيخ محمد كاظم الشيرازي والسيّد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني وغيرهما، وبعد أن حاز السيد على رتبة الاجتهاد وهو في سن الرابعة والعشرين رجع إلى شيراز وأخذ يقيم صلاة الجماعة بالمسجد الجامع في مدينة شيراز، ويؤدّي دوره في المسجد في إرشاد الناس وتوعيتهم. كما واستمر في مقاومته لحكم الشاه، حيث اعترض بشدة على قانون نزع الحجاب الإسلامي الإجباري الذي سنّه رضا خان، وعلى إثر تضامنه مع نهضة الإمام الخميني في ثورة 15 خرداد عام 1963م، تم اعتقاله من قبل قوات أمن الشاه مرتين ثم أطلق سراحه. وقبل سقوط نظام الشاه بشهرين أعلن في شيراز عن تشكيل حكومة عسكرية إسلامية، ودعا الناس إلى عدم مراجعة دوائر النظام وقال: من كان لديه مشكلة فليراجعني شخصياً لأحل مشكلته، وعند تصاعد أحداث الثورة واقتراب النصر النهائي سلّم كثير من قادة الجيش والشرطة أنفسهم للسيد دستغيب. وبعد انتصار الثورة الإسلامية في عام 1398ه أصبح ممثّلاً للإمام الخميني في محافظة فارس، وإماماً للجمعة في مدينة شيراز.
▪ من أساتذته:
1- السيّد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني.
2- السيّد علي القاضي الطباطبائي.
3- الشيخ محمّد كاظم الشيرازي.
4- الشيخ ضياء الدين العراقي
5- الشيخ علي أكبر آخوند.
6- الميرزا الإصطهباناتي.
7- الشيخ أحمد الدارابي.
▪ من مؤلفاته:
◦ فاطمة الزهراء وزينب الكبرى(س).
◦ العبودية سرِّ الخليقة.
◦ العصمة والإمامة وصلاة الجمعة.
◦ تفسير سورة ياسين.
◦ تفسير سورة الواقعة.
◦ تفسير سورة الحديد.
◦ الأخلاق الإسلامية.
◦ القصص العجيبة.
◦ النهضة الحسينية.
◦ صلاة الخاشعين.
◦ النفس المطمئنة.
◦ الذنوب الكبيرة.
◦ النبي والقرآن.
◦ القلب السليم.
◦ قلب القرآن.
◦ المعراج.
▪ شهادته:
استشهد السيّد دستغيب(قد) في الرابع عشر من شهر صفر المظفر 1402ه بمدينة شيراز، وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة، حيث أسرعت إليه فتاة تنتسب إلى زمرة المنافقين، بحجَّة أنّها تريد إيصال رسالة إليه، ثمّ دوّى انفجار مهيب لقنبلة، فتقطَّع على أثره جسد السيّد قدس سره إرباً إرباً، ثمّ جمعت أجزاء جسده المقطّع، ودفن بمدينة شيراز.
وفي اليوم السابع لاستشهاده(قد) جاءت إحدى السيّدات العلويات وقالت: رأيت في الليلة الماضية الشهيد دستغيب في منامي، وأبلغني بأنّه غير مرتاح، لأنّ قطعاً من جسمه لا تزال باقية على أرض الزقاق الذي استشهد فيه، وطلب منّي أن أخبركم عن ذلك، وبعد البحث والسعي الحثيث في ذلك الزقاق، تمّ العثور على قطع من الجلد واللحم، وأعلنوا عن ذلك، وفتحوا القبر الشريف، وألحقوا تلك القطع بجثمانه الطاهر.
المصدر: أعلام الشیعة