هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

المساعد الذكي "التحدث مع الأحاديث": ثورة في دراسة الحديث في العالم الإسلامي

تقریر

المساعد الذكي "التحدث مع الأحاديث": ثورة في دراسة الحديث في العالم الإسلامي

 الآفاق- وفقًا لما ورد عن نورسافت، صرّح حجة الإسلام والمسلمين محمد حسين بهرامي، رئيس مركز الأبحاث الحاسوبية للعلوم الإسلامية (نور)، أثناء لقائه مع الإعلاميين، بأن استخدام الذكاء الاصطناعي في الوصول إلى المصادر الإسلامية كان هاجسًا للباحثين لسنوات. على مدى أعوام، سعى العاملون في مجالات الإنتاج الرقمي والعلوم الإسلامية-الإنسانية إلى الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي لاسترجاع وتحليل النصوص الدينية، وخاصة الأحاديث. وأكد أن أهمية النظام الذكي "التحدث مع الأحاديث" تعادل أهمية التحول الرقمي في المصادر الإسلامية، حيث يتيح البحث واسترجاع وتحليل محتوى الحديث بمستوى جديد. وأضاف: "نشهد اليوم إطلاق نظام يُعد خطوة مهمة في هذا المجال".
 
اهتمام مركز "نور" بالذكاء الاصطناعي
وأشار بهرامي إلى أن مركز نور كان يهتم بالذكاء الاصطناعي منذ السبعينيات الميلادية، حيث تم نشر مقالات حول الموضوع في تلك الفترة، كما تم تطوير برنامج "درایة النور" كأحد أولى الخطوات في استخدام الذكاء الاصطناعي. تلا ذلك عقد ندوات في هذا المجال، وإنشاء مختبر للذكاء الاصطناعي في عام 2021، وإطلاق معهد أبحاث العلوم الإسلامية-الإنسانية.
وأضاف أن هذا التوجه لا يزال مستمرًا، حيث يتوفر حاليًا أكثر من 50 منتجًا في مختلف تخصصات العلوم الإسلامية على موقع الذكاء الاصطناعي الخاص بالمركز. وأوضح أن مركز نور أنشأ البنية التحتية اللازمة، بما في ذلك "بيانات منظمة ونظيفة"، و"بنية تحتية مادية لمعالجة البيانات"، و"برمجة وتصميم الخوارزميات"، للبدء في تطوير نماذج لغوية كبيرة واستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطوير البنية التحتية
وأشار إلى أنه خلال العامين الماضيين، تم إنشاء البنية التحتية للمعالجة وقواعد البيانات اللازمة في المركز، مما منح المركز مكانة بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن أنشطتهم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي تشمل الرقمنة، وضع العلامات، إنتاج النصوص، كتابة المقالات بناءً على العلامات والفهارس، والترجمة المتخصصة للنصوص. كما أعلن عن قرب إطلاق مساعد متخصص في العلوم الإسلامية-الإنسانية، مع خطط لتوسيع هذا المساعد ليشمل مجالات مثل علم الرجال والتاريخ وغيرها، ليصبح مساعدًا شاملاً للباحث في العلوم الإسلامية-الإنسانية.
إطلاق نظام "التحدث مع الأحاديث"
أعلن رئيس مركز الأبحاث عن عقد مؤتمر "العلوم الإسلامية والإنسانية الرقمية" في أكتوبر 2025، مشيرًا إلى أنه سيتم تناول قضايا الذكاء الاصطناعي في العلوم الإسلامية-الإنسانية بشكل متخصص. كما أشار إلى أن المركز سيقوم بإطلاق منتج ذكي جديد كل شهر حتى نهاية العام.
وفيما يخص نظام "التحدث مع الأحاديث"، قال إنه قبل ذلك كان المستخدمون يعتمدون على روبوتات المحادثة العامة للوصول إلى النصوص الحديثية، والتي رغم توفيرها لمعلومات واسعة، كانت تعاني من مشاكل مثل إدخال أحاديث مكذوبة. وأضاف أن النظام الجديد يعتمد على قاعدة بيانات شاملة للأحاديث الشيعية، مما يجعل عملية البحث أكثر دقة وسلاسة. ويتيح هذا النظام للمستخدم استعراض تحليلات دقيقة وقائمة بالأحاديث المرتبطة بأسئلته.
قاعدة بيانات شاملة
وأوضح أن قاعدة البيانات الشاملة للأحاديث الشيعية، والتي تم جمعها على مدار 30 عامًا وتضم أكثر من 400 ألف حديث موثق من مصادر متعددة، هي الأساس العلمي لهذا النظام. ويمكن للنظام الذكي التفاعل مع الباحث وتقديم تحليلات دقيقة قائمة على مصادر شيعية موثوقة.
حل تحديات دراسة الحديث
وأكد بهرامي أن هذا النظام يقوم على بيانات دقيقة وموثوقة، وهو حل للتحديات الطويلة التي واجهها المحدثون على مدى ألف عام في مجال دراسة الحديث. وأضاف أن هذا المساعد الذكي يفتح آفاقًا جديدة لاسترجاع وتنظيم وتصنيف المعارف الحديثية، مما يتيح الاستفادة من النصوص الدينية بدقة وتنظيم أكبر. كما أن الأحاديث في هذا النظام مصنفة حسب الموضوع ومجلدة، مما يسهل عمل الباحثين وطلبة العلم والمهتمين بالدراسات الحديثية.
وأشار إلى أن الأنظمة المشابهة التي تم إنتاجها سابقًا كانت تعاني من قيود في المحتوى، بينما يوفر هذا النظام الجديد معلومات شاملة ودقيقة عن أكثر من 400 ألف حديث موثوق. ويمثل هذا النظام نقلة نوعية في تلبية احتياجات علوم الحديث، كما يساهم في تطوير العلوم الإسلامية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
المصدر: مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية

برچسب ها :
ارسال دیدگاه