*ولادته ونسبه
ولد الشهيد السعيد في مدينة سامراء سنة 1932م عندما كان والده آية الله السيد أحمد الحيدري يدرس هناك ونشأ على طلب العلم بشغف بالغ وشوق كبير، وهو من أسرة آل الحيدري التي عرفت بالشهادة والجهاد والعلم، فجده الإمام الثائر المرجع السيد مهدي الحيدري أول من أفتى بالجهاد ودعا إليه عندما دخل الإنجليز العراق عام 1914م وخرج بنفسه وأولاده يتقدم المجاهدين في جبهة القرنة [من توابع البصرة] وكان عمره يزيد على الثمانين سنة. 
*دراسته وأساتذته
كان(قد)، بصحبة والده في مدينة النجف الأشرف، يدرس عليه وعلى غيره من الأساتذة، حتى نال نصيبًا وافرًا من العلم والمعرفة، وحصل على قسم كبير من المواهب النفسية الرفيعة، والملكات الأخلاقية العالية، عاد مع والده الى مدينة الكاظمية المقدّسة، وانصرف إلى الدراسة والتحصيل، وحضر دروس علمائها أمثال: 
١ _ السيّد أحمد الكيشوان.
٢ _ الميرزا علي الزنجاني.
٣ _ أخوه السيّد طاهر الحيدري.
٤ _ أخوه السيّد علي نقي الحيدري.
٥ _ الشيخ عبد الغني المختار.
*نشاطاته
انتقل(قد)، إلى مدينة بغداد وصار إمامًا للجماعة ظهرًا في مسجد ومرقد السفير الأول عثمان بن سعيد، في منطقة الميدان، وليلًا في مسجد الجعيفر، ثم أمَّ الجماعة ليلًا في الحرم الكاظمي الشريف، وكثيرًا ما كان يرقى المنبر للوعظ والإرشاد والتعليم، وكان يمتاز بقوة الأسلوب، وحسن التأثير، وسعة الإطلاع، وكان له إلمامًا بالثقافات الحديثة، والمدارس الفكرية الجديدة.
وكان من أولئك العلماء الذين تصدوا للمد الإلحادي، والجاهلية الجديدة، وعرضوا أنفسهم للموت في سبيل الذود عن الدين، وتثبيت أركانه _ كبقية علماء أسرته _.
وكان يقيم ندوة إسبوعية في حسينية آل الحيدري في مدينة الكاظميــة المقدّسة، بالإشتراك مع نخبة من المؤمنين، للوقوف بوجه التيار الشيوعي، حتى تعرض إلى التهديد بالقتل عدة مرات.
وكان معروفًا بجرأته وصراحته، وله مناقشات ومحاججات مع بعض المخالفين والمتجرئين على عقائد الشيعة.
وكان أحد أعضاء الوفد العراقي المشارك في الإحتفالات التي أقيمت في باكستان سنة ١٣٧٦ هــ، بمناسبة مرور أبعة عشرة قرنًا على ولادة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(ع).
* مؤلفاته
 للشهيد السيد حسن الحيدري مؤلفات متفرقة في مختلف المواضيع منها:
كتاب أحوال الإمام الرضا(ع)، كتاب جوامع العلم، رسالة في القواعد القرآنية، مناقشة مع الدكتور أحمد أمين في كتاب ضحى الإسلام، كتابات فقهية استدلالية (الأحوال الشخصية). 
*استشهاده
 ولمواقفه الشجاعة والبطولية ضد البعثيين الكفرة اعتقلوه لمدة شهرين تقريباً، وكان ذلك في شهر كانون الثاني عام 1983م، ولما لم يتمكنوا من أخذ تأييد للنظام المجرم دسّوا له السم المؤثّر على المدى البعيد! وأخرجوه مريضاً يفقد وعيه تارة ويستفيق أخرى، حتى لبى نداء ربه في شهر حزيران سنة 1968م شهيداً مظلوماً.