علماء وأعلام
العلامة السيد عباس الحسيني الكاشاني(ره)
آية الله السيد عباس الحسيني الكاشاني(ره) (1350 – 1431ه) من علماء الإمامية الإيرانيين ومن متأخري تلامذة آية الله السيد علي القاضي الطباطبائي(قد)، والذي لقب من قبل آية الله المرعشي(ره) بأيوب العلماء.
ولادته ونسبه
ولد السيد عباس في كربلاء المقدسة سنة 1350 للهجرة ويوم 17 ربيع الأول الموافق لذكرى ولادة الرسول الأعظم(ص)؛ ويلقب بالكاشاني نسبة إلى أجداده من مدينة كاشان الإيرانية. أبوه السيد علي أكبر وجده السيد محمدمهدي الحسيني الكاشاني من المراجع ومن تلامذة الميرزا الشيرازي(قد).
حياته العلمية
سعى السيد عباس لاكتساب المعارف الدينية في حوزتي كربلاء والنجف الشهيرتين، وبلغ درجة الاجتهاد في سن الثامنة عشرة؛ وفي سن العشرين حضر درس آية الله السيد علي القاضي. تتلمذ السيد عباس على يد السيد علي القاضي لمدة سبع سنوات، وحصل منه على إجازة الاجتهاد.
يقول العلامة الحسيني الكاشاني في سيرته الذاتية:
"لم يكن قد مر على عمري 10 سنوات عندما أصبحت طالبًا في الحوزة بأمر من والدي. في تلك الأيام، كان من الشائع وجود العديد من الطلاب بين سن 10 و14 عامًا، وأصبح معظمهم من العلماء والفضلاء. بين سن 10 و12 عامًا، كنت أدرس في كربلاء عندما توفي والدنا الماجد آية الله السيد علي أكبر الحسيني الكاشاني إثر سكتة قلبية، وأصررت على والدتي للسماح لي بالذهاب إلى النجف، لكنها لم توافق ولم تر الوقت مناسبًا.
أخيرًا، وبعد إصرار وإلحاح كثير، ذهبت إلى "سامراء" في سن 13، والتي كانت في ذلك الوقت، وفي عهد "آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني" مركزًا علميًا بعد النجف. بقيت في سامراء لمدة عامين، وبفضل الله تعالى وعناية الإمام المهدي - روحي لمقدمه الفداء - وصلت إلى مستوى يمكنني فيه الإجابة على الأسئلة التي تُطرح عليّ.
في ذلك الوقت، كان طلاب النجف يتخرجون (يصبحون مجتهدين) في سن 18 أو 19، وفي أقصى الحالات 21 عامًا. أنا شخصيًا حصلت على أول إجازة اجتهاد من "آية الله الشيخ محمد خطيب"".
وكما كان لديه إجازة اجتهاد مكتوبة من آية الله السيد محمد رضا الگلپايگاني وآية الله السيد عبد الهادي الشيرازي(ره).
أساتذته:
• السيد محمد هادي الميلاني؟؛
• السيد أبو القاسم الخوئي؟؛
• السيد علي البهبهاني؛
• آية الله الشيخ محمد خطيب؛
• السيد محمد طاهر البوشهري البحراني؛
• السيد حسن مير القزويني.
حياته الاجتماعية
كان لديه ذاكرة قوية وعجيبة جداً، وكان يذكر ذكريات نادرة وغير مروية عن علماء وعظماء النجف وكربلاء. شهد العديد من الأشخاص كرامات مختلفة لهذا العالم الزاهد، وكان يحل مشاكل الناس بهذه الأدعية. كما كانت له استخارات عجيبة ونافذة جداً. كان ينقل في المجالس الخاصة معلومات قيمة عن العلماء، وكان شاهداً عن قرب على معجزات وكرامات العديد من علماء النجف.
قضى حضرة آية الله السيد عباس الكاشاني سنوات طويلة طريح الفراش بسبب المرض؛ ومع ذلك، لم يسمع أحد منه ولو لمرة واحدة شكوى إلى الله بسبب مرضه. من ثمّ كان منحه آية الله المرعشي النجفي(ره) لقب "أيوب العلماء". كما كان حضرة آية الله بهجت(رض) كلما زاره يقول: "السلام عليك يا أيوب العلماء".
یجدر ذکر أنه تم طرد آية الله السيد عباس الكاشاني(ره) من العراق بأمر من صدام حسين في عهده.
مؤلفاته
ألف العلامة الكاشاني العديد من المؤلفات، ويوجد منه أكثر من 260 كتابًا مخطوطا، ویذكر من مؤلفاته ما يلي:
• المخازن، مصابيح الجنان، نابغه بزرگ اسلام (عبقرية الإسلام الكبرى)، الرضوان فی تفسیرالقرآن، (فی ۳۰ مجلد)، معجم أعلام الشیعه (فی 110 مجلد.)
وفاته
انتقل العلامة الكاشاني في البداية إلى مستشفى ولي العصر(عج) في قم جراء معاناته من المرض، وفي 27 رجب تم نقله إلى مستشفى خاتم الأنبياء (ص) في طهران لمواصلة العلاج.
وأخيراً، لبى آية الله "الحاج السيد عباس الحسيني الكاشاني"، آخر تلاميذ آية الله السيد علي القاضي الباقين على قيد الحياة، وإمام الجماعة في حرم أبي عبد الله الحسين (ع)، نداء ربه في أيام ولادة سيده الإمام الحسين (ع)، يوم الأحد 6 شعبان 1431ه في مستشفى خاتم الأنبياء (ص) في طهران.
برچسب ها :
ارسال دیدگاه