علماء وأعلام
آیة الله الشیخ عباس محفوظي الغيلاني(ره)
آية الله الشيخ عباس محفوظي الغيلاني (1347-1446ه) هو أحد علماء الشيعة المقيمين في قم. وكان عضواً في مجمع خبراء القيادة، وجمعية العلماء والمدرسين في الحوزة العلمية بقم، والمجلس الأعلى للثورة الثقافية، ومجلس تمثيل المرشد الأعلی في الجامعات. كما اعتبر محفوظي ناشطا سياسيا في فترة ما قبل الثورة الإسلامية.
ولادته ونسبه
الشيخ عباس المحفوظي الجيلاني (الگيلاني)، ولد في ٤ شعبان ١٣٤٧للهجرة الموافق لعام ١٩٢٧م في إحدى قرى قضاء رودسر بمحافظة جيلان (گيلان)، نشأ في ظل عائلة مؤمنة كريمة موالية لأهل بيت العصمة(ع).
حياته العلمية
كان سماحته يساعد والده في أعمال الفلاحة أثناء دراسته في المدارس النظامية وبقي هكذا إلى أن أنهى السنة الأولى من الإعدادية ثم انتمى للحوزة العلمية في رودسر فبقي فيها عامين حضر فيها عند السيد هادي الروحاني، ثم في عام ١٣٦٥ للهجرة توجه إلى قم المقدسة ليحضر المقدمات والسطوح عند أساتذة أكفاء.
كما سافر إلى النجف الأشرف طلباً للعلم، ليتعرف عن كثب على منهجية التدريس لدى علماء الحوزة الشريفة ويتفحص أحوال الدراسة فيها. لكنه عاد ليجد مخالفة أسرته، فاضطر للتخلي عن عزمه على العودة إلى النجف.
ومع حضوره دروس الأعلام قام بتدريس السطوح العالية سنين طويلة وقبل أكثر من أربعين عاما بدأ بتدريس البحث الخارج إلى يوم وفاته، وكذا كان مدير لجنة الاستفتاء في مكتب آية الله الشيخ محمد تقي بهجت الفومني (ره).
أساتذته:
حضر دروس المقدمات والسطح محضر أساتذة منهم:
الشيخ علي المشكيني، الشيخ محمد الصدوقي، السيد محمد حسين الدرجئي، السيد محمد البهشتي، الشيخ حسين علي المنتظري، الشيخ مرتضى الحائري اليزدي، السيد محمد باقر السلطاني.
ثم حضر البحث الخارج عند:
السيد حسين الطباطبائي البروجردي، السيد روح الله الموسوي الخميني، السيد محمد رضا الكلبايكاني، الشيخ الميرزا هاشم الآملي، السيد محمد المحقق الداماد.
وأكثر من لازمه أستاذه السيد الخميني(ره)، وحضر الفلسفة عند:
الشيخ حسين علي المنتظري، العلامة المفسر السيد محمد حسين الطباطبائي.
حياته الاجتماعية
لقد بذل آية الله عباس محفوظي جهوداً جبارة في الحقل الثقافي، فلم ينقطع عن التدريس منذ بدايات طلبه العلم، وقد ألقى دروساً متعددة في المقدمات والسطوح على طلاب كثيرين، كما يواصل تدريس الخارج في الفقه، مستفيداً من بركاته طلاب كثيرون.
وفي مجال العلوم العقلية، فقد تولى تدريس الكتب الفلسفية، ومنها شرح المنظومة للملا هادي السبزواري، وما زال يواصل هذا العطاء حتى الآن. كما صدرت عنه مؤلفات قيمة في مختلف المجالات الفقهية والعقائدية والأخلاقية.
وفي الجانب السياسي، لم يتوان آية الله محفوظي عن المشاركة في النضال ضد النظام البهلوي البائد، فكان حاضراً في مجالس جمعية مدرسي الحوزة بقم، وموقعاً على بياناتها التنديدية. وقد تعرض للاضطهاد والسجن والنفي في عهد النظام السابق، وبعد انتصار الثورة الإسلامية كان من أشد المؤيدين للإمام الخميني (قد) وقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي.
كان الشيخ محفوظي أحد أعضاء جمعية العلماء والمدرسين في الحوزة العلمية بقم وتم انتخابه لعضوية المجلس الأول لخبراء القيادة بتصويت أهالي محافظة جيلان. عين آية الله الخامنئي، في مرسوم عام 1368 (1409ه)، أولاً عباس محفوظي ممثلاً للولي الفقيه في الجامعات؛ وبعد ذلك بقليل عضواً في المجلس الأعلى للثورة الثقافية وممثلاً لمكتب ثمتيل رجال الدين في الجامعات. وبقي في هذا المنصب حتى عام 1372(1413ه).
مؤلفاته
الرسالة العملية، كتاب الخمس، كتاب الحج، كتاب القضاء، إمام حسين وعاشوراء، اندیشههای بنیادین، در علم اخلاق، تفسیر الجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم، جوان و اصول عقائد، عرفان و عبادت، كما ألف كتاباً في ولاية الفقيه، وعنده مؤلفات أخرى قيد للطبع.
وفاته
توفي آية الله محفوظي في السادس من شهر ربيع الأول 1446ه وقد شيّع جثمانه بعد يومين في قم بحضور العلماء والطلاب ومختلف الشعب فصلی عليه المرجع آية الله سبحاني ثم دفن في مرقد السيدة المعصومة(س).
برچسب ها :
ارسال دیدگاه