إن علم الرجال من أهم العلوم الإسلامية التي تحتاج إليها علوم كثيرة مثل الفقه والكلام والتفسير الروائي؛ حيث لا يصح الإفتاء الديني والتنظير العلمي فيها من دون الاستفادة من هذا العلم. علی الرغم من أنه شاهد علما الرجال والدراية ازدهارا أكثر في العقود الماضية، لكن كان يشعر بالحاجة إلی تأليف كتاب أجمع مع أسلوب أكثر تطبيقيا يهدف تعليمهما المتعلمين في الحوزة والجامعة سهلا. قد تم تدوين كتاب الـ(الاستناد) في أكثر المسائل علی مباني الفقيه المحقق آيت الله السيد موسی الشبيري الزنجاني وعلی مبنی ابنه الأستاذ السيد محمدجواد الشبيري وتحت إشرافه مع جهد من لجنة من المحققين في مركز الإمام محمد الباقر(ع) الفقهي ويعرف به الطلاب المصادر الأولية لعلم الرجال وبنية الروايات وأسانيد الكتب الأربعة وكتاب وسائل الشيعة كما يتعلمون فيه طريقة تطبيع الأسناد الخاصة ومهارات إزالة التحريف و تمييز المشتركات وتوحيد المختلفات وحجية توصيف الرجاليين والتوثيقات الخاصة والعامة والفِرق والمذاهب المهمة فيحصلون علی القدرة اللازمة لتبيين وتقييم أسناد الروايات.