کلمة المحرّر
الشیعیة والغزو الاستعماري
اليوم، يبذل أعداء أهل البيت(ع) كل جهودهم لإیجاد الإنحراف في الفکر الشیعي المحرّر وکذلک عزله عن ساحة المجتمع الدولي باستخدام كل قوتها.وفي عصر هيمنة وسائل الإعلام السمعية والبصرية العديدة والمتقدمة، يتعرض الناس لانتشار الأخبار من قبل المستعمرين والأقوياء مستمرا. في كثير من الحالات، فإن الدعاية المنتشرة لهذه الدعاية الاستعمارية، تجعل الجمهور متشككًا في الحقیقة وتجعل لهم من الصعب للغاية، التمييز بين الصواب والخطأ.
في مثل هذه الظروف، الواجبات والتکالیف علی عاتق الحوزات الدينية العلمیة وعلماء الدين تکون أصعب بكثير من الفترة والوقت اللذين لم يحدث فيهما هذا القدر من الهجوم والتدمير ضد المعتقدات الشيعية. وبشكل أساسي، الشيعة والتعاليم الخاصة لأهل البیت(ع) لم تكن معروفة قبل هذا، کما تکون علیه الیوم. اليوم وبفضل الثورة الإسلامية الإيرانية، تكشف القدرة الحضارية للفكر الشيعي عن نفسها، الواحدة تلو الأخرى، فيشعر قادة جبهة الكفر بالتهديد من قبل هذا الفکر ويرون ظهور هذا الفكر في تضارب خطير مع مصالحهم، فيحاولون محاربته بكل طريقة ممكنة.
فعلیهذا، يجب على الحوزات العلمیة وکذلک الأكاديميين الذين يتابعون أهل البيت(ع)أن يركزوا جهودهم أكثر على تقديم التعاليم الشيعية الصحيحة والفعالة للعالم وتقليل شدة هجمات العدو ضد هذه التعاليم القیمة.