ذکری استشهاد أسد الرسول(ص)؛ حمزة بن عبدالمطلب(ع)
هو أبو عمارة حمزة بن عبد المطّلب بن هاشم، ولد حوالي عام 55 قبل الهجرة بمكّة المكرّمة وأسلم في السنة الثانية من البعثة.
▪ جوانب من حياته
- كان أخاً لرسول الله(ص) من الرضاعة.
- كان من المهاجرين الأوائل إلى المدينة المنوّرة.
- آخى رسول الله(ص) بينه وبين زيد بن حارثة الكلبي.
- عقد النبي(ص) له أوّل لواء في المدينة، إذ بعثه في سرية من ثلاثين راكباً لإعتراض قافلة قريش التي كانت قادمة في ثلاثمائة راكب من الشام بقيادة أبي جهل، ولم يقع قتال بين الطرفين.
- اشترك مع النبي(ص) في معركتي بدر وأُحد.
- قتل سبعة من صناديد قريش في غزوة بدر، وأبلى فيها بلاء حسناً.
▪ كيفية استشهاده
اشترك(ع) في معركة أُحد، وأبلى فيها بلاء حسناً، «وكان قتل من المشركين قبل أن يُقتل أحداً وثلاثين نفساً منهم».«وكانت هند زوجة أبي سفيان قد أعطت وحشياً عهداً، لئن قتلت محمّداً أو عليّاً أو حمزة لأعطينّك كذا وكذا وكان وحشي عبداً لجبير بن مطعم حبشياً فقال وحشي: أمّا محمّد فلم أقدر عليه، وأمّا علي فرأيته حذراً كثير الالتفات، فلا مطمع فيه، فكمنت لحمزة فرأيته يهدّ الناس هدّاً، فمرّ بي فوطئ على جرف نهر فسقط، وأخذت حربتي فهززتها ورميته بها، فوقعت في خاصرته، وخرجت من ثُنته فسقط، فأتيته فشققت بطنه وأخذت كبده، وجئت به إلى هند، فقلت: هذه كبد حمزة، فأخذتها في فمها فلاكتها، فجعله الله في فمها مثل الداعضة وهي عظم رأى الركبة فلفظتها ورمت بها، فقال رسول الله(ص): فَبَعَثَ اللهُ مَلَكاً فَحَمَلَهُ وَرَدَّهُ إِلَى مَوْضِعِه.قال: فجاءت إليه فقطعت مذاكيره، وقطعت أُذنيه، وقطعت يده ورجله».وبعد انتهاء المعركة، أبصر رسول الله(ص) عمّه حمزة وقد مُثّل به، فقال(ص): «وَاللهِ مَا وَقَفْتُ مَوْقِفاً قَطُّ أَغْيَظَ عَلَيَّ مِنْ هَذَا المَكَان».
▪ استشهاده
استُشهد(ع) في الخامس عشر من شوّال 3ه. بمعركة أُحد، ودُفن فيها، وصلّى على جثمانه رسول الله(ص).