کلمة المحرّر
أشهر من نار على علم في ذکری إسشتهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع)
يتزامن الیوم الخامس والعشرون من شهر شوال المكرم مع ذكرى إستشهاد رجل عظيم من أهل بيت العصمة والطهارة(ع)، الذي انتشرت سمعته عبر كل الحدود وجعل العلماء والمفكرين من كل دين وفكر يقرون بوفرة علمه وسمو شخصیته الدينية والمعنویة. في مثل هذا الیوم، استشهد الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع)؛ رجل من سلالة النبوة وشجرة الإمامة المباركة بأيدي أعداء الإنسانية وخائفين من وعي الإنسانية وإسقاط عروشهم القائمة علی أساس الظلم والجور، ولكن خدماته وجهوده التي لا مثيل لها في نشر الدين وتعاليم القرآن، وكذلك تربیته للتلامیذ المتفوقين ولعب دور في النهوض بالعلوم المختلفة، لا يخفى على أحد.
لقد اعترف العديد من علماء السنة بالمكانة العظيمة للإمام(ع) وعلو شأنه وذكروه بعبارات عالية نشیر إلی مقتطفات منها:
مالک بن أنس: «فماکنت أراه إلّا على إحدى ثلاث خصال، إمّا مصلّ و إمّا صائم و إمّا یقرأالقرآن، و مارأیته یحدّث إلّا عن طهاره.»
إبن حبان: «مارأیت أفقه من جعفربن محمّد»
إبن أبي حاتم: «ثقه لایسأل عن مثله»
أبوحنیفة: «لولا جعفر ابن محمد(ص) ما علم الناس مناسک حجهم»
عمرو بن مقدام: «کنت اذا نظرت الى جعفربن محمد علمت انه من سلاله النبیین» وغیرها.
فالإمام علیه السلام صیت شهرته قد زاعت في بقاع الأرض وکان أشهر من نار علی علم.