من أخلاق أهلالبیت(ع)
فضیلة الصبر
في هذه المقالة، سوف نتكلم عن صفة أخلاقية مهمة جدا في حياتنا الا وهي الصبر، وعندما نذكر الصب، فورا يتبادر الى ذهننا: صبر النبي أيوب. ما هو الصبر؟ وما هي مزاياه؟
الصبر هو: احتمال المكاره من غير جزع، أو بتعريف آخر هو: قسر النفس على مقتضيات الشرع والعقل أوامراً ونواهياً، وهو دليل رجاحة العقل وسعة الافق وسمو اخلق وعظمة البطولة والجَلَد، كما هو معراج طاعة اللّه تعالى ورضوانه وسبب الظفر والنجاح والدرع الواقي من شماتة الأعداء والحسّاد.
وناهيك في شرف الصبر وجلالة الصابرين أن اللّه عز وجل أشاد بهما وباركهما في نَيف وسبعين موطناً من كتابه الكريم: بشّر الصابرين بالرضا والحب، فقال تعالى: ]واللّه يحب الصابرين[. [آلعمران:146] ووعدهم بالتأييد: ]واصبر إن اللّه يحب الصابرين[ [الأنفال:4] وأغدق عليهم ألوان العناية واللطف: ]ولنَبَلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا للّه وإنا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون[ [البقرة:155و156]
وهكذا تواترت أخبار أهل البيت(ع) في تمجيد الصبر والصابرين.
قال الصادق(ع): «الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، وكذلك إذا ذهب الصبر ذهب الايمان» [ الوافي:ج 3 ص 65 عن الكافي]
وقال الباقر(ع): «الجنة محفوفة بالمكاره والصبر، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة. وجهنم محفوفة باللذات والشهوات، فمن أعطى نفسه لذتها وشهوتها دخل النار» [الوافي ج 3 ص 65 عن الكافي].
وقال(ع): «لما حضرت أبي الوفاة ضمني الى صدره وقال: يا بُني: إصبر على الحق وإن كان مرّاً، توف أجرك بغير حساب» [ الوافي ج 3 ص 65 عن الكافي].
وقال الصادق(ع): «من ابتلي من المؤمنين ببلاء فصبر عليه كان له أجر ألف شهيد» [الوافي ج 3 ص 66 عن الكافي].
ورب قائل يقول: «كيف يعطى الصابر أجر ألف شهيد والشهداء هم أبطال الصبر على الجهاد والفداء؟.»
فالمراد: أن الصابر يستحق أجر أولئك الشهداء وإن كانت مكافأتهم وثوابهم على اللّه تعالى أضعافاً مضاعفة عنه.
وقال أمير المؤمنين(ع): «من لم يُنجه الصبر، أهلكه الجزع»[ نهج البلاغة]
المصدر: www.ahlolbayt.net
برچسب ها :
ارسال دیدگاه